الفتح يبحث عن قفاز «مصري» لحماية عرينه

دشن صفقاته بـ«شيفو»... والجبال يفكر في تغيير نصف «الأجانب»

لاعبو الفتح يحتفلون بهدف الفوز على الحزم في كأس الملك أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الفتح يحتفلون بهدف الفوز على الحزم في كأس الملك أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الفتح يبحث عن قفاز «مصري» لحماية عرينه

لاعبو الفتح يحتفلون بهدف الفوز على الحزم في كأس الملك أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الفتح يحتفلون بهدف الفوز على الحزم في كأس الملك أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

بعد صفقة استقطاب المصري محمد عبد الشافي من فريق الأهلي، تتجه إدارة الفتح إلى إبرام صفقات أخرى في سوق الانتقالات الشتوية التي بدأت قبل أيام، حيث يعمل المسؤولون في النادي على إتمام التعاقد مع حارس مرمى مصري لتعويض الخلل الكبير الذي يعاني منه الفريق في حراسة المرمى، إذ تلقت شباكه 27 هدفاً في الدوري حتى الآن.
وتأهل فريق الفتح أمس، لدور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، عقب فوزه على الحزم بهدف دون مقابل.
وتفاوض الإدارة أكثر من اسم من بينهم أحد المواليد، من أجل الاستفادة من القرار الجديد بمعاملة اللاعب المواليد كـ«مواطن» وليس محترفاً أجنبياً مع فترة التسجيل الشتوية التي تستمر حتى نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.
ويأتي التركيز على جلب حارس مرمى نتيجة انخفاض مستويات الحارسين عبد الله العويشير وعلي المزيدي، حيث تلقت شباك الفريق عدداً كبيراً من الأهداف وصلت إلى 27 هدفاً، قرابة النصف منها في الجولات الست الأخيرة، التي حصد الفريق فيها حصاداً متواضعاً جداً من الناحية النقطية أيضاً، وهي 3 نقاط فقط.
ومع وجود تحركات حثيثة سابقاً للتعاقد مع مدافع بنظام الإعارة برز في مقدمتهم المنتقل إلى الهلال في الصيف الماضي علي البليهي، يبدو أن نصف اللاعبين الأجانب بفريق الفتح سيتم الاستغناء عنهم في الفترة الشتوية والتعاقد مع بدلاء عنهم، حيث يتوقف ذلك على حجم الدعم الشرفي الذي سيتلقاه النادي من أعضاء الشرف والمداخيل المالية الرئيسية من الرعاة للنادي بشكل خاص والدوري السعودي بشكل عام، إذ يعاني النادي من تراجع واضح في الدعم رغم التزام عدد من كبار الشرفيين بمواصلة الدعم لكنه دون الأرقام المالية التي كانت تُدفع سابقاً.
وتراجعت نتائج الفتح بدايةً من الجولة الحادية عشرة، حيث خسر الفريق على أرضه ووسط جماهيره بنتيجة كبيرة ضد الفيصلي بخماسية نظيفة، ثم أمام النصر بثلاثية، قبل أن يتنفس الصعداء بالتعادل السلبي أمام الهلال، وبنفس النتيجة عاد من مباراته أمام التعاون في بريدة، إلا أن الفريق عاد مجدداً للخسائر بثلاثية أمام الأهلي، قبل التعادل في المباراة الأخيرة ضد الرائد، متذيل جدول الترتيب، بهدفين لكل فريق.
ومع أن الفتح بدأ مشواره هذا الموسم بدايةً متواضعةً جداً من خلال الخسارة أمام التعاون برباعية مقابل هدف، ثم أمام الأهلي برباعية نظيفة، فإنه نهض وحقق نتائج جيدة حسّن بها من وضعه في جدول الترتيب قبل أن يعود إلى دوامة الخسائر وفقدان النقاط التي جعلته في المركز العاشر برصيد 18 نقطة.
ويرى التونسي فتحي الجبال وهو مدرب الفريق الذي يعتبر حالياً الأكثر تجربة في الدوري السعودي للمحترفين، أن الدوري سيكون أكثر صعوبة في الجولات المتبقية، حيث المنافسة على أشدها بين الفرق سواء المنافسة على اللقب، خصوصاً مع التعثرات التي يمر بها الهلال، واقتراب المنافسين منه، وأيضاً فيما يتعلق بالمنافسة على الهروب من مراكز المؤخرة.
