قرعة دوري الأمم الأوروبية تسحب اليوم

بمشاركة 55 منتخباً يجرى تقسيمها على 4 دورياتء

بلاتيني صاحب فكرة دوري الأمم (أ.ف.ب)
بلاتيني صاحب فكرة دوري الأمم (أ.ف.ب)
TT

قرعة دوري الأمم الأوروبية تسحب اليوم

بلاتيني صاحب فكرة دوري الأمم (أ.ف.ب)
بلاتيني صاحب فكرة دوري الأمم (أ.ف.ب)

تسحب اليوم في لوزان قرعة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، التي ستحل نظرياً بدلاً من المباريات الدولية الودية، وتساهم في تأهل 4 منتخبات إلى كأس أوروبا 2020.
وتم توزيع 55 منتخباً على 4 دوريات، بحسب تصنيف المنتخبات في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، أي بعد انتهاء التصفيات القارية المؤهلة إلى مونديال 2018، مع نظام صعود وهبوط لأول وأدنى 4 منتخبات.
وأقرت هذه البطولة في مارس (آذار) 2014، في عهد الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، وستنحصر بموجبها، اعتباراً من 2018، معظم المباريات الودية للمنتخبات الأوروبية، بحيث ستوزع على 16 مجموعة من 3 أو 4 منتخبات. ولم تحظ فكرة دوري الأمم بحماس كبير، حيث علق كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، قائلاً: «أرى أن التطور التضخمي في بطولات المنتخبات الوطنية أمر بالغ الأهمية، لسنا في حاجة إلى مزيد من البطولات الدولية، بل بطولات أقل، لأن اللاعبين وصلوا إلى الحدود القصوى من الإنهاك البدني». لكن بلاتيني يرى أن المباريات الودية «لم تعد تهم أي شخص؛ لا الجماهير ولا الصحافيين ولا حتى اللاعبين».
ويقام دور المجموعات في البطولة في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) 2018، بعد نهائيات كأس العالم، المقررة إقامتها الصيف المقبل في روسيا.
كما يقام الدور النهائي للفائزين بالمجموعات الأربع من الدور الأول بين 5 و9 يونيو (حزيران) 2019، من مباراتي نصف نهائي، ثم مباراة تحديد المركز الثالث والنهائي، لتتويج الفائز بدوري الأمم. وسيعين الاتحاد القاري في ديسمبر (كانون الأول) 2018 إحدى الدول المتأهلة إلى الدور النهائي كمضيفة لنهائيات دوري الأمم.
إلى ذلك، يتأهل أبطال المجموعات الـ16 إلى ملحق في مارس 2020 يؤهل منتخباً من كل دوري، تنضم إلى المنتخبات العشرين المتأهلة من خلال التصفيات الاعتيادية (توزع فيها المنتخبات الـ55 على 10 مجموعات، بواقع 5 أو 6 منتخبات في المجموعة الواحدة، على أن يتأهل البطل والوصيف إلى النهائيات). وإذا كان أحد المنتخبات قد ضمن تأهله من التصفيات، يحل بدلاً منه المنتخب الذي يليه في الدوري الخاص به. وتوزع المنتخبات الـ16 المتأهلة إلى ملحق من 4 مسارات، يضم كل واحد 4 منتخبات، بحيث يتأهل واحد منها إلى النهائيات المقررة بين يونيو ويوليو (تموز) 2020، التي ستقام لأول مرة في 12 مدينة مضيفة.
ووفقاً للتصنيف الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي ستكون البطولات على النحو التالي:

الدوري الأول

- المستوى الأول: ألمانيا، والبرتغال، وبلجيكا، وإسبانيا.
- المستوى الثاني: فرنسا، وإنجلترا، وسويسرا، وإيطاليا.
- المستوى الثالث: بولندا، وآيسلندا، وكرواتيا، وهولندا.

الدوري الثاني

- المستوى الأول: النمسا، وويلز، وروسيا، وسلوفاكيا.
- المستوى الثاني: السويد، وأوكرانيا، وآيرلندا، والبوسنة والهرسك.
- المستوى الثالث: آيرلندا الشمالية، والدنمارك، وتشيكيا، وتركيا.
الدوري الثالث

- المستوى الأول: المجر، ورومانيا، واسكوتلندا، وسلوفينيا.
- المستوى الثاني: اليونان، وصربيا، وألبانيا، والنرويج.
- المستوى الثالث: مونتينيغرو، وإسرائيل، وبلغاريا، وفنلندا.
- المستوى الرابع: قبرص، وإستونيا، وليتوانيا.
الدوري الرابع

- المستوى الأول: أذربيجان، ومقدونيا، وبيلاروسيا، وجورجيا.
- المستوى الثاني: أرمينيا، ولاتفيا، وجزر فارو، ولوكسمبورغ.
- المستوى الثالث: كازاخستان، ومولدافيا، وليختنشتاين، ومالطا.
- المستوى الرابع: أندورا، وكوسوفو، وسان مارينو، وجبل طارق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».