عروض مسرحية وألعاب نارية... و«بيغ بن» صامتة

لندن في موسم العطلات بطابع إبداعي

مسارح لندن على جدول زيارات كل سائح
مسارح لندن على جدول زيارات كل سائح
TT

عروض مسرحية وألعاب نارية... و«بيغ بن» صامتة

مسارح لندن على جدول زيارات كل سائح
مسارح لندن على جدول زيارات كل سائح

يعتبر البعض أن فترة نهاية العام هي الأفضل في موسم لندن السياحي السنوي رغم الإقبال الشديد على المدينة خلال فترة الصيف من كل عام، خصوصاً من السياح العرب. وتتميز فترة أعياد الميلاد وعطلة نهاية العام في لندن بمذاق خاص، فهي فترة تشبه المهرجان المتواصل الذي يبدأ بشراء الهدايا وعروض الأضواء في شوارع التسوق في لندن وينتهي بعرض مثير للألعاب النارية يعد من بين الأفضل في العالم. ولكن ساعة «بيغ بن» سوف تظل صامتة هذا العام لأنها تخضع لصيانة شاملة سوف تستمر لعدة سنوات أخرى.
هذه الفترة في لندن تسمى «موسم الاحتفالات» أو (Festive Season) وتتسابق خلاله المتاجر والشركات في تركيب الديكورات والأضواء في شوارع العاصمة، كما تظهر الزينات أيضاً داخل وخارج بيوت بريطانيا. وتستقبل لندن في هذه الفترة الكثير من السياح الأجانب الذين يفدون لقضاء فترة احتفالات لندن بين الوجهات المختلفة من مسارح وأسواق وأحداث مختلفة. وهناك من يأتي إلى لندن من المدن البريطانية الأخرى أو من خارج البلاد من أجل التجول في شوارع الحي الغربي ومشاهدة الأضواء السنوية التي تقام في شارعي أكسفورد وريجنت ستريت بالإضافة إلى ديكورات المحلات العريقة.
ومن أفضل أضواء الشوارع تصميما هذا العام أضواء شارع أكسفورد بالإضافة إلى شوارع في الحي الغربي أهمها «نيو بوند ستريت» و«ريجنت ستريت» و«كارنبي ستريت» ومنطقة «ستراند». وهناك ديكورات وزينة لافتة في حي كوفنت غاردن وفي سوق شيبارد ماركت.
وتقام حفلات البانتومايم للأطفال في كثير من المسارح ومنها هذا العام عرض «سندريلا» ومسرحية «ديك ويتنتغتون» على مسرح البالاديوم الشهير. من عروض البانتومايم التي تقام على مسارح لندن هذا العام كل من «علاء الدين» على مسرح ريتشموند و«بيتر بان» على خشبة مسرح ويمبلي و«الملك توت والأهرام» على مسرح إيزلنغتون. وعلى مسرح تشرشل يجري تقديم المسرحية التقليدية «سنو وايت والأقزام السبعة».
من مسرحيات البانتومايم الأخرى عرض يسمى «ترمب» ويقدمه مسرح ليستر سكوير وآخر يسمى «سانتا كلوز» على مسرح واتفورد وأيضاً مسرحية «جاك أند ذا بينستوك» على مسرح هامرسميث.
وأهم ما تقدمه لندن لزوارها في هذه الفترة يبدأ بما يسمى أسواق الكريسماس وفيها يجد المشتري مختلف أنواع الأطعمة والمشروبات والهدايا الخاصة بفترة أعياد الميلاد ونهاية العام. وتنتشر فرق الغناء في الشوارع والميادين لتجمع التبرعات لكثير من الجمعيات الخيرية. وهي تضفي جوا خاصا على شتاء لندن القارس في فترة نهاية العام.
وهناك كثير من الأحداث التي تجري خلال فترة نهاية العام منها ساحات التزلج على الجليد والتي تعتمد على الجليد الصناعي في معظم الأحوال لأن الطقس لا يوفر درجات الحرارة المتدنية بدرجة كافية لتكوين الجليد الطبيعي. وفي حديقة «هايد بارك» يقام سنويا مهرجان و«ندرلاند» الشتوي الذي يجمع فيه ما بين ملاهي الأطفال والتزلج على الجليد وبيع المأكولات والمشروبات والهدايا في مكان واحد.
ولمن يُرد تناول وجبات الكريسماس الخاصة التي تعتمد على الديك الرومي والبطاطس، فعليه الحجز المبكر حيث تكون معظم أشهر المطاعم كاملة العدد في الأسبوع الأخير من العام.
وتعد ليلة رأس السنة من أكبر مناسبات إقامة الحفلات في لندن. وحول المدينة تنتشر كثير من الحفلات المتنوعة التي تقضي ساعات الليل في صخب موسيقي حتى الصباح. وهناك حفلات تناسب كل الفئات العمرية والأذواق.
وإلى جانب كل هذه الاحتفالات والحفلات في لندن، هناك أيضاً موسم التسوق الذي يعتبره البعض جنة التسوق الشتوي في أوروبا. وتطلق المدينة على هذا الموسم اسم «تخفيضات يناير (كانون الثاني)»، وهي فرصة يقتنصها البعض لتجديد الملابس والأحذية ولوازم المنزل للعام كله.
ويبدأ الموسم عادة في الأسبوع الأخير من العام ويستمر حتى قرابة نهاية شهر يناير. وتشارك في الموسم كل متاجر لندن من المحلات الشاملة هائلة الحجم مثل «هارودز» و«سيلفردجز» إلى البوتيكات في نايتسبريدج وسلون سكوير.
وفي السنوات الأخيرة بدأت بعض المحال الكبرى في تقديم موسم التخفيضات لكي يكون قبل نهاية العام وليس في يناير من أجل اجتذاب فرص شراء أكبر من المتسوقين لهدايا نهاية العام.
كذلك يجري في لندن، أكبر عرض للألعاب النارية على ضفاف نهر التيمس، منطلقا من عجلة لندن وبالقرب من ساعة «بيغ بن» أشهر ساعة في العالم. ويحتشد نحو ربع مليون محتفل من سكان المدينة وزائريها في شوارع لندن من أجل انتظار العرض الناري بشغف والذي يستمر نحو نصف ساعة تستقبل بعدها لندن العام الجديد، في طقس شديد البرودة.
وسوف تكون ساعة «بيغ بن» التي ينتظر أهل لندن بشغب دقاتها التي تعلن بداية العام الجديد مغطاة بأعمال الصيانة هذا العام لأنها تخضع لأعمال تجديد شامل سوف يستمر لفترة أربع سنوات أخرى. ويستمر هذا العام تقليد دخول منطقة مشاهدة الألعاب النارية بالتذاكر للحد من الازدحام. ولن تبيع بلدية لندن أكثر من مائة ألف تذكرة لما تعتبره السعة القصوى لوسط المدينة في هذه الليلة. وبالمقارنة، وصل إلى المنطقة نفسها نحو نصف مليون مشاهد في أعوام ماضية مما أثار المخاوف على سلامة الجمهور من الزحام والتدافع. وتنصح بلدية لندن من لم يسانده الحظ في الحصول على تذكرة بمشاهدة الحدث من منزله على شاشة التلفزيون.
ويتم تشديد إجراءات الأمن في المدينة خلال هذه الفترة من أجل ضمان سلامة الجماهير، خصوصاً بعد تلقي مدن أوروبية تهديدات إرهابية بمهاجمة احتفالات نهاية العام. وسوف تبدأ احتفالات لندن في ليلة رأس السنة بقطع موسيقية وعروض في الشوارع تنتهي بالألعاب النارية. وهي ليلة مزدحمة في لندن وتحتاج إلى كثير من التخطيط من الزوار من أجل الاستمتاع بها بلا متاعب. ويتم إغلاق بعض الشوارع والكباري في لندن في هذه الليلة كما تمنع السيارات من وسط لندن ويتم الاعتماد على المواصلات العامة كما تغلق بعض مواقع المشاهدة على ضفاف النهر فور اكتمال أعداد الحاضرين داخلها. وتوفر إدارة مواصلات لندن رحلات مجانية خلال هذه الليلة حتى الرابعة والنصف صباحا.
وتعتبر منطقة «ساوث بنك» التي تقع تحت عجلة لندن، بالإضافة إلى الجهة المقابلة لها على نهر التيمس من أفضل المواقع لمشاهدة ألعاب لندن النارية، حيث تساهم عجلة لندن في العرض ضمن منظومة تشمل الكثير من المباني العامة والكباري. ويفضل معظم سكان ضواحي لندن الاستمتاع بالعرض أمام شاشات التلفزيون لتجنب الزحام والطقس البارد ومصاعب المواصلات في هذه الليلة. وتقام احتفالات جانبية في المدن البريطانية الأخرى كما تنقل نشرات الأخبار احتفالات المدن الأخرى بالمناسبة، خصوصاً تلك المعروف عنها عروض نارية متميزة مثل سيدني ودبي وبرلين. وينتقل العرض بعد لندن إلى نيويورك وبقية المدن الأميركية.
-- عروض لندن المسرحية هذا الشتاء
> تقام كثير من المسرحيات الغنائية وعروض الباليه في الموسم الشتوي الحالي في لندن منها ما هو مستمر منذ سنوات ومنها الموسمي للاحتفال بنهاية العام. وأهم ما يعرض على مسارح لندن حاليا:
- مسرحية «فانتوم أوف ذا أوبرا» الموسيقية وتعرض على مسرح «هير ماجسيتي»، وهي مستمرة منذ سنوات وتم تقديم 1200 عرض منها حتى الآن. وهي كلاسيكية وحازت على كثير من الجوائز.
- عرض «علاء الدين» على مسرح «برنس إدوارد» وهو مأخوذ من قصة ديزني وفيلم الكارتون الشهير.
- عرض «الملك وأنا» على مسرح باليديوم وهي مسرحية مأخوذة من فيلم كلاسيكي ويبدأ عرضها في ربيع عام 2018
- مسرحية «البؤساء» وهي تعرض على مسرح كوينز بلا انقطاع منذ 30 عاما. وتعد من أفضل المسرحيات التي حازت على كثير من الجوائز الدولية.
- «الأسد الملك» وهي مسرحية غنائية مستعارة من قصة ديزني الكارتونية وبها كثير من التجديد في العرض من حيث ملابس الممثلين ودخول بعضهم إلى المسرح من خلف مقاعد المتفرجين.
- عرض «ماما ميا» الموسيقي ويقام على مسرح نوفيلو، وهو عرض مأخوذ عن قصة فيلم يحمل الاسم نفسه ويمزج بين قصة إنسانية وقعت أحداثها في جزيرة يونانية وبين أغاني فرقة «أبا» السويدية التي اشتهرت في سبعينات القرن الماضي. وقد نجح الفيلم نجاحا ساحقا بعكس توقعات النقاد، وتلقى المسرحية أيضاً نجاحاً ملحوظاً.
- عرض «سلافا على الجليد»: وهو يقام في قاعة «رويال فيستيفال هول» ويقدمها فنان روسي اسمه سلافا بولونين وفريقه البهلواني وهو يعرض ألعابه البهلوانية في أنحاء العالم ويأتي إلى لندن للمرة العشرين هذا الشتاء لتقديم عرضه السنوي فيها.
- «ثريلر»: وهو عرض موسيقي صاخب يعرض حياة وموسيقى مايكل جاكسون منذ بدايتها ويعد من أفضل العروض الجديدة في لندن، خصوصاً لعشاق جاكسون الذين فجعوا بوفاته قبل أن يقوم بجولة عروض فنية في لندن كانت ستجري بنفس اسم هذا العرض.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».