9 قتلى باشتباكات قرب مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية

توقف حركة الطيران من وإلى المطار وإعلان حالة الطوارئ القصوى

أدخنة تتصاعد بالقرب من مطار معيتيقة الدولي (الصفحة الرسمية لقوة الردع الخاصة على «فيسبوك»)
أدخنة تتصاعد بالقرب من مطار معيتيقة الدولي (الصفحة الرسمية لقوة الردع الخاصة على «فيسبوك»)
TT

9 قتلى باشتباكات قرب مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية

أدخنة تتصاعد بالقرب من مطار معيتيقة الدولي (الصفحة الرسمية لقوة الردع الخاصة على «فيسبوك»)
أدخنة تتصاعد بالقرب من مطار معيتيقة الدولي (الصفحة الرسمية لقوة الردع الخاصة على «فيسبوك»)

قال مسؤول بوزارة الصحة الليبية إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم (الاثنين) في اشتباكات بين فصائل مسلحة قرب مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن نحو 30 شخصا أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي تسببت في وقف جميع رحلات الطيران من وإلى مطار معيتيقة لحين إشعار آخر.
وفي وقت باكر من صباح اليوم، أكد مصدر من "قوة الردع الخاصة" التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا إلغاء كافة الرحلات بمطار امعيتيقة إلى حين أشعار آخر بسبب الاشتباكات الدائرة.
وقالت القوة عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، إن التعامل مع المهاجمين جارٍ الى أن يتم دحرهم عن مطار امعيتيقة والسجن الذي يقبع بِه أكثر من2500 موقوف بقضايا مختلفة.
من جانبه، دان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية "الاعتداء المبيت" الذي تعرض له محيط مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، اليوم الاثنين.
وأكد المجلس ، في بيان صحفي ، أن ما جرى هو عبث بأمن العاصمة، عرض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر، وأدى لترويع سكان المنطقة، قائلا إن "هذا الهجوم جسد مدى تلاحم المؤسسات العسكرية والأمنية على اختلافها، حيث تضافرت الجهود لرد الاعتداء، انطلاقا من الحرص على أداء الواجب وتحمل المسؤولية الوطنية".
ولفت إلى أن "هذا الاعتداء كان يستهدف إطلاق سراح الإرهابيين من تنظيمات داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات من مركز احتجازهم، الذي تشرف عليه قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية".
وأعلن المجلس حالة الطوارئ القصوى في محيط مطار معيتيقة ، وإلى أن تستكمل العمليات الأمنية تماما، مؤكدا أنه تجرى الآن عملية ملاحقة الخارجين عن القانون المستهترين بالأمن وحياة المواطنين، وسيتم تأمين مطار معيتيقة بمساعدة الفرق والأجهزة الأمنية المختلفة بالدولة.
وأضاف المجلس، أن "هذه الافعال لا تقتصر على محاولة إطلاق سراح الإرهابيين، بل يدخل في نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السلمي في البلاد، وإجهاض الجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا".
من جانبه، أكد مصدر أمني ليبي صد هجوم ميليشيا مسلحة على مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.