سيزار مينوتي: ميسي سيصبح الملك الخامس على عرش الكرة في العالم

النجم الأرجنتيني يستعد لمحو أسطورة مارادونا في مونديال البرازيل

عشاق النجم الأرجنتيني ميسي في انتظار ما سيفعله في مونديال البرازيل
عشاق النجم الأرجنتيني ميسي في انتظار ما سيفعله في مونديال البرازيل
TT

سيزار مينوتي: ميسي سيصبح الملك الخامس على عرش الكرة في العالم

عشاق النجم الأرجنتيني ميسي في انتظار ما سيفعله في مونديال البرازيل
عشاق النجم الأرجنتيني ميسي في انتظار ما سيفعله في مونديال البرازيل

أعرب الأرجنتيني سيزار لويس مينوتي، المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب كأس العالم 1978 لكرة القدم عن اعتقاده بأن مواطنه ليونيل ميسي يستطيع الفوز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل ليصبح الملك الخامس على عرش كرة القدم.
وقال مينوتي في مقابلة إعلامية، إن ميسي يمكنه التتويج باللقب العالمي ليصبح الأسطورة الخامسة في عالم الساحرة المستديرة بعد الرباعي ألفريدو دي ستيفانو وبيليه ويوهان كرويف ودييجو مارادونا. وأوضح: «ميسي يمكنه التتويج كملك خامس للعبة من خلال كأس العالم. إنه العرش الخالي منذ فترة».
ويأمل المهاجم الخطير ليونيل ميسي في أن يحالفه الحظ أخيرا مع المنتخب الأرجنتيني في بطولات كأس العالم، وأن يقود الفريق إلى لقبه العالمي الأول منذ أن قاده الأسطورة دييجو مارادونا للفوز بلقب مونديال 1986 بالمكسيك».
ويستطيع ميسي بالفعل التفوق على أسطورتي البرازيل والأرجنتين بيليه ومارادونا إذا واصل تألقه مع المنتخب الأرجنتيني من خلال بطولة كأس العالم بالبرازيل وقاد منتخب بلاده إلى الفوز باللقب العالمي الثالث لراقصي التانجو، وقد تسنح الفرصة أمام ميسي من خلال إحدى لحظاته الساحرة التي تبدو على وفاق شبه تام معه.
ويقدم ميسي عادة عروضه الكروية الساحرة على استاد «كامب نو» في برشلونة الذي يشهد عادة نحو 100 ألف مشجع يحتشدون في مدرجاته مع كل مباراة يخوضها الفريق.
ولكن اللاعب لم ينجح في ذلك منذ فترة طويلة، حيث قدم موسما هزيلا مع الفريق وخرج صفر اليدين من جميع البطولات في الموسم المنقضي ليصبح المونديال البرازيلي هو الحل السحري أمامه، إذا أراد استعادة بريقه سريعا قبل الدخول في معمعة الموسم المقبل.
وفي الوقت الذي قاد فيه ميسي أوركسترا برشلونة السيمفوني الكروي ليفوز بستة ألقاب في عام 2009، عانى اللاعب مرارا خلال مبارياته مع المنتخب الأرجنتيني وقتها، حيث ظهر بمستوى أقل كثيرا من مستواه مع ناديه ثم خرج معه من المونديال الماضي بجنوب أفريقيا عام 2010 بعد الهزيمة 1 / 4 في دور الثمانية أمام المنتخب الألماني.
ولطالما صب مشجعو الأرجنتين سيلا من الاتهامات الشديدة على اللاعب الشاب لفشله في الظهور بالمستوى المطلوب منه مع المنتخب الأرجنتيني وذكر المشجعون والمعلقون: «ميسي يلعب من أجل المال فقط. لا يستطيع أن يشعر بالأرجنتين، إنه يفتقد الشخصية ولا يعلم السلام الوطني الأرجنتيني».
ولكن كل هذا تغير تحت قيادة المدرب أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني حاليا، حيث اكتسب ميسي ثقة الجماهير الأرجنتينية تدريجيا بعد مونديال 2010 وكان جديرا بالحصول على شارة قيادة الفريق بقرار من سابيلا.
ويرى كثيرون أن لقب المونديال هو فقط ما ينقص ميسي ليتفوق على الأسطورتين بيليه ومارادونا رغم أن البعض يرى أنه تفوق عليهما بالفعل حتى قبل أن يفوز بلقب المونديال لأن هناك كثيرا من اللاعبين كتبوا أساطيرهم في تاريخ كرة القدم دون الفوز بلقب المونديال مثل يوهان كرويف وألفريدو دي ستيفانو وفيرنك بوشكاس وإيزيبيو.
وكان ميسي في الثالثة فقط من عمره عندما بلغ المنتخب الأرجنتيني نهائي مونديال 1990 والذي خسره أمام المنتخب الألماني.
وبعمر التاسعة بدأت مواهب ميسي تتفتح تزامنا مع ظهور نقص في هرمونات نموه، وهي مشكلة كادت تحرمه من أن يصبح لاعبا كبيرا على حد قول طبيب الغدد دييغو شفارستاين: «الأطفال يريدون أن يصبحوا أكبر حجما من أجل المظهر والفتيات، لكنه أراد ذلك من أجل كرة القدم». وصف له علاج مرتفع الثمن بتكلفة ألف يورو شهريا يعوض النقص ويعطي نتائج سريعة، لكن في ظل أزمة اقتصادية وفقدان والده العامل بالمعادن لوظيفته وبالتالي خسارة التأمين الذي يؤمن لطفله الأدوية، عولت عائلة ميسي على إنقاذ نادي برشلونة لها من ورطتها فنقلهم إلى إسبانيا ورعى الطفل الموهوب تحت جناحيه ليصبح أفضل لاعب في العالم وربما في التاريخ.
ومع تألق ميسي تحت قيادة سابيلا في التصفيات المؤهلة للمونديال البرازيلي، حيث سجل 14 هدفا وساهم في فوز الفريق بتسع مباريات والتعادل في خمس مباريات من 16 مباراة بالتصفيات، أصبح أمل الجماهير هو أن يدعم ميسي أسطورته الآن بلقب المونديال.
ويريد ميسي تسديد دين قديم: بعد فوزه تقريبا بكل شيء مع برشلونة، يهدف إلى منح بلاده اللقب الأغلى في العالم بعد غياب طويل، ورد تهمة تألقه مع النادي الكتالوني ولعب دور الكومبارس مع بلاده.
لم يكرر ميسي أخيرا المستوى الذي منحه الكرة الذهبية لأربع سنوات متتالية، فوقع فريسة الإصابات في الأشهر الـ12 الأخيرة، وسقط مع والده ووكيل أعماله في فخ التهرب من دفع ضرائب بالملايين للسلطات الإسبانية.
لكن أفضل لاعب في العالم أربع مرات هو قدوة أبناء جلدته، يتفاخرون بإنجازاته على المستطيل الأخضر ويتقاسمون أولوياتهم بالنسبة لأهدافه الخارقة مع الفريق الكتالوني. في كأس العالم، خسر ابن روزاريو مرتين في ربع النهائي أمام ألمانيا ولم يسجل سوى هدف واحد في مرمى صربيا ومونتنيغرو في الدور الأول، وفي 2010 تحت إشراف مارادونا لعب دور الممرر وصانع الأهداف.
احتاج إلى الوقت ليتأقلم مع المنتخب، فتجاوز في عدد أهدافه مارادونا وهرنان كريسبو وهو لم يتخط السابعة والعشرين (24 يونيو (حزيران)، وهدفه المقبل تخطي الرقم القياسي لغابريال باتيستوتا (56 هدفا). في قلوب الأرجنتينيين، لا يزال مارادونا الأعظم في التاريخ، خصوصا لأنهم لم ينجحوا برؤية ميسي في ملاعبهم، إذ رحل بعمر الـ13 إلى برشلونة، ولأنه لم يجلب لهم اللقب العالمي في ظل منافسة شرسة بينهم وبين الجار البرازيلي، بالإضافة إلى حرارة مارادونا صاحب الكاريزما والجانب الشرس من اللعبة.
يقول ميسي إن هدفه الأساسي هذا الموسم هو كأس العالم، مما أثار حفيظة مشجعي برشلونة الذين اعتبروا بعد موسمه السيئ أنه يخبئ ما يملكه حتى فضل الصيف.
ويرى أغوستين رواني صديق طفولته مع صغار نيويولز أولد بويز فريق مدينة روزاريو، ثالث المدن الأرجنتينية وصاحبة المرفأ الزراعي - الصناعي: أن «تحرز الأرجنتين المونديال فهذا يعني له كل شيء. في الأرجنتين احتاج ميسي إلى الوقت لأن الناس تعتبره طفل الكرة الإسبانية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».