كأس الملك سلمان للشطرنج: صيني يسقط بطل العالم

مواجهات كثيرة جرت أمس... وتغطيات دولية موسعة

جانب من مواجهة بطل العالم النرويجي كارلسن واللاعب الصيني بوجزانزي أمس (تصوير: بدر الحمد)
جانب من مواجهة بطل العالم النرويجي كارلسن واللاعب الصيني بوجزانزي أمس (تصوير: بدر الحمد)
TT

كأس الملك سلمان للشطرنج: صيني يسقط بطل العالم

جانب من مواجهة بطل العالم النرويجي كارلسن واللاعب الصيني بوجزانزي أمس (تصوير: بدر الحمد)
جانب من مواجهة بطل العالم النرويجي كارلسن واللاعب الصيني بوجزانزي أمس (تصوير: بدر الحمد)

تلقى بطل العالم للشطرنج النرويجي ماغنوس كارلسن، خسارة مفاجئة من الصيني بوجزانزي، في أولى جولات بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج، أمس (الثلاثاء).
ويشارك في البطولة 237 لاعباً ولاعبة يمثلون 70 دولة، ويشرف عليها 40 حكماً دولياً. وتستمر منافسات الشطرنج السريع 3 أيام، ثم تنطلق منافسات الشطرنج الخاطف الجمعة المقبل.
وتواجدت قنوات عالمية منذ وقت مبكر لنقل المنافسات المقامة بين نجوم اللعبة، إضافة إلى فعاليات البطولة وبأعلى المستويات عبر نقل حي على شبكة الإنترنت لكل أيام البطولات ليتاح لجميع محبي اللعبة متابعة فعاليتها، بدءاً من الافتتاح مروراً بالمنافسات، وكذلك الفعاليات المصاحبة لها وحتى ختام البطولة السبت المقبل.
وأنشأت اللجنة المنظمة لبطولة الملك سلمان للشطرنج، التي تستضيفها الرياض، موقعاً إلكترونياً باللغتين العربية والإنجليزية تعرض من خلاله أخبار البطولة ومستجداتها، وكذلك طريقة تسجيل اللاعبين المشاركين، وكذلك عرض موقع البطولة وأبرز الأحداث والفعاليات المصاحبة، إضافة إلى مقر سكن وفود المشاركة وحكام المنافسات، وكذلك نتائج البطولة.
ويتواجد في مدينة الرياض عدد غير مسبوق من ممارسي اللعبة على مستوى العالم، وأيضاً لاعبون مصنفون، حيث يشارك في البطولة أكثر من مائتي لاعب ستتوزع منافساتهم على مدار 5 أيام تزامناً مع بدء أول أيام البطولة أمس وحتى اليوم الأخير. ويشارك في البطولة اللاعب النرويجي ماغنوس كارلسن، وهو لاعب الشطرنج الأعلى تصنيفاً في العالم، وبطل العالم في الشطرنج الكلاسيكي، كذلك سيشارك عدد من أبطال اللعبة، أمثال الروسي سيرغي كارجاكينو، والأوكراني فاسيلي إيفانتشوك، كذلك الأرميني ليفون ارونيان، وشهريار ومامدياروف من أذربيجان، كذلك بطل العالم السابق فيسواناثان أناند من الهند.
وسبق أن تفقد جيفري بورد، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للشطرنج، الصالة الرياضية المخصصة لاحتضان بطولة الملك سلمان العالمية، وذلك في مركز الملك عبد الله للدراسات البترولية بمدينة الرياض، وتم الاطلاع على الصالة ومرافقها في حضور معتز السليمان، رئيس الاتحاد السعودي للشطرنج، وعضو مجلس إدارة الاتحاد أحمد البلالي. كما قام جيفري بورد بجولة ميدانية على فنادق ومعالم مدينة الرياض، كذلك مقرات الوفود المشاركة في البطولة.
وأبدى المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للشطرنج سعادته بالاستعدادات والترتيبات الكبيرة التي أعدتها الهيئة العامة للرياضة لإقامة بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج، كذلك بالتطور والنمو العمراني والتجاري اللافت لمدينة الرياض التي تعد من أجل عواصم العالم، وأشار إلى أن السعودية تستحق بكل جدارة إقامة كبرى البطولات الرياضية، وبخاصة بطولات الشطرنج فيها.
ويعد مقر البطولة بمركز الملك عبد الله للدراسات البترولية بمدينة الرياض أحد المباني الحديثة والواجهات المهمة في المملكة، ومساحته تقدر بـ70 ألف متر مربع، ويتكون من مراكز للمؤتمرات، ويضم قاعة للمعارض وقاعة للاجتماعات تتسع لـ300 مقعد، وكذلك مكتبة أبحاث.
وتم اختيار طاقم تحكيمي لإدارة وتحكيم مواجهات البطولة مكون من نيكولوبولوس، باناجيوتيس والذي سيرأس لجنة حكام البطولة، بالإضافة إلى عبد الرحيم المهدي من الإمارات، الذي سيكون نائباً لرئيس لجنة الحكام، كذلك سلطان علي من الإمارات وسوريكنا من بلغاريا، إضافة إلى أربعين حكماً سيقومون بتحكيم مواجهات البطولة.
بينما تضم لجنة الاستئناف الخاصة بمواجهات البطولة كلاً من الإماراتي هشام الطاهر رئيساً، وعضوية فيغا فرنانديزو من غوام، وكذلك الإنجليزي مالكولم.
كما أقرت اللجنة العليا المنظمة للبطولة ثلاثة فنادق من فنادق العاصمة الرياض لتكون مقرات للوفود المشاركة في البطولة من لاعبين ومدربين ومشاركين في الحدث وهي فنادق هوليداي إن ازدهار وفندق أسكوت رافال وفندق سنترو الرياض العليا، كما تقرر أن يكون الزي الرسمي للاعبين المشاركين في البطولة عبارة عن القمصان البيضاء؛ لتوحيد الزي الرسمي للاعبين والحكام في البطولة العالمية.
وأنشأت الهيئة العامة للرياضة مركزاً إعلامياً متكاملاً في مقر بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج لتقديم خدمات إعلامية لجميع ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والإذاعية والإلكترونية ووكالات الأنباء الدولية من داخل المملكة وخارجها، أبرزها شبكة قنوات الـCNN العالمية ووكالات «رويترز» والفرنسية والألمانية.
ويشمل المركز الإعلامي جميع التقنيات الحديثة الخاصة بالتغطيات الإعلامية، إضافة إلى استوديو تلفزيوني مخصص للقنوات الفضائية ومنطقة مكس زون للمقابلات الإعلامية.
وحرصت وكالة الإعلام والعلاقات بالهيئة العامة للرياضة التي تشرف على المركز الإعلامي وتديره بفريق عمل إعلامي بإشراف رجاء الله السلمي، وكيل الهيئة للإعلام والعلاقات، على توفير مترجمين سعوديين للغات «الإنجليزية – الفرنسية – الإسبانية – الروسية»، إلى جانب استقطاب الرائدين في رياضة الشطرنج بالمملكة اللاعبين الدوليين السابقين، المهندس عدنان عصام الدين، والدكتور سليمان المحيا؛ وذلك لخدمة جميع اللاعبين والإعلاميين من مختلف الجنسيات في كل ما يتعلق بالبطولة ومنافساتها وقوانينها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».