«الاتحاد الاشتراكي» المغربي يضمن تشكيل فريق بمجلس النواب

«الحركة الشعبية» تستعيد مقعدها في خنيفرة

TT

«الاتحاد الاشتراكي» المغربي يضمن تشكيل فريق بمجلس النواب

فاز حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي بمقعدين في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، خلال الانتخابات الجزئية التي جرت أول من أمس لتعويض مقاعد شاغرة في الناظور وجرسيف (شمال المغرب)، فيما تمكن حزب الحركة الشعبية من استعادة مقعده الذي ألغته المحكمة الدستورية بدائرة خنيفرة (وسط البلاد).
وبهذا الفوز تمكن حزب الاتحاد الاشتراكي من ضمان حقه في تشكيل فريق نيابي بعد أن فقد ذلك الحق عقب إلغاء نتيجة مقعد له في سيدي أفني (جنوب).
وينص النظام الداخلي لمجلس النواب على ضرورة التوفر على 20 مقعدا على الأقل لاكتساب حق تشكيل فريق نيابي.
وكان «الاتحاد الاشتراكي» قد فاز بعشرين مقعدا في الانتخابات التشريعية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2016، غير أن إلغاء نتيجة الانتخابات في دائرة سيدي إفني، والتي أعطت الفوز لمرشحه آنذاك، جعلت عدد مقاعده في مجلس النواب ينزل إلى 19 مقعدا.
وفي انتخابات الناظور التي جرت أول من أمس فاز محمد أبرشان، مرشح الاتحاد الاشتراكي، بالمقعد بعد حصوله على 13182 صوتا، متقدما على مرشح حزب الاستقلال محمد الطيبي، الذي حصل على 10574 صوتا، وعلى مرشح الحركة الشعبية سعيد الرحموني الذي حصل على 10521 صوتا. وللإشارة فإن الرحموني هو الذي كان قد فاز بهذا المقعد في انتخابات 7 أكتوبر 2016 قبل إلغاء انتخابه من طرف المحكمة الدستورية في أكتوبر الماضي. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية بالناظور 14 في المائة، وشاركت فيها 6 أحزاب.
أما في جرسيف فجرت المنافسة على مقعدين شاغرين، فاز بهما مرشحا كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بحصولهما على التوالي على 9810 أصوات للأول، و8356 صوتا للثاني. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 31.88 في المائة، وشاركت فيها 6 أحزاب.
وفي دائرة خنيفرة وسط البلاد، تمكن حزب الحركة الشعبية من استرجاع مقعده النيابي في الانتخابات الجزئية التي جرت أول من أمس. وفاز مرشح الحزب لحسن آيت إيشو بالمقعد بحصوله على 17960 صوتا، فيما حصل منافسه من حزب العدالة والتنمية على 12800 صوت.
وكان آيت إيشو قد فاز بنفس المقعد في انتخابات أكتوبر 2016 قبل إلغائه من طرف المحكمة الدستورية بسبب طعن مرشح آخر في نجاحه.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.