وثائق جديدة تكشف احتمالية تورط أشخاص آخرين في هجوم لاس فيغاس

TT

وثائق جديدة تكشف احتمالية تورط أشخاص آخرين في هجوم لاس فيغاس

كشفت محكمة أميركية فيدرالية بمدينة نيفادا عن وثائق جديدة تبين كيف تم تنفيذ هجوم لاس فيغاس الدموي الذي راح ضحيته 58 شخصاً علي الأقل، وأصيب أكثر من 500 آخرين أثناء قيام شخص بإطلاق نار عشوائي في حفل موسيقي في مدينة لاس فيغاس الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. وذكرت مذكرات التفتيش التي تم الكشف عنها، أن ستيفن بادوك، منفذ الهجوم، بعث برسائل عبر البريد الإلكتروني قبل ثلاثة أشهر من الحادث ناقش فيها شراء مكونات لأسلحته تتيح لأي بندقية نصف آلية إطلاق مئات الأعيرة في دقيقة واحدة لإصابة أكبر عدد ممكن من المواطنين. وأظهرت الوثائق، أن هناك تفاصيل تشير إلى أن التخطيط للهجوم كان مسبقاً وعلى مدى أشهر قبل وقوع الحادث.
وكشفت الوثائق عن أن ماريلو دانلي، صديقة بادوك، قالت للمحققين قبل أن يفتشوا منزلاً كانت تعيش فيه مع بادوك، إنهم قد يجدون بصماتها على الذخيرة؛ لأنها شاركت من وقت لآخر في تلقيم البنادق.
وأكد مكتب التحقيقات، أنه حتى ذلك الوقت لم يكن هناك أي أدلة واضحة علي اشتراك دانلي مع صديقها في تنفيذ الهجوم الدموي، وأنها كانت متعاونة مع السلطات بشكل كبير لم تكذب على الشرطة. وكشفت وثائق المحكمة عن أن المحققين سوف يبحثون كافة الحسابات المتعلقة ببادوك وصديقته على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة إن كانت دانلي مشتركة مع صديقها في الجريمة أو ساعدته في تنفيذها. وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن أنه تم العثور على المكونات التي يعتقد أنها استخدمت في الهجوم الدموي في غرفة ستيفن بادوك في الطابق الـ32 من الفندق الذي كان يقيم فيه ونفذ منه هجومه، علماً بأن بادوك انتحر قبل أن تصل الشرطة لغرفته.
وأظهرت مذكرات التفتيش أن بادوك بعث برسالة عبر بريده الإلكتروني إلى شخص آخر، يبدو أنه تاجر سلاح، في السادس من يوليو (تموز) الماضي، يسأل فيها عن كيفية استخدام كماليات السلاح بصورة أكثر حرفية من أجل تعظيم الإثارة. وكشفت الوثائق عن وجود حسابين إلكترونيين يعتقد أن بادوك كان يتحكم فيهما، أو أن هناك شخصاً آخر كان يتحكم في إحداهما وكان على تواصل مع بادوك، وحتى الآن لا يعرف المحققون من الذي كان يتواصل معه بادوك عن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم. وسوف يعني ذلك أن بادوك لم يكن المنفذ الوحيد للهجوم، كما كانت تعتقد السلطات ومكتب «إف بي آي». وكشفت الوثائق عن أن إحدى الرسائل التي وجدت على البريد الإلكتروني لبادوك كانت تحمل عروضاً من أحد تجار الأسلحة لتجربة بعض الأنواع من المختلفة من الذخيرة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.