السعودية: وزير الداخلية يزور أسرة القاضي الجيراني وينقل تعازي القيادة

نقل الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي، عزاء ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لأبناء وذوي الشيخ محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف، الذي أقدم مختطفوه على قتله وإخفاء جثمانه في منطقة مزارع مهجورة تسمى الصالحية.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير لأبناء وذوي الشيخ الجيراني في القطيف أمس، حيث حضر الزيارة الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، وخالد الصفيان، محافظ القطيف.
إلى ذلك، قال الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، عن حادثة استشهاد الشيخ الجيراني: «نحمد الله على ما قضى وقدر، ولكن مما يحزن النفس أن من اعتدى على هذا الرجل الفاضل وغيره من رجال العلم والأدب ورجال الأمن، أشخاص لا يقدرون حرمة النفس البشرية، ولا يخافون الله، ولا يملكون أي قيمة إنسانية، تميز الكائن البشري عن غيره، فهذه المجموعة الإرهابية الغادرة، التي اختطفت هذا الشيخ الفاضل، وروعت الآمنين الأبرياء، واغتالتهم بدمٍ بارد، دون رأفة، أو رحمة، أو تقدير لكبر سنه وعلمه، ستجد بمشيئة الله العقوبة في الدنيا، وكذلك في الآخرة».
وأضاف أمير المنطقة الشرقية: «يحزننا أشد الحزن أن نرى هذا التعدي السافر على الأرواح والتجاوز على الممتلكات في أي مكان، ونحمد الله أن يد الأمن ويد العدالة هي العليا. كما فقدنا في عملية القبض على المختطفين الآثمين الرقيب خالد الصامطي، الذي استُشهد إثر رصاصة غادرة، جاءته من إرهابي لقي مصرعه ومصيره المحتوم، والذي أُلقي القبض على شريكه الإرهابي، ولله الحمد».
وكان الشيخ محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف، قد تعرض في 13 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016، للاختطاف في ظروف غامضة من أمام منزله في جزيرة تاروت، في حين تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، من تحديد هويات الخاطفين، وجرى القبض على 3 أشخاص شاركوا في الجريمة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أول من أمس، بشكل رسمي، وفاة الجيراني، وقد عُثر على جثة القاضي في منطقة زراعية ببلدة العوامية يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بعد مواجهة مسلحة مع المطلوب الأمني سلمان الفرج.
وقد استُشهد رجل أمن سعودي خلال مواجهة، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء على سلمان الفرج، أحد أخطر المطلوبين على قائمة الـ23، والمتورط في استهداف رجال الأمن وأحد المشاركين في خطف وتعذيب وقتل القاضي الجيراني.