بريطانيا: إدراج 7 منظمات على قائمة الإرهاب

«حسم» و«لواء الثورة» بمصر في صدارتها... والبحرين ترحب

أسلحة أعلن الجيش المصري ضبطها أمس في المنطقة الحدودية بمدينة رفح (الصورة من صفحة المتحدث العسكري على «فيسبوك»)
أسلحة أعلن الجيش المصري ضبطها أمس في المنطقة الحدودية بمدينة رفح (الصورة من صفحة المتحدث العسكري على «فيسبوك»)
TT

بريطانيا: إدراج 7 منظمات على قائمة الإرهاب

أسلحة أعلن الجيش المصري ضبطها أمس في المنطقة الحدودية بمدينة رفح (الصورة من صفحة المتحدث العسكري على «فيسبوك»)
أسلحة أعلن الجيش المصري ضبطها أمس في المنطقة الحدودية بمدينة رفح (الصورة من صفحة المتحدث العسكري على «فيسبوك»)

أدرجت بريطانيا سبع منظمات، أمس، بينهم حركتا «حسم» و«لواء الثورة»، اللتان تنتميان إلى جماعة «الإخوان»، على قائمة المنظمات الإرهابية. وقالت الحكومة البريطانية أمس، إنها «بعد مراجعة أدلة الاعتداءات التي نفذها كل من (حسم) و(لواء الثورة) ضد أفراد الأمن المصريين والشخصيات العامة، توصلت إلى أن هذه المجموعات تستوفي معايير الحظر»... وستعزز عملية الإدراج قدرة حكومة المملكة المتحدة على تعطيل أنشطة هذه المنظمات الإرهابية. ورحبت البحرين مساء أمس بالقرار البرلماني البريطاني الذي تضمن الموافقة على قرار حكومي يدرج بموجبه سبع منظمات بحرينية على لائحة الإرهاب.
وضمت اللائحة البريطانية كلاً من «سرايا الأشتر» و«سرايا وعد الله» و«سرايا الله الإسلامية» و«سرايا الإمام المهدي» و«سرايا المختار» و«سرايا الحيدرية» و«سرايا الإمام» التي أدرجها البرلمان البريطاني منظماتٍ إرهابية.
أمام ذلك، أكدت البحرين «أن الأفراد المنتمين لهذه المجموعات يشكلون تهديداً لأمن واستقرار المملكة ومواطنيها والمقيمين على أرضها؛ وهو ما يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات للتصدي لهم». كما اعتبرت البحرين أن المملكة المتحدة، وهي أول دولة من أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) قامت بتصنيف هذه الجماعات الإرهابية، يعد تأكيداً على الحرص الراسخ لدى حكومة المملكة المتحدة تجاه محاربة الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة على المستوى الدولي.
وتشدد مملكة البحرين على أهمية استمرار التعاون الوثيق بين الشركاء الدوليين للتصدي الحازم للإرهاب بكافة أشكاله ومصادره، مؤكدة على أن الحفاظ على الأمن الدولي يتطلب وضع توجهات استراتيجية وتنفيذية مشتركة لتحقيق هذا الهدف.
كما دعت مملكة البحرين المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات المسؤولة نفسها التي قامت بها المملكة المتحدة في الحرب على الإرهاب عبر تصنيف هذه المجموعات منظماتٍ إرهابية.
وأعلنت «لواء الثورة» عن ظهورها الأول في أغسطس (آب) عام 2016، عقب تبنيها الهجوم على كمين العجيزي في مدينة السادات بمحافظة المنوفية بمصر... كما أعلنت مسؤوليتها عن مقتل أحد عمداء الشرطة المصرية.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم «لواء الثورة»، ويدعى صلاح الدين يوسف، في أغسطس الماضي، انتساب الحركة إلى جماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وأن عناصر الحركة يستقون فكرهم من سيد قطب (الأب الروحي لـ«الإخوان»)، وحسن البنا (مؤسس الجماعة).
وأشارت «لواء الثورة» في بيان آخر إلى ارتباطها بـ«حسم»، وهي الحركة التي أعلنت عن نفسها في يناير (كانون الثاني) عام 2014، وتحولت إلى حركة دموية، وعدّلت عن رؤيتها وتبنت أعمالاً تخريبية وعمليات اغتيال.
وقال مراقبون: إن جماعة «الإخوان» اعتمدت منذ نشأتها على التنظيمات السرية للتخلص من خصومها... و«حسم» و«لواء الثورة» محاولة من «التنظيم الخاص» لـ«الإخوان» لمحاربة مؤسسات الدولة في مصر وضباط الشرطة والجيش.
وقال سفير المملكة المتحدة لدى مصر جون كاسن أمس: «قلنا إننا لن نترك مصر وحدها في معركتها للتصدي الإرهاب، واليوم نستخدم القوة القانونية البريطانية الكاملة ضد منظمتين إرهابيتين قتلتا الكثير في مصر وهما عدو لنا جميعاً، وهذا سيعزز جهودنا المشتركة لاستئصال الإرهاب والآيديولوجيات التي تغذيه... وأنا واثق من أن مجتمعاتنا الصامدة ستهزم هذه الجماعات السامة». جدير بالذكر، أنه من واقع اعترافات عناصر «حسم» في سجلات النيابة العامة في مصر، تم الكشف عن أن عناصر «حسم» اتفقوا مع قيادات من «الإخوان» في الخارج لإخضاعهم لتدريبات عسكرية متقدمة على استعمال الأسلحة النارية المتطورة وتصنيع العبوات المتفجرة شديدة الانفجار. في غضون ذلك، تخلى تنظيم داعش الإرهابي عن عناصر الإبهار المعهودة له في فيديوهات القتل والتدمير التي يبثها عبر أزرعته الإعلامية، وبثت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، فيديو أقل ما يقال عنه إنه «فقير»، قالت: إنه يوثق استهداف تنظيم «ولاية سيناء» فرع التنظيم في مصر، مروحية بمطار العريش.
وأظهر الفيديو، الذي لا يتعدى ثواني، من دون أي موسيقى أو عبارات في المقدمة والنهاية، استهداف المروحية بصاروخ موجّه. وينشط بقوة في سيناء تنظيم «أنصار بيت المقدس» أو «ولاية سيناء» الذي بايع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014.
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان»، استهدف «داعش» العسكريين ورجال الأمن والارتكازات والنقاط الأمنية، وتبنى كثيراً من عمليات قتل جنود غالبيتهم في سيناء.
وقال الجيش المصري قبل أيام: إن ضابطاً قتل وأصيب اثنان آخران جراء استهداف مطار العريش بمحافظة شمال سيناء بقذيفة أثناء تفقد وزيري الدفاع والداخلية الأوضاع الأمنية في المدينة. وأضاف في بيان للمتحدث العسكري: إن الهجوم أسفر كذلك عن حدوث تلفيات في إحدى الطائرات الهليكوبتر بالمطار. ورد الجيش المصري بعدها بقتل 5 مسلحين خلال اشتباكات عنيفة جرت بمحيط مطار العريش ضمن حملة عسكرية لملاحقة منفذي الهجوم على المطار. وأضافت مصادر: إن «الحملة الأمنية لا تزال متواصلة لملاحقة العناصر الإرهابية».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.