الكرة السعودية تعيش يوماً تاريخياً باحتراف 9 من نجومها في الدوري الإسباني

الدوسري إلى «الغواصات الصفراء»... والمولد يوقع مع ليفانتي... والشهري يرتدي قميص ليغانيس

لقطة جماعية للاعبين السعوديين بعد توقيع صفقات الانتقال («الشرق الأوسط») - فهد المولد انتقل إلى نادي ليفانتي («الشرق الأوسط»)
لقطة جماعية للاعبين السعوديين بعد توقيع صفقات الانتقال («الشرق الأوسط») - فهد المولد انتقل إلى نادي ليفانتي («الشرق الأوسط»)
TT

الكرة السعودية تعيش يوماً تاريخياً باحتراف 9 من نجومها في الدوري الإسباني

لقطة جماعية للاعبين السعوديين بعد توقيع صفقات الانتقال («الشرق الأوسط») - فهد المولد انتقل إلى نادي ليفانتي («الشرق الأوسط»)
لقطة جماعية للاعبين السعوديين بعد توقيع صفقات الانتقال («الشرق الأوسط») - فهد المولد انتقل إلى نادي ليفانتي («الشرق الأوسط»)

عاشت الكرة السعودية يوما تاريخيا أمس، بإعلان الهيئة العامة للرياضة عن انتقال 9 لاعبين سعوديين إلى عدد من الأندية الإسبانية التي سيمثلونها خلال الأشهر الستة المقبلة بنظام الإعارة.
جاء ذلك تفعيلا لاتفاقية هيئة الرياضة ورابطة الدوري الإسباني، في المؤتمر الذي عقدته الهيئة العامة للرياضة مع رابطة دوري المحترفين الإسباني مساءً بالعاصمة السعودية الرياض. ووقع اللاعبون السعوديون التسعة مساء أمس عقود انتقالهم إلى الدوري الإسباني على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، ضمن اتفاقية تعاون مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم لإنشاء أكاديميات تدريبية في السعودية، واختيار لاعبين سعوديين لخوض تجارب في أندية دوري الدرجة الأولى الإسباني ابتداء من يناير (كانون الثاني) الحالي، ووقع اختيار كشافي «لا ليغا» على فهد المولد لاعب الاتحاد الذي انتقل إلى نادي ليفانتي الإسباني، ويحيى الشهري لاعب النصر الذي انتقل إلى نادي ليغانيس الإسباني. كما انضم نوح الموسى لاعب الفتح إلى نادي بلد الوليد. وأعلن الفتح عن انضمام لاعبه على سبيل الإعارة لنهاية الموسم. وظهر الموسى البالغ عمره 26 عاما بشكل جيد مع المنتخب السعودي في كأس الخليج (خليجي 23) التي اختتمت في الكويت في وقت سابق من الشهر الحالي وتوجت عُمان بلقبها وودعتها السعودية من الدور الأول. وأكد بلد الوليد، صاحب المركز التاسع في دوري الدرجة الثانية الإسباني، انتقال الموسى لصفوفه ضمن تعاون رابطة الدوري هناك مع الهيئة العامة للرياضة في السعودية لتعزيز صورة كرة القدم الإسبانية في المنطقة العربية.
وقال بلد الوليد في بيان عبر موقعه على الإنترنت: «التعاقد مع الموسى سيعزز من وجود النادي في العالم العربي؛ حيث إن الدوري الإسباني الأكثر متابعة في هذه المنطقة من العالم».
كما انتقل عبد الله الحمدان لاعب الشباب إلى نادي ريال سبورتينغ خيخون الإسباني، فيما انتقل سالم الدوسري لاعب الهلال إلى نادي فيا ريال الإسباني، وعبد المجيد الصليهم انتقل إلى نادي رايو فاليكانو الإسباني، وانتقل جابر عيسى، لاعب من مواليد المملكة، إلى نادي فيا ريال الإسباني، ووقع اللاعب مروان العثمان، من مواليد المملكة، عقد انتقاله إلى نادي ليغانيس الإسباني، وأخيراً وقع اللاعب علي النمر، من مواليد المملكة، مع نادي نومانثيا الإسباني.
من جانبه، أبدى عادل عزت، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، سعادته الغامرة بهذه المناسبة التي وصفها بالتاريخية في مسيرة الكرة السعودية، باحتراف 9 لاعبين في الدوري الإسباني، لافتاً أنه لولا دعم تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية، لما انطلق هذا المشروع، «الذي سيكون مردوده إيجابياً على الكرة السعودية، وستكون ثماره واضحة في مونديال روسيا».
كما أشار قصي الفواز مستشار هيئة الرياضة، إلى أن احتراف 9 لاعبين في الدوري الإسباني «خطوة أولى في تاريخ الرياضة السعودية، ولن تكون الأخيرة»، وقال: «يوم تاريخي كنا نتمناه منذ زمن طويل، أن يحظى نجومنا بالاحتراف الخارجي واللعب في أقوى المسابقات الأوروبية، وسينعكس مستوى نجوم الكرة السعودية على منتخبنا الوطني في جميع المحافل العالمية والقارية»، وبين الفواز أن «المبادرة من رئيس الهيئة الرياضية تعد باكورة انطلاق اللاعب السعودي نحو العالمية، وهناك مشروعات أخرى مقبلة».
يذكر أن نادي الاتحاد أعلن عن تجديد عقد نجم الفريق فهد المولد لمدة 4 مواسم حتى 2022، وقدم حمد الصنيع، رئيس النادي، الشكر لتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية على وقفته ودعمه لتجديد عقد اللاعب فهد المولد، متمنيا للاعب التوفيق ومواصلة تألقه.
ويعد المولد من ناشئي الاتحاد وجرى تصعيده للفريق الأول في عام 2011؛ إذ شارك مع الفريق في 122 مباراة، سجل خلالها 36 هدفا، وصنع 20 أخرى. كما شارك المولد (23 عاما) في 10 مباريات هذا الموسم وسجل 3 أهداف وصنع هدفين آخرين.
وشارك المولد مع المنتخب السعودي في كأس العالم للشباب تحت 20 عاما في كولومبيا عام 2011. كما شارك في بطولة آسيا تحت 19 عاما في عام 2012. كما شارك مع المنتخب السعودي الأول في كأس الخليج 2014 في الرياض، وكأس آسيا 2015 في أستراليا.
ولعب المولد دورا محوريا في وصول المنتخب السعودي لمونديال روسيا 2018 بتسجيله هدف الفوز على اليابان في التصفيات الآسيوية.
وكان المولد أحرز هدفا في الدقيقة الـ12 من الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليقود الاتحاد للفوز 2 - 1 على ضيفه الاتفاق ويصبح أول المتأهلين إلى دور الثمانية لكأس ملك السعودية لكرة القدم الجمعة الماضي.
وتابع المولد تمريرة عرضية من التشيلي كارلوس فيلانويفا ووضعها في شباك محمد الحائطي الحارس البديل للاتفاق من داخل منطقة الجزاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».