جندي سابق بالمارينز يواجه السجن 20 عاماً لمساعدته «داعش»

TT

جندي سابق بالمارينز يواجه السجن 20 عاماً لمساعدته «داعش»

اعتقلت شرطة لوس أنجليس، إيفيريت أرون جيمسون (26 عاما)، بتهمة محاولة تقديم دعم مادي لمنظمات إرهابية أجنبية، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي بولاية كاليفورنيا إن المتهم كان يعمل في سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، ويعمل حاليا سائق شاحنة. وكشفت التحقيقات أن المتهم كان يخطط لشن اعتداء على منطقة (بير 39) والتي تعتبر معلما سياحيا مشهورا ويقصده الكثير من السياح وبه كثير من المطاعم والمحال ويقع مباشرة على البحر. ووجه المكتب الفيدرالي للمتهم تهمة محاولة التخطيط لشن اعتداء على معلم سياحي بالولايات المتحدة خلال أعياد الميلاد وتقديم الدعم المادي لتنظيم داعش، مما يعرضه لعقوبة السجن عشرين عاما ودفع غرامة تصل إلى 250 ألف دولار.
واعترف المتهم أثناء التحقيقات أنه كان يخطط لمهاجمتها خلال أعياد الميلاد وأنه كان يخطط لتفجير المنطقة ومهاجمة الحشود الموجودة هناك خلال الفترة من 18حتي 25 من الشهر الحالي. وقال إن عيد الميلاد هو اليوم الأفضل للقيام بهذا الاعتداء لأن المنطقة ستكون مليئة بالحشود. وكشفت التحقيقات أن المتهم اختيارهما المعلم السياحي بالتحديد لأنه قام بزيارته قبل ذلك، ويعلم أن هذا المكان يقصده ملايين الزوار سنويا. وقالت مصادر قضائية إن المتهم «مستعد للموت».
وكشف المتهم عن نياته وخططه لأحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، ظن أنه قيادي كبير في تنظيم «داعش»، وقال له: «يجب أن يقع هجوم آخر في الولايات المتحدة مثل هجوم نيويورك». وكان المتهم قد قابل أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأخبره أنه يريد شن هجوم باستخدام أسلحة ومتفجرات حتى يسبب أكبر قدر من الخسائر البشرية. وبعد ذلك بيومين قال المتهم لموظف مكتب التحقيقات المتخفي إنه لا يعتقد أنه سيقوم بذلك العمل. وفِي 20 ديسمبر قامت الشرطة الفيدرالية بمداهمة منزل المتهم يوم الأربعاء الماضي في مقاطعة موديستو والتي تبعد نحو 80 ميلا شرق مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. ووجدت الشرطة أثناء مداهمة منزله عدداً من الأسلحة والذخائر، وعثروا على وصيته التي أوضح فيها رغبته في الموت. وأفادت الشرطة الفيدرالية أن المتهم كان تحت المراقبة من أجهزة الأمن منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وسيُعرض المتهم علي المحكمة يوم 28 الشهر الحالي. وكشفت تحقيقات الشرطة الفيدرالية أن المتهم اعتنق أفكار ومعتقدات «جهادية» متشددة وقام بنشر رسائل تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يعجب برسائل تنظيم داعش على موقع فيسبوك، وأقسم بالولاء لتنظيم داعش وقائده أبو بكر البغدادي وعرض تقديم دعم مالي وطلب زيادة مهاراته في استخدام الأسلحة النارية... والمتهم تلقى تدريبات عسكرية في سلاح المشاة الأميركي عام 2009 عندما كان ملتحقا بقوات المارينز، وحصل على شهادة «قناصي النخبة» نظرا لتفوقه، إلا أنه عزل بعد أن اكتُشف أنه يعاني من مرض الربو ولَم يبلغ عن ذلك.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.