استقالة رئيس مسابقة ملكة جمال أميركا بسبب رسائل مسيئة

اعترف بأنه أخطأ في اختيار ألفاظه

ملكة الجمال السابقة جريتشين كارلسون
ملكة الجمال السابقة جريتشين كارلسون
TT

استقالة رئيس مسابقة ملكة جمال أميركا بسبب رسائل مسيئة

ملكة الجمال السابقة جريتشين كارلسون
ملكة الجمال السابقة جريتشين كارلسون

بعد فضيحة بشأن رسائل بريد إلكتروني مسيئة، استقال رئيس منظمة ملكة جمال أميركا، التي تنظم مسابقة ملكة الجمال السنوية في الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وقال مجلس إدارة المنظمة، إنه قَبِل استقالة الرئيس التنفيذي سام هاسكل على الفور. كما سيتنحى رئيس مجلس الإدارة لين ويدنر أيضاً، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ونشرت صحيفة «هافينجتون بوست» نص هذه الرسائل التي قال فيها سام هاسكل أقوالاً مشينة عن مظهر ووزن ملكات الجمال السابقات وحياتهن الجنسية. واعتذر هاسكل في بيان، قائلاً إنه كان تحت الضغط بسبب هجمات لفظية من قبل اثنتين من ملكات الجمال لكنه لم يذكرهما.
وأفادت شبكة «سي إن إن» بأنه قال في البيان إن شخصيته «تتعرض للاغتيال يومياً، الأمر الذي أثر على حكمي عند الرد على رسائل البريد الإلكتروني غير المناسبة التي أرسلت إلىَّ عنهن، لذلك أعتذر بشدة عن هذا».
وكانت قيادة المنظمة قد أعلنت في وقت سابق وقف هاسكل عن العمل، وقالت إنها ستجري تحقيقاً في أمر هذه الرسائل الإلكترونية.
ورفض هاسكل التقرير ضمن بيان أعلنه، واصفاً إياه بأنه «غير أمين وخادع وجدير بالاحتقار». وأضاف هاسكل: «التقرير بالغ الفظاظة وغير حقيقي، ويجرحني أنا وأسرتي وإدارة المنظمة غير الربحية التي أعمل بها»، إلا أنه اعترف بأنه أخطأ في اختيار ألفاظه، ووافق على إيقافه عن عمله حتى تستجلى حقيقة الأمر.
وطالبت عشرات من ملكات الجمال السابقات باستقالة هاسكل، ومن بينهن جريتشين كارلسون التي رفعت دعوى ناجحة على رئيس قناة «فوكس نيوز» الإخبارية الذي توفي مؤخراً روجر أيليس بسبب تحرشه الجنسي بها، على حد قولها.
وتختلف مسابقة «ميس أميركا» التي تقام في مدينة أتلانتيك سيتي بولاية نيوجيرسي عن مسابقة «ميس يو إس إيه»، ومسابقة «ميس تين يو إس إيه» الخاصة بالفتيات من 14 إلى 19 عاماً، واللتين تقيمهما مؤسسة «ميس يونيفرس».
وفضلاً عن ذلك توجد مسابقة «ميس ورلد» البريطانية ومسابقة «ميس إيرث» الفلبينية ومسابقة «ميس إنترناشيونال» التي تقام في اليابان.
كما تقيم دول أخرى، بل وولايات مختلفة داخل الولايات المتحدة ذاتها مسابقات خاصة بها لاختيار الجميلات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.