مانشستر سيتي إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية

فريق المدرب غوارديولا يقترب من حصد أول ألقابه هذا الموسم

دي بروين نجم سيتي يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى بريستول (رويترز)

اقترب مانشستر سيتي من أول ألقابه هذا الموسم ببلوغه نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم إثر فوزه على مضيفه بريستول من الدرجة الأولى 3 - 2 في إياب نصف النهائي.
وسجل أهداف سيتي الألماني ليروي ساني والأرجنتيني سيرجيو أغويرو والبلجيكي كيفن دي بروين، وهدفي بريستول مارلون باك وأدن فلينت.
وكان سيتي بإشراف مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا حقق فوزا صعبا ذهابا على أرضه 2 - 1 بعد هدف لأغويرو في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع.
ويلتقي سيتي في النهائي مع الفائز من مباراة آرسنال وتشيلسي في 25 فبراير (شباط) المقبل على ملعب «ويمبلي».
وبلغ سيتي نهائي مسابقة كأس الرابطة للمرة الثالثة منذ 2014 أملا بإحراز اللقب الذي سيكون الأول لغوارديولا مع الفريق الذي تولى الإشراف عليه في الموسم الماضي خلفا للتشيلي مانويل بيليغريني.
وبعد تلقيه الخسارة الأولى هذا الموسم في مباراة قمة أمام ليفربول 3 - 4 في الدوري، استعاد مانشستر سيتي تألقه بفوز سهل على كريستال بالاس 3 – 1، في مباراة كان نجمها أغويرو بتسجيله «هاتريك»، ثم قطف بطاقة نهائي كأس الرابطة.
ويحارب مانشستر سيتي بقوة على جميع الجبهات هذا الموسم، فهو يغرد خارج السرب في الدوري الممتاز الذي يتصدره برصيد 65 نقطة، بفارق 12 نقطة عن مانشستر يونايتد أقرب منافسيه. كما بلغ الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا، وثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه بازل السويسري.
من جهته، كان بريستول جرد مانشستر يونايتد من اللقب بفوزه عليه 2 - 1 في ربع النهائي، وكان يأمل بالصعود إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وكان بريستول يخوض نصف نهائي المسابقة للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1971 و1989 (أفضل نتيجة له)، بعدما تخلص من أربعة فرق من الدوري الممتاز وهي واتفورد (3 - 1 خارج ملعبه) وستوك سيتي (2 - صفر) وكريستال بالاس (4 - 1) وصولا إلى مانشستر يونايتد.
وقال غوارديولا: «نحن سعداء جدا بالتأهل إلى النهائي. لعبنا بشكل رائع في الشوط الأول، وبعد ذلك فقدنا السيطرة وربما يكون ذلك جيدا حتى نتعلم أن أي شيء يمكن أن يحدث ويجب اللعب بقوة على مدار 90 دقيقة».
وتقدم سيتي 2 - صفر بفضل هدفي ليروي ساني وأغويرو لكن بريستول
انتفض بين جماهيره وأدرك التعادل 2 - 2 بعد هدفين من مارلون باك وفلينت وكان الفريق يحتاج إلى هدف آخر للجوء لوقت إضافي.
لكن كيفن دي بروين أفسد فرحة بريستول وانتزع الانتصار لسيتي في
الوقت المحتسب بدل الضائع.
وعلق لي جونسون مدرب بريستول صاحب المركز الخامس في دوري الدرجة الثانية والذي يحلم بالتأهل لدوري الممتاز: «اقتربنا من إدراك التعادل (في النتيجة الإجمالية). كنا نواجه فريقا رائعا وربما يكون هذا أفضل فريق أشاهده طوال حياتي».
وأضاف: «يملك المنافس الكثير من اللاعبين الرائعين ولديهم إمكانيات هائلة وفي بعض الأحيان يضطر المرء للقول ‭)‬هذا المنافس أفضل منا(‬».
على جانب آخر تواصلت عبارات الإشادة والثناء على دي بروين بعد تمديد تعاقده مع سيتي حتى 2023.
وكان الدولي البلجيكي انضم إلى سيتي في 2015 قادما من فولفسبورغ الألماني.
ويأتي العقد الجديد تتويجا للأداء المذهل للاعب الوسط، الذي صنع
38 هدفا في الدوري مع سيتي، ليحصل على عقد ضخم جاء بالتزامن مع إعلان منافسه مانشستر يونايتد التعاقد مع المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز من آرسنال.
وقال دي بروين: «السعادة لا تسعني بعد التوقيع على عقد جديد. كما قلت سابقا رغبتي دائما كانت الاستمرار مع سيتي حيث أشعر أني في بيتي منذ اليوم الأول... لا نحقق الانتصارات فقط بل نقدم كرة قدم رائعة. سعيد بوجودي في الفريق وأتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات في السنوات المقبلة».
ولعب دي بروين، 26 عاما، دورا محوريا في تصدر فريق المدرب غوارديولا للدوري بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه حيث سجل 9 أهداف وصنع 13 في كل المسابقات وساهم في بلوغ سيتي دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ونهائي كأس الرابطة الإنجليزية والدور الرابع لكأس الاتحاد.
وقال تشيكي بيغريستين المدير الرياضي لسيتي: «الاتفاق الجديد لكيفن نبأ رائع لنادينا. أظهر أهميته للفريق هذا الموسم وكان جزءا لا يتجزأ من كل ما قمنا به حتى الآن».
من جهته أشاد البرتغالي برناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي بزميله دي بروين ووصفه بأنه أحد أفضل لاعبي العالم حاليا. وقال سيلفا: «كيفن لاعب رائع يملك كل المقومات وتألق بشدة هذا الموسم. فعل الكثير من الأشياء المذهلة وأثق أنه سيصبح واحدا من أفضل لاعبي العالم من دون شك». وأضاف: «كنت محظوظا باللعب مع الكثير من اللاعبين الرائعين بينهم كريستيانو رونالدو في منتخب البرتغال. كيفن وكريستيانو لا يلعبان في نفس المركز بالتأكيد لكن من الرائع اللعب إلى جواره».
وانضم برناردو سيلفا إلى سيتي من موناكو مقابل 43 مليون جنيه إسترليني (59.8 مليون دولار) العام الماضي لكنه شارك أساسيا في 13 مباراة فقط وسجل أربعة أهداف في كافة المسابقات حتى الآن.
ويرجع الظهور المحدود للاعب البالغ عمره 23 عاما للأداء المذهل لدي بروين وديفيد سيلفا في خط الوسط ورحيم سترلينغ وليروي ساني في الجناحين.
وأضاف سيلفا: «أشعر بأني على ما يرام لكني لم أظهر بعد أفضل ما لدي. يجب التحلي بالصبر وانتظر الحصول على فرصتي. هذا أول مواسمي في إنجلترا وأدرك أن العام المقبل سأحصل على فرص أكثر وأتطور أكثر».