ماتيس: استئناف التدريبات العسكرية مع سيول بعد 18 مارس

أكد أن المناورات تأجلت لأسباب عملية وليس سياسية

وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس (رويترز)
TT

ماتيس: استئناف التدريبات العسكرية مع سيول بعد 18 مارس

وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس (رويترز)

اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان اليوم (الخميس)، على تأجيل المناورات العسكرية المقررة بين البلدين إلى ما بعد إجراء الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ الشهر المقبل.
وأكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن قرار التأجيل اتخذ لأسباب عملية وليس عبارة عن مبادرة سياسية، مشيرا إلى أن "المناورات ستجرى في توقيت يلي الألعاب الأولمبية التي تختتم في 18 مارس (آذار)".
وقال ماتيس في تصريحات للصحافيين بمقر الوزارة في واشنطن، إن الألعاب الأولمبية هي الحدث الأبرز الذي تشهده كوريا الجنوبية هذ العام على صعيد السياحة الدولية. وتابع بالقول: "لقد سبق وعدلنا البرنامج الزمني لهذه المناورات لأسباب متعددة، لذا فهذا أمر طبيعي بالنسبة إلينا".
وذكر أن الضغط الدولي على كوريا الشمالية بشأن برنامجها للأسلحة النووية الصواريخ هو سبب عرض بيونغ يانغ الحوار مع سيول. لكنه نبه إلى أنه من المبكر جدا الحكم على أن المبادرة، مردفا" لن استغرق كثيرا فيها لأننا لا نعرف هل هي حقا غصن زيتون".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد في وقت سابق اليوم أن الحوار بين الكوريتين "أمر جيد".
من جهته، رحب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بتعليق المناورات أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية مؤكدا أن موسكو "تشاهد بارتياح" أن دعواتها لوقف المناورات "أخذت في الاعتبار"، وفقا لوكالة ريا نوفوستي.
وكثفت بيونغ يانغ في الأشهر الأخيرة إطلاق الصواريخ البالستية إلى جانب إجراء تجربتها النووية السادسة، ما أدى إلى فرض مجلس الأمن الدولي عدة رزمات عقوبات عليها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».