حمل المدرب الوطني عبد العزيز الخالد, المدير الفني الأرجنتيني دانيال تيغالي مسؤولية خروج المنتخب السعودي الأولمبي من الأدوار التمهيدية في البطولة الآسيوية تحت 23 عاما والمقامة حاليا في الصين.
وقال الخالد إن المدرب فشل في توظيف نجوم الأخضر خلال المباريات الثلاث التي لعبها أمام العراق والأردن وماليزيا.
وأضاف: في مواجهة ماليزيا لم نشاهد أي بصمة للمدرب في توظيف اللاعبين ولم يتعامل مع المباراة فنياً كما يجب وأعتقد أن التغير الفني في هذه البطولة غير موفق وكان يفترض استمرار المدرب الوطني سعد الشهري مثلاً وكان هو الأفضل في الفترة الماضية على اعتبار أنه أقرب إلى اللاعبين من غيره, إضافة إلى أن المدرب السعودي أساسا هو الأقرب للفئات السنية معنوياً كونه يعرف نفسياتهم وظروفهم بما أن اللاعب في هذه السن لم ينضج تماما في مسيرته الاحترافية.
وقال الخالد إن «المنتخب الماليزي تفوق فنيا على المنتخب السعودي في التنظيم والاستفادة من الهجمات المرتدة وكسب المباراة الأخيرة بجدارة في ظل عجز المدرب عن القيام بأي تدخلات فنية لتعديل المباراة ودعنا نقول: إن البطولة ذهبت بخيرها وشرها ولكن علينا أن نتحدث عن قادم الأيام, فاللاعب السعودي أصبح يعاني من ضيق مساحة المشاركة الميدانية وكما نشاهد الآن هناك ستة لاعبين أجانب ويضاف عليهم سابع أجنبي ولاعب من المواليد فأصبح العدد ثمانية لاعبين ولم يتبقَ للاعب السعودي مساحة للمشاركة في الميدان وهذه مشكلة كبيرة ستواجهنا في المستقبل سواء على صعيد المنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي أو حتى في الأندية.
وتابع: هناك لاعبون مميزون لم يجدوا الفرصة في أندية الوسط والمشكلة الأكبر أن نجد بدلا عنهم لاعبين أجانب مستوياتهم أقل بكثير من اللاعب السعودي.
وواصل: لا ننكر أن هناك فوائد إيجابية من تواجد اللاعب الأجنبي ومنها ارتفاع مستوى الدوري السعودي والقيمة الشرائية والمتابعين وهذه عوامل إيجابية ولكن لو أخذناها بالجوانب السلبية فنجد أن الشباب السعودي لا يحصل على الفرصة ولا يستطيع الاحتراف خارجيا لأنه ما زال يتعامل في ناديه وفي مجتمعه بنظام الهواة, أضف إلى ذلك أن اللاعب السعودي لا يتمتع بعقلية الاحتراف في عالم الكرة.
وقال الخالد: أرى أن هذه الخطوة مبكرة جداً وإذا أردنا أن نطبق الاحتراف فيجب تطبيقه على مستوى الإدارة والمدربين واللاعبين والإعلام وعلى مستوى مسؤولي الاتحاد وإذا استطاع اللاعب السعودي الوصول واللعب خارجياً نستطيع فتح باب الاحتراف للأجنبي بالعدد الذي تم تحديده, وكما هو معروف كان المبرر في استقطاب اللاعبين الأجانب هو تقليص مبالغة اللاعبين السعوديين في العقود وأرى من وجهة نظري أنه عذر غير مقبول والسبب أنك «أخذت هذه المبالغ من اللاعب السعودي ومنحتها للاعب الأجنبي فما هي الفائدة من ذلك؟!».
وتابع: الأفضل أن يستفيد منها اللاعب السعودي وإذا حسبناها من الناحية الاقتصادية نجد أن اللاعب السعودي سيدور أمواله داخل البلاد لكن اللاعب الأجنبي سيحول أمواله إلى خارج السعودية ومن ناحية اقتصادية سيكون مردودها سلبيا على الرياضة والاقتصاد السعودي, فالرياضة هي أفضل مجال للشباب السعودي وبالتالي لا نحرمه من الميدان بحجة رفع المستوى الفني وبحجة تحجيم عقود اللاعبين وكما هو معروف أن العقود عرض وطلب.
ومن جانبه قال المدرب الوطني نايف العنزي إن فترة الإعداد للأخضر الأولمبي لم تكن بالشكل المطلوب, وقد كانت تحت إشراف جهاز وطني بقيادة المدرب صالح المحمدي إضافة إلى أنه لم يتم اختيار العناصر التي تليق باسم المنتخب في بطولة آسيوية رغم أنه منح فترة طويلة مع المنتخب وأقيمت العديد من المعسكرات قبل وصول المدرب الأرجنتيني. وتابع: من الصعب الحكم على المدرب الأرجنتيني في هذه الفترة القصيرة لكن للأمانة ومن خلال ما شاهدناه في مباريات المنتخب لم يكن هناك أي تأثير على أداء اللاعبين وانضباطيتهم داخل الملعب وأعتقد أن العناصر لها دور والجهاز الفني له دور وأقصد الجهاز الفني الوطني وجميع هذه الأمور انعكست على أداء المنتخب وفي مباراتنا الأخيرة أمام ماليزيا لم نشاهد أي إضافة حتى أن المدرب غير في تشكيلة المنتخب وكان يفترض أن يستقر على تشكيلة ثابتة.
وقال العنزي: مثل هذه البطولات وأقصد بطولات المراحل السنية تحتاج إلى فترة إعداد طويلة وأن يتم اختيار جهاز فني وإداري على مستوى عال وحتى من ناحية التشكيلة التي مثلت المنتخب في تلك البطولة أجد أن مستويات بعض العناصر فيها أقل من عادية ومثل هذه الأعمار تحتاج إلى متابعة فأحياناً نجد لاعبين مميزين في أندية الظل وأندية مغمورة تحتاج فقط الفرصة بحيث يصبح إضافة للمنتخب على مستوى الفئات السنية والمنتخب الأولمبي وشاهدنا الكثير من اللاعبين الذين انتقلوا لفرق كبيرة وأثبتوا تواجدهم في المنتخب الأول.
وأكد المدرب الوطني بندر الجعيثن أن المنتخب الأولمبي يضم أفضل العناصر وأغلبها يشارك مع الفريق الأول في أنديتها ولكن المشكلة التي واجهتنا هي التحضير والاستعداد لمثل هذه البطولات وأعتقد أن المنتخب الأولمبي مثله مثل المنتخب الأول وهناك مجموعة شاركت في المنتخب الأول أمثال القرني والعمري والنجعي وكنت أتمنى إنعاش الروح التي يتميز بها اللاعب السعودي خلال البطولات.
وواصل: للأسف بعض اللاعبين تنقصهم الثقافة الاحترافية وكيفية التعامل مع المنتخبات فبعضهم يرى أنه فوق النقد والمسؤولية وهذه من النقاط المحسوبة عليهم, وفي مباراتينا أمام العراق والأردن لم تكن هناك فوارق فنية, لكن مع احترامي للمنتخب الماليزي فنحن نتفوق عليهم فنياً ومهارياً وجميع المحللين استبعدوا أن يتأهل المنتخب الماليزي للدور الثاني.
وتابع: المنتخبات السعودية لم تجد كهذا الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ورئيس هيئة الرياضة حيث شاهدنا دعما كبيرا ويجب علينا المحافظة عليه, أنا لا أشكك في حب اللاعبين لوطنهم ولكن الشعار الذي نرتديه يجب أن يكون له قيمة.
وواصل: لا بد أن يكون هناك استقرار فني وإداري واستقرار على التشكيلة حتى يكون اللاعبون في أوج عطائهم ومن خلال متابعتي للمنتخب كانت له مشاركة في بطولة دولية في الصين استطاع الفوز فيها وكان من المفترض أن يلعب بنفس الأسماء ولكن على حسب علمي هناك لاعبون لم يشاركوا في البطولة الرسمية لذلك كان لا بد من الاستقرار وهذا انعكس على الأداء وبالتالي الخروج من الدور التمهيدي.
إخفاق الأخضر الأولمبي... بين فشل المدرب وانهزامية اللاعبين
الخالد والعنزي ينتقدان الإعداد وغياب الروح «السعودية» في بطولة آسيا
إخفاق الأخضر الأولمبي... بين فشل المدرب وانهزامية اللاعبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة