موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

مقتل 3 جنود باكستانيين في انفجار قرب الحدود مع أفغانستان
بيشاور (باكستان) - «الشرق الأوسط»: قتل ثلاثة جنود باكستانيين في انفجار لغم، الأحد، في شمال وزيرستان، المنطقة القبلية النائية في شمال غربي باكستان، على الحدود مع أفغانستان، وفق ما علم من مصادر أمنية. وقال مسؤول أمني إن الجنود كانوا يمشطون طريقا قبل مرور قافلة عسكرية، حين انفجر اللغم. وأضاف: «سقط ثلاثة جنود شهداء في انفجار لغم بدائي في قرية غلام خان». وأكد عناصر من الاستخبارات المحلية الحادث وحصيلته، وتم فرض حظر تجول في المنطقة، ويجري تنفيذ عملية للعثور على منفذي الهجوم، بحسب مسؤول أمني.
وتقع قرية غلام خان في شمال وزيرستان، أحد الأقاليم السبعة القبلية في باكستان المحاذية لأفغانستان، حيث كان حضور طالبان قويا لفترة طويلة.
ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الاعتداء؛ لكنه يشبه عمليات سابقة لـ«طالبان». ورغم تراجع الهجمات في باكستان في السنوات الأخيرة إثر سلسلة من العمليات العسكرية ضد المتمردين في شمال غربي البلاد، فإن المجموعات المتمردة ما زالت تملك القدرة على تنفيذ اعتداءات دامية.
وفي بداية ديسمبر (كانون الأول) 2017، أوقع اعتداء تبنته «طالبان باكستان» ضد مركب تدريب زراعي في بيشاور (شمال غرب) تسعة قتلى وعشرات الجرحى. وتأتي أعمال العنف هذه في حين يستعد مئات من السكان النازحين للعودة، بعد إعلان الجيش أن المنطقة باتت آمنة.

سنودن يقدم تطبيقاً للحماية من رقابة المخابرات
لندن - «الشرق الأوسط»: قدم موظف الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودن، تطبيقا صمم للتتبع والتقصي الخفي، باستخدام ميكروفون وكاميرا الهاتف الذكي. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عنه القول إن برنامجا للأجهزة على منصة «آندرويد» خصص للمدافعين عن حقوق الإنسان والفئات الأخرى من الأشخاص المعرضين للخطر. ويستخدم التطبيق أجهزة الاستشعار في الهاتف الذكي لتسجيل التغييرات في مكان وجود الجهاز. ويسمح البرنامج لمستخدمه بمعرفة دخول أي متسلل إلى المكان.
وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، دعا سنودن إلى «إزالة وعدم استخدام» الماسنجر الجديد المقدم من جانب «غوغل».
وذكر سنودن أن هذا التطبيق يقوم بتسجيل كل رسالة تم إرسالها، ويقدم كل البيانات عن المستخدم إذا طلبتها الهيئات والأجهزة الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن إدوارد سنودن هو موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ووكالة الأمن القومي الأميركية. وفي أوائل يونيو (حزيران) 2013 سلم إلى صحيفتي «الغارديان» و«واشنطن بوست» معلومات سرية حول وجود مراقبة كاملة من جانب أجهزة الاستخبارات الأميركية على الاتصالات المعلوماتية والاتصالات بين مواطني كثير من البلدان في جميع أنحاء العالم. وفي أغسطس (آب) 2013، حصل سنودن على لجوء مؤقت في روسيا، بحسب الوكالة الروسية للأنباء.

كابل تدشن أول نظام بطاقات هوية إلكترونية
كابل - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن تدشن أفغانستان أول نظام بطاقات هوية إلكترونية لديها الأسبوع المقبل. وقالت روبينا شهابي المتحدثة باسم هيئة التسجيل المدني المركزية، لوكالة الأنباء الألمانية أمس، إن الرئيس أشرف غني سوف يتسلم أول بطاقة. وسوف تشمل بطاقات الهوية الإلكترونية بيانات البصمات، لتحل محل النسخة الورقية المكتوبة بالأيدي. وأضافت شهابي أنه تم تلقي 500 ألف طلب، وسوف يبدأ طبع البطاقات قريبا.
وأفادت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي بأن بطاقات الهوية سوف تضم جنسية حاملها وديانته وعرقه. وجاء قرار ضم العرقية لبطاقة الهوية بعد مناقشات قوية زادت من حدة التوترات بين الجماعات العرقية في البلاد وممثليها في البرلمان الأفغاني، وأدت لتأخير إقرار نظام بطاقات الهوية الجديد.
وطالب البعض بضم العرقية في بطاقة الهوية، في حين عارض آخرون هذه الخطوة بناء على مدى تأثيرها على وضع أفراد العرقية. ويخشى البعض من بين أغلبية «البشتون» من أن وضع العرقية في البطاقات قد يكشف أن عدد أفراد الأغلبية ليس بمثل الحجم الذي يعلنون عنه، في حين يخشى أفراد الأقليات مثل «الهزارة» من تعرضهم لمزيد من الاضطهاد.

الهند: مقتل 4 جنود على أيدي القوات الباكستانية في كشمير
سريناغار (كشمير) - «الشرق الأوسط»: ذكر مسؤولون هنود أن أربعة جنود من الهنود، بينهم ضابط بالجيش، قتلوا عندما أطلقت القوات الباكستانية النار عبر خط الهدنة في إقليم كشمير المتنازع عليه، اليوم السبت.
وقع الحادث على طول خط السيطرة، وهو الحدود الفعلية التي تقسم كشمير إلى شطرين، أحدهما خاضع للسيطرة الهندية، والآخر لباكستان.
وقال رجل شرطة محلي، مشترطا عدم الكشف عن هويته: «انتهكت القوات الباكستانية وقف إطلاق النار، باللجوء إلى إطلاق نار وقصف لم يسبقهما استفزاز في قطاع كيري».
وقال: «جنديان وضابط برتبة ميجور قتلوا على الفور، بينما فارق جندي آخر الحياة متأثرا بجراحه في وقت لاحق بالمستشفى». وأضاف أن القوات الهندية ردت، واستمر تبادل إطلاق النار لساعات عدة. يذكر أن الهند وباكستان تتهم كل منهما الأخرى بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في عام 2003، وغالبا ما يؤدي إطلاق النار عبر الحدود إلى وفيات للجنود والمدنيين على الجانبين.



إندونيسيون ضحايا «عبودية حديثة» بعد وقوعهم في فخ شبكات جرائم إلكترونية

صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
TT

إندونيسيون ضحايا «عبودية حديثة» بعد وقوعهم في فخ شبكات جرائم إلكترونية

صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)

كان بودي، وهو بائع فاكهة إندونيسي، يبحث عن مستقبل أفضل عندما استجاب لعرض عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في كمبوديا، لكنّه وجد نفسه في النهاية أسير شبكة إجرامية تقوم بعمليات احتيال رابحة عبر الإنترنت.

يقول الشاب البالغ 26 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مفضلاً عدم ذكر كنيته: «عندما وصلت إلى كمبوديا، طُلب مني أن أقرأ سيناريو، لكن في الواقع كنت أعد لعمليات احتيال».

داخل مبنى محاط بأسلاك شائكة وتحت مراقبة حراس مسلّحين، كانت أيام بودي طويلة جداً، إذ كان يقضي 14 ساعة متواصلة خلف شاشة، تتخللها تهديدات وأرق ليلي.

وبعد ستة أسابيع، لم يحصل سوى على 390 دولاراً، بينما كان وُعد براتب يبلغ 800 دولار.

وفي السنوات الأخيرة، اجتذب آلاف الإندونيسيين بعروض عمل مغرية في بلدان مختلفة بجنوب شرقي آسيا، ليقعوا في نهاية المطاف في فخ شبكات متخصصة في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

أُنقذ عدد كبير منهم وأُعيدوا إلى وطنهم، لكنّ العشرات لا يزالون يعانون في مصانع الاحتيال السيبراني، ويُجبرون على البحث في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها عن ضحايا.

تروي ناندا، وهي عاملة في كشك للأطعمة، كيف سافر زوجها إلى تايلاند في منتصف عام 2022 بعد إفلاس صاحب عمله، وانتهز فرصة كسب 20 مليون روبية (1255 دولاراً) شهرياً في وظيفة بمجال تكنولوجيا المعلومات نصحه بها أحد الأصدقاء.

لكن عندما وصل إلى بانكوك، اصطحبه ماليزي عبر الحدود إلى بورما المجاورة، مع خمسة آخرين، باتجاه بلدة هبا لو، حيث أُجبر على العمل أكثر من 15 ساعة يومياً، تحت التهديد بالضرب إذا نام على لوحة المفاتيح.

وتضيف المرأة البالغة 46 عاماً: «لقد تعرض للصعق بالكهرباء والضرب، لكنه لم يخبرني بالتفاصيل، حتى لا أفكر بالأمر كثيراً».

ثم تم «بيع» زوجها ونقله إلى موقع آخر، لكنه تمكن من نقل بعض المعلومات بشأن ظروفه إلى زوجته، خلال الدقائق المعدودة التي يُسمح له فيها باستخدام جواله، فيما يصادره منه مشغلوه طوال الوقت المتبقي.

غالباً ما تكون عمليات التواصل النادرة، وأحياناً بكلمات مشفرة، الأدلة الوحيدة التي تساعد مجموعات الناشطين والسلطات على تحديد المواقع قبل إطلاق عمليات الإنقاذ.

«أمر غير إنساني على الإطلاق»

بين عام 2020 وسبتمبر (أيلول) 2024 أعادت جاكرتا أكثر من 4700 إندونيسي أُجبروا على إجراء عمليات احتيال عبر الإنترنت من ثماني دول، بينها كمبوديا وبورما ولاوس وفيتنام، بحسب بيانات وزارة الخارجية.

لكن أكثر من 90 إندونيسياً ما زالوا أسرى لدى هذه الشبكات في منطقة مياوادي في بورما، على ما يقول مدير حماية المواطنين في وزارة الخارجية جودها نوغراها، مشيراً إلى أنّ هذا العدد قد يكون أعلى.

وتؤكد إندونيسية لا يزال زوجها عالقاً في بورما أنها توسلت إلى السلطات للمساعدة، لكنّ النتيجة لم تكن فعّالة.

وتقول المرأة البالغة 40 عاماً، التي طلبت إبقاء هويتها طي الكتمان: «إنه أمر غير إنساني على الإطلاق... العمل لمدة 16 إلى 20 ساعة يومياً من دون أجر... والخضوع بشكل متواصل للترهيب والعقوبات».

ويقول جودا: «ثمة ظروف عدة... من شأنها التأثير على سرعة معالجة الملفات»، مشيراً خصوصاً إلى شبكات مياوادي في بورما، حيث يدور نزاع في المنطقة يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والإعادة إلى الوطن.

ولم تتمكن الوكالة من التواصل مع المجلس العسكري البورمي أو المتحدث باسم جيش كارين الوطني، وهي ميليشيا تسيطر على المنطقة المحيطة بهبا لو، بالقرب من مياوادي.

وتشير كمبوديا من جانبها إلى أنها ملتزمة باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء المحتالين، لكنها تحض أيضاً إندونيسيا والدول الأخرى على إطلاق حملات توعية بشأن هذه المخاطر.

وتقول تشو بون إنغ، نائبة رئيس اللجنة الوطنية الكمبودية للتنمية، في حديث إلى الوكالة: «لا تنتظروا حتى وقوع مشكلة لتوجيه أصابع الاتهام إلى هذا البلد أو ذاك. هذا ليس بحلّ على الإطلاق».

وتضيف: «لن نسمح بانتشار مواقع الجرائم الإلكترونية هذه»، عادّة أن التعاون الدولي ضروري لوقف هذه المجموعات، لأنّ «المجرمين ليسوا جاهلين: ينتقلون من مكان إلى آخر بعد ارتكاب أنشطتهم الإجرامية».

«جحيم»

تقول هانيندا كريستي، العضو في منظمة «بيراندا ميغران» غير الحكومية التي تتلقى باستمرار اتصالات استغاثة من إندونيسيين عالقين في فخ هذه الشبكات: «الأمر أشبه بعبودية حديثة».

وتمكّن بودي من الفرار بعد نقله إلى موقع آخر في بلدة بويبيت الحدودية الكمبودية.

لكنه لا يزال يذكر عمليات الاحتيال التي أُجبر على ارتكابه. ويقول: «سيظل الشعور بالذنب يطاردني طوال حياتي».