مئات الدعاوى ضد حزب {البديل} في ألمانيا بسبب تغريدة عنصرية

TT

مئات الدعاوى ضد حزب {البديل} في ألمانيا بسبب تغريدة عنصرية

أعربت نائبة زعيم الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي بياتريكس فون شتورش عن استيائها مما كتبته شرطة مدينة كولونيا على «تويتر» كتحية بمناسبة العام الميلادي الجديد بأربع لغات من بينها اللغة العربية.
كتبت فون شتورش على حسابها على «تويتر» تغريدة تقول فيها: «ماذا يحدث بحق الجحيم في هذا البلد؟ كيف يغرد موقع رسمي للشرطة من ولاية شمال الراين فيستفاليا باللغة العربية؟ هل تقصدون بهذا أن تسترضوا قطيع الرجال المسلمين البربريين عصابات الاغتصاب؟».
وعلى إثر ذلك، تلقى الادعاء العام بمدينة كولونيا الألمانية مئات الدعاوى الجنائية، من بينها دعوى من شرطة كولونيا ذاتها، ضد قيادية الحزب، تتهمه بالتحريض وإثارة الفتن. وصرح المدعي العام أولف فيلون أمس الثلاثاء لوكالة الأنباء الألمانية بأن الادعاء تسلم القضية من الشرطة، ويفحصها بدقة.
وأعربت شرطة مدينة كولونيا أمس الثلاثاء عن دهشتها من أن تغريدتها تسببت في مثل هذه الضجة. وذكرت متحدثة باسم الشرطة أنه يتم كتابة تغريدات بعدة لغات بمناسبة أي فعالية كبرى مثل مباريات كرة القدم أو الحفلات أو المظاهرات، لافتة إلى أنه تمت كتابة تحية العام الجديد باللغة العربية أيضا في ليلة رأس السنة لعام 2016.
وحجب موقع «تويتر»، حساب فون شتورش لمدة 12 ساعة بسبب «انتهاكها القواعد المتعلقة بمحتويات الكراهية». وقد أثار حجب الحساب غضبا داخل قيادة الحزب اليميني الشعبوي المعروف بمعاداته للإسلام والمهاجرين». وأضاف فيلون: «لا يزال غير واضح إذا ما كان الادعاء العام بكولونيا هو المسؤول من الأساس أم لا»، موضحا أنه فيما يتعلق بالجرائم على الإنترنت يسري غالبا مبدأ المكان، أي إنه لا بد من إجراء التحقيق في المكان الذي كانت فيه الفاعلة، لافتا إلى أن هذا المكان هو برلين، وأشار إلى أنه لا يزال هناك مناقشات حاليا مع أجهزة أخرى. وشدد المدعي العام في كولونيا على ضرورة رفع الحصانة عن فون شتورش قبل أي شيء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».