ارتفاع الإنفاق على مشروعات الإسكان في الولايات المتحدة

عقود شراء المنازل القائمة زادت خلال نوفمبر الماضي بدعم من نمو الوظائف

نما الاقتصاد الأميركي بأسرع وتيرة في أكثر من عامين بدعم من الإنفاق الكبير على الأنشطة التجارية
نما الاقتصاد الأميركي بأسرع وتيرة في أكثر من عامين بدعم من الإنفاق الكبير على الأنشطة التجارية
TT

ارتفاع الإنفاق على مشروعات الإسكان في الولايات المتحدة

نما الاقتصاد الأميركي بأسرع وتيرة في أكثر من عامين بدعم من الإنفاق الكبير على الأنشطة التجارية
نما الاقتصاد الأميركي بأسرع وتيرة في أكثر من عامين بدعم من الإنفاق الكبير على الأنشطة التجارية

أظهر تقرير اقتصادي صدر مؤخراً ارتفاع الإنفاق الأميركي على قطاع التشييد خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بأكثر من التوقعات، وذكرت وزارة التجارة الأميركية إن الإنفاق على قطاع التشييد ارتفع بنسبة 0.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه، إلى ما يعادل 1.257 تريليون دولار سنويا، مقابل 1.247 تريليون دولار سنويا في الشهر السابق عليه، وفقا للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاع الإنفاق بنسبة 0.5 في المائة فقط. وزاد الإنفاق على قطاع التشييد خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق بنسبة 2.4 في المائة، وجاءت الزيادة التي فاقت التوقعات في الإنفاق، نتيجة أساسية للزيادة في الإنفاق على المشروعات الخاصة بنسبة واحد في المائة إلى ما يعادل 964.3 مليار دولار سنويا، مقابل ما يعادل 955.1 مليار دولار سنويا خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وارتفع الإنفاق على مشروعات الإسكان بنسبة واحد في المائة إلى ما يعادل 530.8 مليار دولار سنويا، في حين زاد الإنفاق على المشروعات غير السكنية بنسبة 0.9 في المائة إلى ما يعادل 433.5 مليار دولار سنويا، وأشارت الوزارة إلى زيادة الإنفاق على مشروعات التشييد العامة بنسبة 0.2 في المائة إلى ما يعادل 292.7 مليار دولار سنويا خلال نوفمبر الماضي، مقابل 292 مليار دولار سنويا في أكتوبر الماضي.
وفي حين زاد الإنفاق على المشروعات التعليمية بنسبة 3.8 في المائة إلى 78.8 مليار دولار سنويا، تراجع الإنفاق على مشروعات الطرق السريعة بنسبة 0.8 في المائة إلى ما يعادل 88 مليار دولار سنويا.
وفي شأن آخر زادت عقود شراء المنازل القائمة في الولايات المتحدة خلال نوفمبر بدعم من نمو الوظائف في قطاعات الاقتصاد الذي يشهد تحسنا في البلاد. وقالت «الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين» إن مؤشر مبيعات المنازل القائمة ارتفع إلى 109.5 بزيادة 0.2 في المائة مقارنة مع أكتوبر. وبحسب استطلاع لوكالة «رويترز» للأنباء لخبراء اقتصاد، فقد توقعوا انخفاض مبيعات المنازل القائمة 0.4 في المائة الشهر الماضي.
ونما الاقتصاد الأميركي بأسرع وتيرة في أكثر من عامين خلال الربع الثالث، بدعم من الإنفاق الكبير على الأنشطة التجارية، بينما قبع معدل البطالة عند 4.1 في المائة، وهو الأدنى في 17 عاما.
وكانت بيانات قد صدرت مؤخراً أظهرت ارتفاع المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال نوفمبر الماضي، على خلاف توقعات المحللين. وذكر «الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين» أن مؤشر المبيعات المؤجلة للمساكن ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 0.2 في المائة إلى 109.5 نقطة، بعد ارتفاعه في الشهر السابق عليه بنسبة 3.5 في المائة إلى 109.3 نقطة، في حين كان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر خلال الشهر الماضي بنسبة 0.5 في المائة فقط.
يذكر أن المقصود بالمبيعات المؤجلة، هي المبيعات التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون إتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد، ومع الزيادة التي جاءت على خلاف التوقعات في المبيعات خلال الشهر الماضي، ارتفع مؤشر المبيعات المؤجلة إلى أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي، عندما سجل 110 نقاط، كما ارتفع بنسبة 0.8 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال لورانس يون، كبير المحللين الاقتصاديين في «الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين»: «سوق المساكن أنهت العام الماضي بقوة أكبر مما كانت عليه في الصيف مدعومة بالأداء القوي لسوق الوظائف وارتفاع وتيرة نمو الاقتصاد. في الوقت نفسه، فإن المشترين الجدد الذين يدخلون السوق يكتشفون سريعا أن الخيارات المتاحة أمامهم محدودة والمنافسة أقوى».
وأظهر التقرير ارتفاعا للمبيعات المؤجلة بنسبة 4.1 في المائة في الشمال الشرقي خلال نوفمبر الماضي. في المقابل، ارتفعت المبيعات في الغرب الأوسط بنسبة 0.4 في المائة، وتراجعت في الغرب بنسبة 1.8 في المائة، وتراجعت في الجنوب بنسبة 0.4 في المائة.
وتوقع «يون» وصول مبيعات المساكن القائمة إلى نحو 5.54 مليون وحدة سنويا خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 1.7 في المائة عن العام السابق 2016؛ حيث كانت 5.45 مليون مسكن، ويتوقع ارتفاع متوسط أسعار المساكن القائمة بنسبة 6 في المائة خلال العام الماضي. في حين يتوقع «يون» تراجع مبيعات المساكن القائمة خلال العام الحالي بنسبة 0.4 في المائة سنويا إلى 5.52 مليون مسكن، في حين يتوقع ارتفاع الأسعار بنسبة اثنين في المائة فقط.
وكان تقرير منفصل لـ«الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين» أظهر ارتفاعا جديدا في مبيعات المساكن القائمة خلال نوفمبر الماضي، وأظهر التقرير ارتفاع مبيعات المساكن القائمة خلال الشهر الماضي بنسبة5.6 في المائة إلى ما يعادل 5.81 مليون مسكن، مقابل 5.5 مليون مسكن، وفقا للبيانات المعدلة في الشهر السابق.
وأظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة الأميركية ارتفاعا حادا لمبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال نوفمبر الماضي، بشكل مفاجئ، وذكرت الوزارة أن مبيعات المساكن الجديدة ارتفعت خلال شهر نوفمبر بنسبة 17.5 في المائة إلى ما يعادل 733 آلف مسكن سنويا مقابل 624 ألف مسكن سنويا، وفقا للبيانات المعدلة في أكتوبر الماضي.
وفاجأ هذا الارتفاع الكبير المحللين الذين كانوا يتوقعون تراجع المبيعات إلى ما يعادل 654 ألف مسكن خلال الشهر الماضي، مقابل 685 ألف مسكن وفقا للتقديرات الأولية للشهر السابق، وفي حين زادت مبيعات المساكن الجديدة بشكل غير متوقع خلال نوفمبر، أظهرت البيانات المعدلة خلال أكتوبر الماضي تراجع المبيعات بنسبة 1.7 في المائة وليس بنسبة 6.2 في المائة وفقا للتقديرات السابقة.
ومع الارتفاع المفاجئ خلال نوفمبر وصل معدل المبيعات إلى أعلى مستوى له منذ يوليو (تموز) 2007 الذي سجل 778 ألف مسكن سنويا. وأظهر التقرير زيادة ملحوظة للمبيعات في الغرب بنسبة 31.1 خلال الشهر الماضي إلى ما يعادل 194 ألف مسكن سنويا. كما زادت المبيعات في الجنوب بنسبة 14.9 في المائة، في حين زادت المبيعات في الغرب الأوسط بنسبة 6.9 في المائة، وفي الشمال الشرقي بنسبة 9.5 في المائة سنويا. كما أظهر تقرير وزارة التجارة أن متوسط سعر بيع المساكن الجديدة خلال نوفمبر الماضي كان 318 ألف دولار للمسكن، بانخفاض نسبته 0.3 في المائة عن الشهر السابق؛ حيث كان 319 ألف دولار، وبارتفاع نسبته 1.2 في المائة عن نوفمبر عام 2016؛ حيث كان 315 ألف دولار للمسكن. وذكرت وزارة التجارة أنه مع وضع المتغيرات الموسمية في الحسبان، فقد وصل عدد المساكن الجديدة المطروحة للبيع بنهاية نوفمبر الماضي إلى 283 ألف منزل، وهو ما يكفي لتغطية الطلب خلال مدة 4.6 شهر وفقا لمعدلات البيع الحالية.


مقالات ذات صلة

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.


تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».