واشنطن تحقق في فيديو يظهر إطلاق نار على مدني أفغاني

أقارب الضحايا في حالة حزن وصدمة أثناء تشييع الجثامين بعد الغارة الأميركية التي أوقعت 13 قتيلا بولاية نانغرهار شرق أفغانستان (إ.ب.أ)
أقارب الضحايا في حالة حزن وصدمة أثناء تشييع الجثامين بعد الغارة الأميركية التي أوقعت 13 قتيلا بولاية نانغرهار شرق أفغانستان (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تحقق في فيديو يظهر إطلاق نار على مدني أفغاني

أقارب الضحايا في حالة حزن وصدمة أثناء تشييع الجثامين بعد الغارة الأميركية التي أوقعت 13 قتيلا بولاية نانغرهار شرق أفغانستان (إ.ب.أ)
أقارب الضحايا في حالة حزن وصدمة أثناء تشييع الجثامين بعد الغارة الأميركية التي أوقعت 13 قتيلا بولاية نانغرهار شرق أفغانستان (إ.ب.أ)

قال متحدث إن السلطات العسكرية الأميركية تحقق في فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الأفغان، يظهر ما يبدو أنه جندي أميركي أثناء إطلاقه النار على شاحنة مدنية أثناء سيرها على أحد الطرق في أفغانستان. وقال الكولونيل في القوات الجوية جون توماس المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: «الفيديو المشار إليه ليس رسميا ولم يصدر تصريح بتصويره ولا يمثل مهنية جنود القيادة المركزية الأميركية». وأضاف: «نجري تحقيقا في هذا الفيديو وسنتخذ الإجراءات المناسبة وفقا لما سيسفر عنه هذا التحقيق من نتائج».
وقال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي: «راجعت هذا الفيديو ولست راضيا كما أنني قلق من أن يصدق الشعب الأميركي وشركاؤنا في الحلف والحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني أن الجنود الأميركيين قساة القلب ولا يبالون بويلات الحرب ومعاناة الأبرياء المحاصرين في (مناطق) الصراع». وأضاف: «أستطيع أن أطمئنكم بأن هذا الفيديو لا يمثل مهنية وإنسانية رجال وسيدات القيادة المركزية الأميركية. نرفض الرسالة غير المهنية والقاسية التي ينقلها هذا الفيديو».
إلى ذلك، شنت القوات الأميركية في شرق أفغانستان غارة جوية استهدفت ميليشيا قريبة من الحكومة الأفغانية إثر هجوم من عنصر متسلل لهذه الميليشيا، وأوقعت الغارة 13 قتيلا، بحسب ما أفادت الميليشيا».
وقال حكيم خان قائد الميليشيا إن الحادث وقع الخميس أثناء قيام جنود أميركيين بأعمال الدورية في أشين بولاية نانغرهار، والتي تعتبر معقلا لمسلحي تنظيم داعش. وأضاف أنه إثر «حادث شهد إطلاق نار» شنت القوات الأميركية غارة جوية استهدفت الميليشيا». وأكد أن 13 من عناصر الميليشيا قتلوا في الغارة. وشاهد صحافي صباح أول من أمس عملية دفن ثمانية من عناصر الميليشيا.
ولم تؤكد قوة الأطلسي في أفغانستان على الفور الغارة الجوية وتحدثت عن «اشتباك ميداني». ونفى الحلف الأطلسي سقوط ضحايا بين الجنود الأميركيين. وبحسب مصدرين تحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية هما الممثل المحلي مليك أمين، وعنصر ميليشيا نجا من الغارة، فإن الغارة الجوية وقعت بعد أن أطلق «عنصر متسلل» للميليشيا النار على القوات الأميركية. وغالبا ما تتكرر في أفغانستان حوادث إطلاق النار من عسكريين أفغان على زملائهم أو على جنود أميركيين». في هذه الأثناء تبنى متحدث باسم «طالبان» هجوما على جنود أميركيين نفذه كما قال عنصران من «طالبان» تسللا إلى الميليشيا. وأضاف أنهما قتلا 16 جنديا أميركيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».