كبار البنوك العالمية ترفع توقعاتها لأسعار النفط

TT

كبار البنوك العالمية ترفع توقعاتها لأسعار النفط

رفعت أكبر المصارف العالمية توقعاتها لأسعار النفط في العام الجاري، وذلك بسبب وضعية هيكل الأسعار الحالي الذي تحول من الـ«كونتانغو» إلى الـ«باكورديشين»، إضافة إلى تحسن العوامل الأساسية في السوق، وبقاء المخاوف المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية.
ورفع هذا الأسبوع كل من «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» ومصرف «سوسيتيه جنرال» توقعاتهم لأسعار «برنت» وخام «غرب تكساس» الأميركي بفضل «الباكورديشين».
و«الباكورديشين» هي الحالة التي يصبح فيها سعر عقود النفط الآجلة في المستقبل أقل من أسعارها الآن، فيما تصبح الأسعار المستقبلية أعلى في حالة «الكونتانغو» من الأسعار الحالية، وهو ما يشجع على تخزين النفط بدلاً من بيعه لتحقيق مكاسب أعلى مستقبلاً.
وكانت أسعار النفط قد سجلت ارتفاعات كبيرة في الفترة الماضية، ووصل سعر خام «برنت» لأعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2014؛ متجاوزاً حاجز الـ70 دولارا للبرميل.
وفيما يلي ملخص لتوقعات هذه المصارف:
> «مورغان ستانلي»:
قال المصرف في تقرير أول من أمس، إنه رفع تقديراته لسعر نفط برنت إلى 75 دولارا للبرميل، بحلول الربع الثالث من العام الجاري، في حالة ما إذا ظل «الباكورديشين» في السوق كما هو عليه الآن لفترة أطول. وتوقع المصرف أن يظل «الباكورديشين» لكامل عام 2018، مع هبوط المخزونات النفطية في العالم، التي تراجعت بفضل اتفاق دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها لخفض الإنتاج.
وأوضح المصرف أن عقود «برنت» وخام «غرب تكساس» و«دبي»، كلها تحولت من «الكونتانغو» إلى «الباكورديشين» في العام الماضي، وهذا ما سيجعل مزيدا من أموال المستثمرين تتجه إلى عقود النفط هذا العام ويزيد من أسعارها. وقال المصرف إن السوق النفطية شهدت عجزاً قدره 500 ألف برميل يومياً في العام الماضي، مع تحسن الطلب واتفاق خفض الإنتاج، ورغم تحسن الأوضاع هذا العام، فإن العجز سيكون في حدود 200 ألف برميل يومياً.
> «غولدمان ساكس»:
قال بنك «غولدمان ساكس»، إن الزيادة الحالية في أسعار النفط جاءت بدعم زيادة الطلب، والتزام «أوبك» بخفض الإنتاج، وتوقع أن يوسع الخام مكاسبه ويتجاوز التوقعات. وأضاف البنك الأميركي في مذكرة أول من أمس الثلاثاء، أن الارتفاع الذي تشهده أسعار النفط في الوقت الحالي مدفوع بالسياسات القوية ونمو الطلب العالمي، وارتفاع الامتثال لخفض الإنتاج من جانب منظمة «أوبك».
وبالنسبة لتوقعات «غولدمان ساكس» لأسعار خامي «برنت» و«نايمكس» خلال العام الجاري، فقد جاءت عند 62 دولارا و57.5 دولار للبرميل على التوالي، وتوقع البنك أن تشهد هذه التوقعات مزيداً من الارتفاعات العام الجاري. على الجانب الآخر أعرب البنك عن مخاوفه تجاه مستوى الأسعار في 2019 مع زيادة نشاط الإنتاج وزيادة التحوط.
> «سوسيتيه جنرال»:
عدل المصرف الفرنسي أول من أمس توقعاته لأسعار «برنت»، من 58 دولارا إلى 62 دولارا خلال العام الجاري، ورفعها كذلك لخام «غرب تكساس» إلى 57.75 دولار، من 54 دولارا سابقاً، مع انخفاض تخمة المخزونات النفطية، ومع تحول الأسعار إلى «الباكورديشين». وقال البنك في تقرير إنه يتوقع بقاء «الباكورديشين» خلال كامل العام مع تحسن العوامل الأساسية والعوامل غير الأساسية، وبقاء المخاوف الجيوسياسية. وتوقع البنك أن يستقر متوسط سعر «برنت» في السنوات القادمة على مستوى 65 دولارا للبرميل، بحلول عام 2022.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.