مقتل مغني الراب الألماني في «داعش» بغارة جوية

يعد أحد أشهر المقاتلين الأجانب بالتنظيم

كوسبيرت ظهر في عدد من التسجيلات الدعائية لـ«داعش» (تويتر)
كوسبيرت ظهر في عدد من التسجيلات الدعائية لـ«داعش» (تويتر)
TT

مقتل مغني الراب الألماني في «داعش» بغارة جوية

كوسبيرت ظهر في عدد من التسجيلات الدعائية لـ«داعش» (تويتر)
كوسبيرت ظهر في عدد من التسجيلات الدعائية لـ«داعش» (تويتر)

قُتل مغني راب ألماني تحول إلى متطرف في تنظيم داعش، وتقول تقارير إنه تزوج مترجمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) التي كُلفت التجسس عليه، في غارة جوية على سوريا، بحسب ما أفاد موقع «سايت» الأميركي لمتابعة المواقع المتطرفة.
وكان دينيس كوسبيرت المعروف باسم الشهرة ديسو دوغ، أحد أشهر المقاتلين الأجانب في التنظيم، وظهر في عدة تسجيلات دعائية، أحدها كان فيه على ما يبدو ومعه رأس مقطوعة.
وقتل كوسبيرت المولود في ألمانيا من أصول غانية، بغارة جوية أول من أمس (الأربعاء) على بلدة غرانيج في محافظة دير الزور (شمال غربي سوريا)، بحسب الترجمة الإنجليزية لموقع «سايت» نقلا عن مؤسسة «الوفاء» الإعلامية المؤيدة للتنظيم.
ونشرت المؤسسة ثماني صور على تطبيق «تلغرام» قالت إنها لجثمانه مضرجا بالدماء، بحسب موقع «سايت».
وكانت مصادر عدة أعلنت مقتل كوسبيرت، من بينها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي قالت إنه قتل في غارة جوية على سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2015؛ إلا أنها اعترفت بعدها بأن كوسبيرت نجا على ما يبدو.
وقالت مصادر متشددة في أبريل (نيسان) 2014 أن كوسبيرت قتل في سوريا؛ لكنها تراجعت بعدها.
وتشير وثائق قضائية أميركية إلى أن دانييلا غرين المترجمة الفيدرالية التي تحمل تصريحا أمنيا عاليا، تسللت إلى سوريا في يونيو (حزيران) 2014 لتتزوج كوسبيرت بعد أن انجذبت إليه.
واعتقلت غرين عند عودتها إلى الولايات المتحدة بعد أقل من شهرين على توجهها إلى سوريا، وأقرت بأنها «قدمت تصريحات كاذبة حول إرهاب دولي»، وقضت بعدها عقوبة بالسجن لمدة عامين.
وكان كوسبيرت من أبرز مجندي التنظيم المتطرف. وقال مسؤولون أميركيون إن كوسبيرت هدد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والألمان، وشجع مسلمين غربيين على شن هجمات مستلهمة من التنظيم.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.