أصدر البنك المركزي السوداني أول من أمس إجراءات لتيسير الاستيراد وإتاحة التمويل علاوة على السيطرة على سوق الذهب في البلاد. وشملت تلك الإجراءات السماح للمستثمرين الأجانب بالاستيراد دون تحويل قيمة، وكذلك السماح لهم بالحصول على تمويل مصرفي من البنوك المحلية.
وحدد منشور بنك السودان المركزي 10 سلع لاستيرادها بدون تحويل قيمة، والسماح باستيرادها باستخدام كافة وسائل الدفع، وهي آليات ومعدات القطاعات الزراعية والصناعية والحرفية والأسمدة والمبيدات والأدوية.
وتصدرت قائمة الإجراءات الجديدة، تنازل المركزي السوداني عن 25 في المائة من النسبة التي كان يشتريها من المصارف من عائدات الصادرات، بشرط استغلال هذه النسبة وفقا لأوجه استخدامات النقد الأجنبي التي حددتها الضوابط الصادرة من بنك السودان المركزي.
ووفقا لبيان المركزي، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، فإنه سمح لكافة المصارف بالدخول في عمليات استيراد سلعة القمح بكافة طرق الدفع وبتسهيلات في السداد، وكذلك السماح بتمويل عمليات استيراد القمح بالعملة الأجنبية.
وضمن قرار السماح للمشاريع الاستثمارية بالاستيراد، حدد قرار بنك السودان أن تكون تلك المستوردات من المواد الخام الواردة بكشف المشروع الاستثماري والجهات التي رخصت له، على أن لا تتجاوز فترة السماح العام الأول لمرحلة إنتاج المشروع.
وفي ذات الإطار أعلن بنك السودان المركزي أنه مستمر في شراء كل الذهب المنتج وبأسعار عالية ومجزية للمنتجين، وسيحدد قريبا وكلاء له في مناطق الإنتاج ليتم الشراء عبرهم لصالح البنك المركزي.
وبرر المركزي سيطرته الكاملة على سوق الذهب في البلاد، باعتباره سلعة غير عادية حيث إنه يمثل عملة قابلة للتداول ويستخدم أيضا كعملة احتياطية عالمية في كافة البنوك المركزية.
وقال البيان، (إن الذهب مثله مثل ثروات باطن الأرض، مثل البترول والغاز وتقوم الدول عادة بالسيطرة وكامل الإشراف على تجارته، كما السياسة الحالية في أمر البترول في البلاد).
وقال حازم عبد القادر، محافظ بنك السودان المركزي لـ«الشرق الأوسط»، إن البنك المركزي ينسق حاليا مع شرطة الجمارك والسلطات الأخرى، للحد من عمليات تهريب الذهب والجهود متواصلة بالسياسات وبالمراقبة المباشرة.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن حجم المُهرب من الذهب وصل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 103 أطنان، ويتوقع أن يصل إلى 110 أطنان نهاية العام الجاري.
واتخذ السودان الشهر الماضي إجراءات منعت المسافرين من حمل كميات من الذهب خاصة السيدات اللائي كن يُستخدمن في عمليات تهريب واسعة.
ويسعي السودان حاليا عبر أجهزته المختصة إلى الحد من التهريب عبر المطارات والموانئ، في خطوة للسيطرة على كافة المنافذ المنتشرة في الحدود المفتوحة للبلاد مع نحو سبع دول جوار.
إجراءات سودانية لتيسير الاستيراد والسيطرة على سوق الذهب
إجراءات سودانية لتيسير الاستيراد والسيطرة على سوق الذهب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة