آلام العضلة تبعد السهلاوي عن أول تدريبات الأخضر في الرياض

هوساوي: متفائلون بظهور مشرف في المونديال

من تدريبات المنتخب السعودي في معسكر الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
من تدريبات المنتخب السعودي في معسكر الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

آلام العضلة تبعد السهلاوي عن أول تدريبات الأخضر في الرياض

من تدريبات المنتخب السعودي في معسكر الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
من تدريبات المنتخب السعودي في معسكر الرياض أمس («الشرق الأوسط»)

‫انتظم لاعبو المنتخب السعودي الأول، أمس، في أحد فنادق العاصمة الرياض، وذلك ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي الذي يستمر حتى يوم 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، استعدادا لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018.
وخضع جميع اللاعبين لفحوصات طيبة كما جرت العادة، من قبل الجهاز الطبي، فور وصولهم لمقر إقامتهم، باستثناء لاعبي الأهلي الذين يفترض أن يتوافدوا بعد نهاية مباراتهم التي كانت أمس أمام العروبة ضمن دور الـ16 من «كأس الملك».
وضمت قائمة الأخضر التي اختارها المدرب خوان أنطونيو بيتزي 25 لاعباً؛ هم: ياسر المسيليم، ووليد عبد الله، وعبد الله المعيوف، ومحمد العويس، وأسامة هوساوي، وعمر هوساوي، ومعتز هوساوي، ومحمد آل فتيل، وحسن معاذ، ومنصور الحربي، وعبد الله الزوري، وياسر الشهراني. وسلمان الفرج، وعبد العزيز الجبرين، وعبد المجيد الرويلي، وعبد الله عطيف، ومحمد كنو، ويحيى الشهري، وحسين المقهوي، وسالم الدوسري، وسلمان المؤشر، وعبد الفتاح عسيري، وفهد المولد، ومحمد السهلاوي، ومجاهد المنيع.
وأجرى الأخضر حصته التدريبية على «استاد الأمير فيصل بن فهد» في الملز في غياب لاعبي الأهلي؛ حيث ركز المدرب في مران أمس على تدريبات لياقية خفيفة، ولن يخوض الأخضر خلال هذا المعسكر أي مباريات ودية.
ولم يشارك مهاجم المنتخب محمد السهلاوي في الحصة التدريبية لشعوره بآلام في العضلة الخلفية للفخذ، وذلك بعد تعرضه لآلام خلال مباراة فريقه الأخيرة مع النهضة التي أقيمت ضمن مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وينتظر أن يجري اللاعب أشعة الرنين المغناطيسي للوقوف على حالته.
وسيجري المنتخب الوطني اليوم الاثنين حصة تدريبية على «ملعب الأمير فيصل بن فهد» بالملز.
من جهته، أكد قائد المنتخب السعودي أسامة هوساوي أهمية المعسكر الإعدادي في مرحلته الأولى استعدادا لنهائيات كأس العالم رغم قصر فترته التي لا تتجاوز 7 أيام كونه يعد أول تجمع للمدرب بيتزي. وتابع: «كما هو معروف؛ الوقت قصير، والدوري مضغوط، والمدرب بحاجة إلى وقت أكثر مع اللاعبين، وهذه فرصة لأن يتعرف على اللاعبين عن قرب من خلال هذا المعسكر من أجل إيصال طريقة وأسلوب لعبه للاعبين، وإن شاء الله تكون بداية خير».
وأكد هوساوي أن المدرب يحتاج إلى الوقت للتعرف من قرب على اللاعبين، خصوصاً أن «أيام الفيفا» المقبلة ستكون قليلة، و«أي مدرب بحاجة إلى الوقت من أجل تطبيق التكتيك على اللاعبين، وهذه فرصة للمدرب خلال فترة هذا المعسكر حتى يستوعب اللاعبون طريقته».
وشدد هوساوي على أنه متفائل بتقديم المستوى المأمول في نهائيات كأس العالم «كما حصل في التصفيات النهائية التي تأهلنا من خلالها، وأنا على ثقة بأن الشارع الرياضي هو الآخر متفائل، ولا يوجد أي تخوف، فالدعم موجود، وبإذن الله سنقدم كل ما لدينا من الإمكانات».
وأشاد هوساوي بمستوى وقوة الدوري السعودي هذا الموسم من خلال وجود ستة لاعبين محترفين والمنافسة على أشدها سواء في مراكز المقدمة أو الوسط أو المؤخرة و«حتى الآن الأمور غير واضحة من سيحقق اللقب وأيضا نحن كلاعبين احتكاكنا مع لاعبين محترفين نجد الفائدة الكبيرة لتطوير مستوانا».
في حين أكد الحارس وليد عبد الله على أهمية هذا المعسكر، خصوصا أن «المدرب جديد، ويحتاج للتعرف على اللاعبين عن قرب، حتى نعرف ما هو المطلوب منا، ولا شك أن المدرب بيتزي مدرب كبير وغني عن التعريف، وسجله وتاريخه سيضيف لنا الشيء الكثير في البرنامج الإعدادي والخطة المرسومة للإعداد».
وبين وليد عبد الله أن «البرنامج الخاص بالحراس الذي أقيم في ألمانيا بإشراف الحارس الشهير أوليفر كان، والجهاز المساعد معه، أضاف لنا الشيء الكثير نحن الحراس، كخبرة، وسرعة استجابة، من خلال التدريبات والقوة والتحمل وردة الفعل التي تتميز بتطوير مستوى الحارس، وهذا ما كنا بحاجة له مستقبلاً».
وتابع: «المشاركة في كأس العالم حلم يتمناه أي لاعب، ولكن يجب علينا أن نطور من مستوانا، فكأس العالم تحتاج إلى جهد مضاعف، وإن شاء الله البرنامج الزمني الذي سيتخلله كثير من المباريات الودية مع منتخبات عالمية، سيمنحنا الاستفادة الكبيرة والخبرة قبل خوض المونديال. وكما هو معروف، مثل هذه المباريات ستمنحك الثقة والجاهزية بشكل أفضل لدخول النهائيات، ونحن اللاعبين لا يوجد لدينا أي قلق أو خوف في ظل الدعم والاهتمام الذي نجده، وكذلك وقفة الجماهير السعودية، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تقديم صورة جيدة للكرة السعودية».
‏من جهته، رحّب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت باللاعبين المنضمين للمعسكر، متمنياً لهم التوفيق في «هذه المرحلة للمضي للمراحل الأخرى التي تأتي لإعداد المنتخب للمشاركة في كأس العالم».
وأكد عادل عزت أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدا من التركيز الذهني والتفاعل مع المدرب قبل الدخول في العد التنازلي للمشاركة العالمية، داعياً الجميع لاستثمار الدعم الكبير للمنتخب في المثابرة من أجل الوصول للمستوى المنشود قبل كأس العالم لتحقيق النتائج المرجوة خلالها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».