وضع الساحر البرازيلي رونالدينيو نجم برشلونة السابق والفائز بكأس العالم لكرة القدم عام 2002 حدا لمسيرته في الملاعب بعمر السابعة والثلاثين أمس.
وأعلن روبرتو شقيق رونالدينيو ومدير أعماله أن النجم البرازيلي الشهير قد قرر التوقف عن اللعب وأنه سيقيم مهرجانا لاعتزاله عقب كأس العالم في روسيا على الأرجح، وقال: «نتطلع لإقامة مباراة تكريمية لرونالدينيو في صفوف المنتخب البرازيلي».
ولم يلعب رونالدينيو رسميا في الواقع منذ رحيله عن فلوميننزي عام 2015 وكان اعتبر في تصريحات أدلى بها مؤخرا بأنه بات «عجوزا جدا» لكي يمارس اللعبة.
وانطلقت مسيرة رونالدينيو في صفوف فريق مسقط رأسه غريميو بورتو أليغري قبل الانتقال إلى صفوف باريس سان جيرمان، حيث مكث في صفوف فريق العاصمة الفرنسية موسمين (2001 - 2003) قبل أن يوقع مع برشلونة من 2003 إلى 2008 حيث عاش الحقبة الذهبية للفريق ونال في صفوفه الكرة الذهبية عام 2005 وتوج معه بطلا لدوري أبطال أوروبا عام 2006.
ودافع عن صفوف ميلان الإيطالي لثلاثة مواسم (2008 - 2011) قبل العودة إلى البرازيل حيث لعب تباعا مع فلامينغو (2011 - 2012) وأتليتكو مينيرو (2012 - 2014) حيث فاز في صفوفه بكأس ليبرتادوريس ثم خاض موسما واحدا في صفوف كيريتارو المكسيكي وأخيرا فلوميننزي حيث فسخ عقده مع الأخير في سبتمبر (أيلول) عام 2015.
واشتهر رونالدينيو بابتسامته العريضة وأدائه الساحر وكان الأب الروحي للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في برشلونة.
وعلق نادي برشلونة، على خبر اعتزال البرازيلي قائلا: «رونالدينيو، ابتسامة كرة القدم، سحر كامب نو، نشكرك على كل شيء».
وكان أكثر ما يميز رونالدينيو هو طريقة لعبه المرحة والجمالية وقدرته على مراوغة الخصوم، بالإضافة إلى شعره المجعد واحتفاله المميز بالأهداف برفع إصبعيه السبابة والإبهام مع ابتسامه هي الأكثر إثارة للانتباه.
وقال لويس إنريكي، المدير الفني السابق لبرشلونة: «رونالدينيو كان أحد أبرز اللاعبين الكبار في نشر الفرحة وكان أكثرهم استمتاعا بكرة القدم في الوقت الذي لم يكن يعرف الفرح طريقه إلى هذا النادي».
وداخل الملعب، قدم رونالدينيو دعما كبيرا للاعب الصاعد ليونيل ميسي عندما كان يخطو أولى خطواته في عالم كرة القدم، وكان هدف ميسي الأول في الدوري الإسباني مثالا صارخا يدلل على مدى ارتباط النجمين ببعضهما بعضا، فقد حمل رونالدينيو الفتى الصاعد على ظهره.
وأحدث رونالدينيو أثره الكبير أيضا في بطولة كأس العالم بكوريا واليابان 2002، الذي توج بلقبها مع منتخب البرازيل الذي كان أحد أضلاع مثلثه الهجومي الرائع بجانب الظاهرة رونالدو والنجم الكبير ريفالدو.
ودون رونالدينيو اسمه في السجل التاريخي لبطولات كأس العالم بفضل الهدف الرائع الذي سجله في شباك إنجلترا من ركلة حرة مباشرة من منتصف الملعب باغت بها الحارس ديفيد سيمان.
«الساحر» رونالدينيو يعلن اعتزاله نهائياً
«الساحر» رونالدينيو يعلن اعتزاله نهائياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة