«وجبة الغداء» تحرم لاعبي الأخضر من «كلاسيكو العالم»

لاعبو المنتخب السعودي خلال تناولهم وجبة الغذاء أمس في ذات توقيت الكلاسيكو الإسباني («الشرق الأوسط»)
لاعبو المنتخب السعودي خلال تناولهم وجبة الغذاء أمس في ذات توقيت الكلاسيكو الإسباني («الشرق الأوسط»)
TT

«وجبة الغداء» تحرم لاعبي الأخضر من «كلاسيكو العالم»

لاعبو المنتخب السعودي خلال تناولهم وجبة الغذاء أمس في ذات توقيت الكلاسيكو الإسباني («الشرق الأوسط»)
لاعبو المنتخب السعودي خلال تناولهم وجبة الغذاء أمس في ذات توقيت الكلاسيكو الإسباني («الشرق الأوسط»)

فرضت مواجهة الكلاسيكو الأكثر تشويقاً، التي جمعت فريقي ريال مدريد وبرشلونة ضمن منافسات الدوري الإسباني، أمس، حضورها في بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 23) المقامة بالكويت.
وتزامن توقيت انطلاقة المواجهة الأكثر ترقباً وشغفاً من الجماهير ومتابعي كرة القدم حول العالم، مع موعد تناول وجبة الغداء للاعبي الأخضر، وكانت الأحاديث الجانبية الهادئة السمة الأبرز للأخضر دون أن يبدي اللاعبون مظاهر اهتمام بالمباراة التي خطفت أنظار الرياضيين، قبل توجههم إلى غرفهم لفترة الراحة، فيما ظلت الأجهزة الفنية والإدارية وسط نقاشات جانبية وثنائية بين أفراد البعثة، باستثناء اللاعبين.
في صالة الطعام كان هزاع الهزاع متأثراً بإصابته حيث جلس على أحد الكراسي الموجودة بصعوبة لوجود جبيرة مؤقتة على كامل قدمه اليمني، حيث موضع الإصابة، قبل مغادرته سريعاً صوب مطار الكويت الدولي للعودة إلى السعودية، واستكمال ترتيب مرحلة علاجه.
ورغم الانشغال الكبير للإعلاميين والمشجعين ومسؤولي اللجنة المنظمة بمباريات البطولة الخليجية، التي دخلت يومها الثاني، وشهدت أمس افتتاح مباريات المجموعة الثانية، حيث التقت البحرين مع العراق، واليمن مع قطر، إلا أن ذلك لم يمنع من متابعة مواجهة الكلاسيكو عبر شاشات التلفاز.
وتحولت «ديوانية خليجي 23»، وهي الاستراحة المخصصة للإعلاميين في فندق الشيراتون بالعاصمة الكويت إلى مسرح لمتابعة نجوم الريال وبرشلونة، وانقسم الحضور إلى فريقين من المشجعين لكلا الناديين وسط أجواء حماسية كبيرة.
وخصصت اللجنة المنظمة للبطولة، بالتنسيق مع اللجنة الإعلامية، عدداً من الشاشات العملاقة في الديوانية، لمتابعة اللقاء، مع توفير بعض الخدمات لمعايشة أجواء الكلاسيكو داخل المركز الإعلامي. وقال الكويتي سطام السهلي، رئيس اللجنة الإعلامية لبطولة «خليجي 23» إن الكلاسيكو يخطف قلوب مشجعي الكرة في مختلف أنحاء العالم، بفضل المستويات الرائعة التي تشهدها هذه المواجهة بين الريال وبرشلونة.
وأوضح السهلي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية: «نحن محظوظون للغاية بإقامة المباراة عند الساعة الثالثة عصراً بتوقيت مكة المكرمة، لتسبق بذلك أول مباراة في منافسات اليوم الثاني من خليجي 23».
من جانبه، أوضح خالد الفضلي حارس مرمى المنتخب الكويتي السابق والمعروف بتشجيعه لبرشلونة، أن أجواء مباريات كأس الخليج مميزة، والبطولة لها خصوصية ومتابعة خاصة حتى ولو كان الكلاسيكو في الوقت نفسه. وقال الفضلي: «أعتقد أن توقيت المباراة يخدم البطولة أيضاً حيث إنه يسبق مباريات كأس الخليج».
وأكد الفضلي أن متابعة الخليجيين لا تقتصر فقط على الكلاسيكو، ولكن أيضاً هناك اهتماماً كبيراً بمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، والعديد من البطولات الأوروبية الأخرى.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».