فرسان {عز الخيل} يتنافسون على 7 ملايين ريال في أبريل

سلطان بن محمد قرر عفواً شاملاً عن الموقوفين بمناسبة «بيعة الملك»

الأمير سلطان بن محمد خلال تتويجه الأبطال في إحدى النسخ الماضية («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن محمد خلال تتويجه الأبطال في إحدى النسخ الماضية («الشرق الأوسط»)
TT

فرسان {عز الخيل} يتنافسون على 7 ملايين ريال في أبريل

الأمير سلطان بن محمد خلال تتويجه الأبطال في إحدى النسخ الماضية («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن محمد خلال تتويجه الأبطال في إحدى النسخ الماضية («الشرق الأوسط»)

اعتمد الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، رئيس اللجان العليا المنظمة لبطولة كأس {عز الخيل} وممولها الوحيد، الموعد النهائي للنسخة الـ23، حيث تقرر أن تقام يومي 13 و14 من شهر أبريل (نيسان) المقبل.
وسيحتضن منافسات البطولة ميدان الملك عبد الله بمنتجع نوفا، غرب العاصمة السعودية الرياض، وسيحظى المشاركون بالتنافس على جوائز مالية ضخمة، تتجاوز 7 ملايين ريال، وهو رقم كبير على مستوى الفروسية السعودية.
وأعلن الأمير سلطان بن محمد، أمس، عفواً شاملاً لكل المدربين والفرسان الموقوفين الذين سبق لهم المشاركة في كل الدورات الماضية، وذلك بمناسبة البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، وحالة النماء والازدهار التي تعيشها البلاد في عهده الميمون.
ولاقى القرار إشادات واسعة في أوساط الفروسية السعودية في ميادين المملكة العشرة المنتشرة في المناطق كافة.
وبحسب منافسات بطولة كأس عز الخيل في نسختها الثالثة والعشرين، فقد تم اعتماد شوط «تحدي نوفا»، المخصص لجياد الثلاث والأربع سنوات، ورصد جوائز مالية تصل إلى 400 ألف ريال، على أن يكون هناك رسوم مسبقة حددت بـ10 آلاف ريال عن كل جواد مشارك في هذا الشوط الساخن الذي اعتبره خبراء في رياضة الفروسية إضافة جديدة ومثيرة لدى المهتمين من الملاك والفرسان.
وستنطلق تصفيات بطولة عز الخيل مع بداية العام الجديد، حيث يتنافس المشاركون عبر ميادين الفروسية السعودية الـ10، ويبدأ ميدان المجمعة بقص شريط التصفيات يوم الخميس ما بعد المقبل، يليه ميدان الخفجي، ثم ميدان الملك سعود بالقصيم، ثم ميدان الأحساء والجبيل، لتعود إلى ميدان الجنادرية، ثم بعد ذلك ميدان حائل والزلفي وجدة، على أن تختتم التصفيات التمهيدية مطلع شهر مارس (آذار) المقبل بميدان رماح، التي تستمر لمدة شهرين وتصل جوائزها إلى أكثر من مليوني ريال.
وتجدر الإشارة إلى أن ما تم صرفه على هذه البطولة منذ انطلاقتها قبل 22 عاماً وصل إلى 138 مليون ريال من قبل مؤسسها الأمير سلطان بن محمد، وهي البطولة التي ساهمت في إنشاء وإقامة سباقات السرعة في ميادين المملكة كافة.
وباتت إسهامات الأمير سلطان بن محمد النبيلة صانعة للأحداث التنافسية في أوساط الرياضة الأصيلة، وهو الأمر الذي يثمنه الوسط الفروسي السعودي إلى حد وصفه من قبل المهتمين بـ«عراب الإنتاج السعودي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».