عون والحريري أشادا بجهود الجيش لحفظ الاستقرار

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقبل أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون ووفداً من القيادة (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقبل أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون ووفداً من القيادة (دالاتي ونهرا)
TT

عون والحريري أشادا بجهود الجيش لحفظ الاستقرار

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقبل أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون ووفداً من القيادة (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقبل أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون ووفداً من القيادة (دالاتي ونهرا)

أثنى رئيس الجمهورية ميشال عون، على «الإجراءات التي اعتمدها الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحفظ الأمن وتوفير الأمان في المناطق اللبنانية كافة». وأشاد، خلال استقباله وزير الدفاع يعقوب الصرّاف، بـ«جهوزية القوى الأمنية والمؤسسات الإغاثية، التي مكّنت المواطنين من قضاء فترة الأعياد بسلام». في حين عبّر رئيس الحكومة سعد الحريري، خلال استقباله قائد الجيش العماد جوزيف عون على رأس وفد من مجلس القيادة، عن اعتزازه بـ«ما يقوم به الجيش اللبناني من مهمات وجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد».
واعتبر الرئيس عون أمام وزير الدفاع، أن «ما تحقق خلال فترة الأعياد، يؤكد مرة أخرى ثبات الاستقرار الأمني في البلاد، الذي أعطى صورة مشرقة للبنان في الخارج، وأسقط محاولات البعض التشويش على مسيرة الأمان التي يعيشها لبنان منذ ما يزيد على سنة». وعبّر عن ارتياحه لـ«الأجواء الآمنة التي رافقت احتفالات اللبنانيين بعيد الميلاد واستقبالهم السنة الجديدة».
وعرض الرئيس عون مع الوزير الصراف الأوضاع الأمنية، وأشار الأخير إلى أن البحث مع رئيس الجمهورية «تناول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر روما لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، والاتصالات القائمة لتأمين نجاح المؤتمر». كما عرض الصراف مشروع إنشاء مراكز لتدريب الرتباء والضباط على المكننة، مشيراً إلى «أهمية مثل هذا المشروع في إطار تحديث العمل في مؤسسات وزارة الدفاع الوطني».
وأطلع وزير الدفاع، رئيسَ الجمهورية على نجاح الترتيبات الأمنية التي كانت قد اتخذتها وحدات الجيش بالتنسيق مع القوى الأمنية الأخرى والمؤسسات الإغاثية لتأمين الاستقرار عشية استقبال السنة الجديدة على الأراضي اللبنانية كافة.
وفي نشاطه، استقبل الرئيس عون سفير لبنان المعين في بلغاريا توفيق جابر، وزوّده بتوجيهاته بمناسبة تسلمه مهامه الجديدة. على أن يتسلم قبل ظهر اليوم (الأربعاء)، أوراق اعتماد 5 سفراء: الفلبين، وكوبا، والمكسيك، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية فيجي، وتقام للمناسبة المراسم الخاصة بتقبل أوراق اعتماد السفراء.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.