يعتبر الباحث السياسي اليمني نجيب غلاب تركيبة ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي «لا تمثل الجنوب كله رغم تنوعها لوجود انقسام أصلا بينهم»، لكنه يرى في المقابل أن ميزة تركيبة المجلس الأولى أنه «يدعم التحالف العربي، والتحالف العربي بدوره أحد المبادئ الحاكمة له وحدة وسيادة الأراضي اليمنية، وبالتالي، فإن ما يحدث من أنشطة سياسية من قبل المجلس، تعد مناورات سياسية ضاغطة على الأطراف المنافسة لها من مؤيدي الشرعية».
وجاء تعليق الباحث السياسي خلال اتصال أجرته مع «الشرق الأوسط» أمس، في أعقاب إعلان المجلس أمس اختيار رئيس ونائب للجمعية الوطنية العمومية (برلمان يضم المحافظات الجنوبية).
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر لم تسمه أن «المجلس أعلن اختيار اللواء أحمد بن بريك، محافظ محافظة حضرموت السابق (كبرى المحافظات اليمنية من حيث المساحة) رئيسا للجمعية الوطنية العمومية، مع اختيار الناشط الجنوبي أنيس نعمان، نائبا لرئيس الجمعية».
ويقول غلاب: «من وجهة نظري بصفتي مراقبا، فإن إعادة بناء الشرعية لا بد أن تسير باتجاهين، احتواء واستيعاب انتفاضة الثاني من ديسمبر (كانون الأول) في صنعاء، وأيضا الكتلة التي يمثلها المجلس الانتقالي، فالمعركة الكبرى التي يعيشها اليمن تقتضي توحيد الصف والتكتل وفق العقائد الوطنية الملتزمة بالمشروع العربي المعتدل، الذي تقوده المملكة العربية السعودية»، مضيفا: «من متابعتي فإن المجلس الانتقالي لديه من العقلانية بحكم تركيبته ما يكفي لفهم المرحلة وأهدافها، وربما محاولة محاصرته واستبعاده على الأقل من ناحية سياسية يدفعه باتجاه ممارسة الضغوط التي قد تبدو للكثير أنها فوضوية ومتعاكسة مع طبيعة المعركة إلا أن الدفاع عن المصالح المستقبلية تجعلنا نتفهم التقنيات السياسية التي اتبعها المجلس».
باحث يمني: «المجلس الجنوبي» ضغط على أطراف متنافسة داخل «الشرعية»
باحث يمني: «المجلس الجنوبي» ضغط على أطراف متنافسة داخل «الشرعية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة