هاري كين: أشعر بالسعادة والفخر للتفوق على شيرر وميسي

هاري كين هداف 2017 (إ.ب.أ)
هاري كين هداف 2017 (إ.ب.أ)
TT

هاري كين: أشعر بالسعادة والفخر للتفوق على شيرر وميسي

هاري كين هداف 2017 (إ.ب.أ)
هاري كين هداف 2017 (إ.ب.أ)

كلل هاري كين أمس جهوده الرائعة في 2017 بتحطيم رقم قياسي دام 22 عاما لأكبر عدد من الأهداف يحرزها لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خلال عام واحد، والمسجل باسم آلان شيرر، بعدما هز الشباك ثلاث مرات في انتصار ساحق 5 - 2 على ساوثهامبتون ليتجاوز الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة ويصبح كبير هدافي أوروبا.
وبثلاثيته في مرمى ساوثهامبتون، رفع كين (24 عاماً) رصيده إلى 56 هدفا في مختلف المسابقات مع النادي والمنتخب الإنجليزي، وتقدم على ميسي بفارق هدفين في سباق صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف في عام 2017.
كما أصبح كين هو صاحب الرقم القياسي خلال سنة في الدوري الإنجليزي، مع 39 هدفا خلال 2017، بزيادة ثلاثة عن حامل الرقم السابق آلن شيرر، الذي حقق إنجازه مع بلاكبيرن روفرز في 1995.
اللافت أيضا أن كين حقق هذا الإنجاز على الملعب الذي يعد «رمز» كرة القدم الإنجليزية، ويمبلي في لندن، والذي يستخدمه توتنهام بشكل مؤقت كأرض له، في انتظار انتهاء أعمال ملعبه الجديد.
وقال كين بعد المباراة: «كان من الصعب ألا أفكر بالأمر، لكوني دخلت المباراة وأنا متساو مع شيرر برصيد 36 هدفا... أردت أن أفوز بالمباراة، لكن بالطبع - كمهاجم - أردت أن أسجل».
وتابع: «تحقيق الرقم القياسي كان شعورا رائعا، تطورت بدنيا، على صعيد الاستعداد البدني للمباريات، تناول الطعام بشكل صحيح. أنا في أفضل ما يمكن خلال هذه الفترة المزدحمة».
ولم يفت كين التنويه بجهود زملائه، لا سيما ديلي آلي والكوري الجنوبي هيونغ مين سون اللذين سجلا الهدفين الآخرين لتوتنهام ليكملا الخماسية.
وبات كين أول لاعب يسجل 6 ثلاثيات «هاتريك» خلال سنة واحدة في الدوري الممتاز، علما بأنه كان قد تساوى مع رقم شيرر بتسجيله «هاتريك» في مرمى بيرنلي (3 - صفر) في المرحلة 19 السبت.
وسارع شيرر إلى تهنئة كين، وكتب عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «حظيت (كين) بسنة مذهلة في 2017 تستحق أن تحمل الرقم القياسي لعدد الأهداف خلال سنة في الدوري الإنجليزي الممتاز. أحسنت وواصل العمل الجيد».
ومع هاتريك الأمس، بات في رصيد كين 24 هدفا في مختلف المسابقات مع توتنهام في موسم 2017 - 2018، علما بأنه كان قد تصدر ترتيب الهدافين في الموسم الماضي للدوري مع 25 هدفا.
وانفرد كين بصدارة ترتيب الهدافين هذا الموسم، إذ بات في رصيده 18 هدفا حاليا، مقابل 15 للاعب ليفربول المصري محمد صلاح، وسينهي كين سنة 2017 متفوقا على ميسي (54 هدفا لبرشلونة والأرجنتين)، وعدد من اللاعبين الذين سجلوا 53 هدفا على مستويي الأندية والمنتخب، مثل البولندي روبرت ليفاندوفيسكي (بايرن ميونيخ الألماني)، رونالدو (ريال مدريد الإسباني)، والأوروغوياني إدينسون كافاني (باريس سان جيرمان الفرنسي).
ولن يكون في إمكان أي من هؤلاء تخطي كين، نظرا لأن بطولاتهم المحلية بدأت الاستراحة الشتوية ولن تستأنف قبل مطلع 2018.
واعتبر كين أن «المقارنة مع هؤلاء اللاعبين، أمثال ميسي أو شيرر، هو الأهم، وتسجيل هاتريك جديد كان أفضل طريقة لإنهاء السنة».
وبدأ نجم كين بالبروز مع الفريق الذي يدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو في الموسم الماضي، الذي أنهاه الفريق اللندني في المركز الثاني في ترتيب الدوري الممتاز خلف غريمه في العاصمة تشيلسي.
وبعد بروزه، بدأت التقارير الصحافية تتحدث عن اهتمام أندية أوروبية كبرى به، يتقدمها ريال مدريد بطل إسبانيا وأوروبا، علماً بأن اللاعب لم يخض بعد أي تجربة خارج إنجلترا؛ حيث نشأ في الفئات العمرية لتوتنهام، وخاض تجارب قصيرة نسبيا في أندية أخرى مثل نوريتش وميلوول وليستر سيتي، قبل أن يعود إلى توتنهام منذ عام 2013.
وأكد نجم هجوم إنجلترا أن العام المنصرم كان «مذهلا»، معتبرا أن الأهم «هو التحسن كل سنة. هذا ما قمت به على الدوام خلال مسيرتي وهذا ما سأواصل القيام به».
ونوه بوكتينيو بلاعبه، قائلا: «إنه لا يفاجئنا لأننا نرى كيف يعمل كل يوم، مدى تصميمه واحترافيته، هذا أمر جيد بالنسبة إليه».
وأضاف: «الاحتراف كلمة كبيرة. عليك أن تضمنها كل ما في داخلك، كل ما أنت عليه، وهو (كين) مثال جيد على ذلك».
ولمح بوكتينيو إلى أن كين قادر على أن يكون منافسا جديا السنة المقبلة على الكرة الذهبية لأفضل لاعب، والتي احتكرها ميسي ورونالدو خلال الأعوام الماضية (خمس مرات لكل منهما).
وقال المدرب الأرجنتيني: «خلال تسعة أو عشرة أعوام، كانت الجائزة محصورة بين ميسي ورونالدو... الآن، هاري كين موجود».


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (رويترز)

هورزلر: برايتون قد ينشط في الانتقالات الشتوية

لم يستبعد مدرب برايتون، فابيان هورزلر، إضافة المزيد من الخبرة القيادية إلى فريقه في فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني).

The Athletic (برايتون)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».