وشدد على أن الجولات العشر الأخيرة ستكون حافلة بكل تأكيد بالإثارة والندية، وجميع المباريات لن تكون سهلة على أي فريق، مبيناً أن كل فريق له طموح أن يحسن من وضعه في جدول الترتيب سواء بالمنافسة على المراكز المتقدمة أو الهروب من مناطق الخطر، خصوصا أن هناك محفزات للفرق لتحقيق أفضل المراكز الممكنة في الدوري.
وبيّن أن وجود العديد من القرارات التي تم تطبيقها هذا الموسم خصوصاً فيما يتعلق برفع عدد اللاعبين الأجانب ومن ثم الموافقة على وجود لاعب مواليد مع كل فريق في الفترة الشتوية، له أثر في تقارب المستويات وارتفاع مستويات الفرق وتقارب النتائج إلا في حالات استثنائية، إلا أن الواضح بشكل عام أن الإثارة ستكون أكبر في بقية الجولات، وكل الاحتمالات ستكون ممكنة ولذا يتوجب العمل المضاعف لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأبدى الجبال ثقة بقدرة فريقه على أن يظهر بشكل أفضل في بقية المشوار في الدوري ويعود لمسار الانتصارات بعد التراجع الكبير في النتائج في الجولات الست الأخيرة، مبيناً أن هناك عملاً على تصحيح الأخطاء وتجاوزها من أجل أن يكون الفتح على قدر التطلعات ويحقق مركزاً أفضل مما حققه الموسم الماضي، مشيراً إلى أن هناك تقارباً في النقاط ولذا تمثل كل مباراة أهمية بالغة للفوز فيها والتقدم وتلافي الخسارة لأن ذلك يعني التراجع وتقدم الآخرين.
واعترف بأن هناك حاجة إلى تدعيم صفوف فريقه في فترة التسجيل الشتوية، إلا أنه تحفظ على الأسماء التي يمكن أن يستغني عنها في هذه الفترة ويستبدل بهم لاعبين آخرين، مكتفيا بالتأكيد أن هناك تقارير دائمة تصل إلى الإدارة لتوضيح حاجيات الفريق.
وسيخوض الفتح، الجمعة المقبلة، مباراة ضد الحزم ضمن مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين، إلا أن هذه المباراة لا تمثل أهمية كبيرة للفتحاويين قياساً بما تمثله مواجهة أُحد في الجولة السابعة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين، على اعتبار أن الفارق النقطي بين الفريقين لا يتجاوز 4 نقاط وكون فريق أُحد في المركز قبل الأخير ويبحث عن التقدم خطوة إلى الأمام من خلال الفوز في هذه المباراة، وهذا ما يرفع درجة أهميتها، خصوصاً أن الفوز وحده هو المطلب للفتحاويين للتقدم مجدداً والعودة لسكة الانتصارات التي غابت طويلاً.
من جانبه أكد رئيس النادي المهندس سعد العفالق، أن الفريق قادر على العودة القوية للانتصارات بعد أن أمضى «6» جولات متتالية دون أي انتصار، وخرج بحصاد ضعيف تمثل في الحصول على 3 نقاط من 3 تعادلات ومثلها خسائر.
وأشار إلى أن العمل الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني بقيادة المدرب الخبير فتحي الجبال سيكون له الأثر في تطور النتائج، مشيراً إلى أن هناك بيئة صحية موجودة في نادي الفتح، حيث التعاون كبير بين الجهازين الإداري والفني واللاعبين، وخلفهم الإدارة وأعضاء الشرف الداعمون، وكذلك الجمهور الوفي، وكل هذه المعطيات ستُثمر عن تحقيق الفريق مراده بمركز متقدم في جدول الترتيب يليق به كواحد من أبرز الأندية التي حققت لقب الدوري السعودي للمحترفين بنظامه الجديد، وسيُضرب به المثل في كيفية تجاوز كل المعطيات السلبية والمقاييس، وتأكيد أن كرة القدم لا يمكن أن تعتمد على الأسماء والتاريخ بل على الحاضر وما يقدَّم داخل الملعب.
وشدد على أن أعضاء شرف النادي ما زالوا كما عهدهم الجميعُ أوفياء مع ناديهم، يقدمون كل الدعم المادي المطلوب من أجل أن تتحقق النتائج المرجوة، مبيناً أن كل المعطيات تدعو للتفاؤل بالأفضل للفتح في المستقبل.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.