يواجه أتليتكو مدريد خطر الخروج من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، عندما يحل ضيفاً على إشبيلية اليوم في افتتاح مباريات إياب دور ربع النهائي.
وكان أتليتكو مدريد خسر 1 - 2 ذهاباً على أرضه، وبالتالي فهو مطالب بالفوز بهدفين نظيفين أو بأكثر من النتيجة التي خسر بها مباراة الذهاب، لضمان مواصلة مشواره في المسابقة التي يسعى للظفر بلقبها الحادي عشر والأول منذ عام 2013.
ويدخل أتليتكو المباراة بمعنويات مهزوزة بعدما فشل في تحقيق الفوز في مباراتيه الأخيرتين (سقط في فخ التعادل 1 - 1 أمام ضيفه جيرونا السبت)، بيد أن مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني أكد ضرورة النظر إلى الأمور بإيجابية، وقال: «حظوظنا لا تزال قائمة، هناك مباراة إياب وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل التأهل».
ويحوم الشك حول مشاركة الدولي دييغو كوستا العائد إلى صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وذلك بسبب إصابة تعرض لها في المباراة ضد جيرونا، لكن سيميوني يملك الأسلحة الهجومية اللازمة لتعويض غيابه، في مقدمتها المخضرم فرناندو توريس والأرجنتيني انخل كوريا والفرنسيان كيفن غاميرو وأنطوان غريزمان الذي أثير جدل كبير بخصوص توصله إلى اتفاق مع برشلونة للعب في صفوفه، اعتباراً من الصيف المقبل، لكن النادي الكتالوني نفى هذه المعلومات.
وأبدى سيميوني انزعاجه من أسئلة الصحافيين حول مستقبل غريزمان، وقال عقب التعادل مع جيرونا: «لست بداخل رأس غريزمان»، لقد لعب مباراة رائعة وسجل هدفاً رائعاً وقام بعمليات هجومية جيدة مع انخل (كوريا) و(دييغو) كوستا».
وتابع: «لا يمكنني الحديث عن كل ما يحدث خارج الملعب، لأنني لست مكانه (غريزمان). ما يمكنني قوله هو أنه يرغب دائماً في المنافسة والقيام بأمور جيدة، وهو دائماً رهن إشارة النادي. إنه يظهر دائماً أفضل مستوى له وقدرة على التعاون في الهجوم».
ولن تكون مهمة أتليتكو مدريد سهلة أمام إشبيلية الذي استعاد مستواه منذ تعيين الإيطالي فيتشنزو مونتيلا على رأس إدارته الفنية، حيث قاده إلى 4 انتصارات بينها 3 في مسابقة الكأس وواحد في الدوري على حساب إسبانيول بثلاثية نظيفة السبت مقابل خسارتين أمام ألافيس وريال بيتيس.
ويتطلع إشبيلية إلى لقبه السادس في المسابقة، آخرها كان عام 2010 على حساب أتليتكو مدريد بالذات (2 - صفر)، علماً أنه خسر نهائي 2016 أمام برشلونة.
ويستكمل إياب دور ربع النهائي غداً، فيلتقي ريال مدريد مع ضيفه ليغانيس، وديبورتيفو ألافيس وصيف بطل الموسم الماضي مع ضيفه فالنسيا.
وتبدو حظوظ النادي الملكي كبيرة لبلوغ دور نصف النهائي، خصوصاً أنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره بعدما حسم مباراة الذهاب خارج قواعده في صالحه وبالفريق الرديف بهدف وحيد سجله ماركو اسينسيو، فضلاً عن أنه استعاد معنوياته عقب فوزه الكبير على ديبورتيفو لا كورونيا 7 - 1 الأحد في ختام المرحلة العشرين.
ويعقد ريال مدريد ثالث أفضل المتوجين بالكأس (19 مرة آخرها عام 2014 على حساب برشلونة)، آمالاً كبيرة على مسابقة الكأس بعد تضاؤل حظوظه في الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري، حيث يحتل المركز الرابع بفارق 19 نقطة خلف برشلونة المتصدر، علماً أن النادي الملكي يملك مباراة مؤجلة أمام ليغانيس الذي يخوض ربع نهائي المسابقة للمرة الأولى في تاريخه بعدما أطاح بفياريال من ثمن النهائي.
ويسعى ديبورتيفو ألافيس إلى تعويض خسارته أمام فالنسيا 1 - 2 ذهاباً لمواصلة مشواره في المسابقة التي بلغ مباراتها النهائية للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي، قبل أن يخسر أمام برشلونة 1 - 3. ونال فالنسيا اللقب 7 مرات آخرها عام 2008.
ويختتم إياب دور ربع النهائي بالديربي الكتالوني بين برشلونة حامل اللقب وجاره إسبانيول. وكان إسبانيول حسم مباراة الذهاب بهدف وحيد سجله أوسكار ميليندو في الدقيقة 88، بعدما أهدر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ركلة جزاء في الدقيقة 61.
ويبدو برشلونة مرشحاً فوق العادة لرد الاعتبار لخسارته، خصوصاً أنه يلعب أمام جماهيره وعلى ملعبه كامب نو الذي لقي فيه إسبانيول خسارة مذلة صفر - 5 في 9 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وضرب برشلونة بقوة بفوزه على مضيفه ريال بيتيس بخماسية نظيفة أول من أمس في الدوري وبات يتقدم بخطى ثابتة.
وأصبح برشلونة يغرد منفرداً على قمة الدوري دون منافسة تذكر، مع وصول المسابقة إلى منتصف الطريق تقريباً، في ظل تألق نجمه الأبرز ليونيل ميسي الذي يقدم عرضاً مذهلاً في كل مباراة.
ونجح المدير الفني الإسباني للنادي الكتالوني، ارنستو فالفيردي، في تحويل الفريق إلى ماكينة لا تفتر لصناعة الانتصارات، كما وجد خلال الفترة الماضية صيغة سحرية للتحكم في المباريات والسيطرة عليها.
ولم يظهر المدرب الإسباني في أي مرة في صورة الشخص المرتعش الذي يتربص بالفرص السانحة من أجل توجيه ضربات، وقد ظهر هذا جلياً في مباراة برشلونة أمام بيتيس وفوز النادي الكتالوني بـ5 أهداف نظيفة جاءت جميعاً في نصف الساعة الأخير من اللقاء.
وأصبح اسم بطل الدوري الإسباني محسوماً، فلم يعد الأمر مرهوناً بمعرفة هوية صاحب لقب الموسم الحالي، ولكن بموعد إعلانه بطلاً بشكل رسمي.
وأصبح الفارق بين برشلونة وملاحقيه فلكياً، بالشكل الذي يصعب معه التفكير في بطل آخر للدوري، حيث نجح في توسيع فارق النقاط مع أتليتكو مدريد، أقرب ملاحقيه إلى 11 نقطة، ومع فالنسيا، صاحب المركز الثالث إلى 14 نقطة، ومع غريمه التاريخي ريال مدريد إلى 19 نقطة. وبالإضافة إلى فارق النقاط، سجل برشلونة أرقاماً مهمة هذا الموسم، فقد حقق النادي الكتالوني 17 انتصاراً و3 تعادلات في 20 مرحلة مرت من المسابقة الإسبانية، هذا بجانب أهدافه الـ57 التي أحرزها في شباك منافسيه مقابل 9 أهداف فقط استقبلتها شباكه.
وفي معرض رده على سؤال عما إذا أصبحت بطولة الدوري الإسباني «مملة» أم لا، قال فالفيردي: «بالنسبة لنا هي لا تعد كذلك، سنستمر في تحقيق الفوز في المباريات دون تكهنات، لا تزال هناك 18 مرحلة وهو رقم كبير، ولكن كل مباراة نفوز بها ستكون بمثابة خطوة كبيرة».
وبعيداً عن الردود الدبلوماسية لفالفيردي، الذي يراعي فيها الإشادة بالمجهود الجماعي لفريقه، يحظى المدرب الإسباني بوجود قدرات فردية عالية داخل الفريق كتلك الخاصة بميسي، الذي يقدم موسماً رائعاً أعاد به الأذهان إلى أفضل فتراته كلاعب كرة، وهو ما أشارت إليه صحيفة «ماركا» الإسبانية أمس: «يبدو كما لو كان في العشرين من العمر».
وفي مباراة بيتيس، قدم النجم الأرجنتيني فقرة جديدة من عروضه السحرية اشتملت على تمريرات ومراوغات وهدفين في إطار لوحة فنية متكاملة أثارت إعجاب أنصار الفريق المنافس ودفعته إلى التصفيق له.
وفي ظل هذا الأداء الراقي، لا يمكن تصور أي لاعب آخر في القارة الأوروبية يمكنه مضاهاة ميسي أو حتى الاقتراب ولو بقدر يسير من مستواه الفني الحالي.
أتليتكو مدريد مهدد بالخروج من كأس إسبانيا أمام إشبيلية اليوم
ميسي يحلق ببرشلونة في صدارة الدوري ويقربه من أول ألقاب هذا الموسم
أتليتكو مدريد مهدد بالخروج من كأس إسبانيا أمام إشبيلية اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة