وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمواصلة الجهود من أجل اقتلاع الإرهاب من جذوره وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا. وأكد الرئيس أمس، أن محاولات الإرهابيين البائسة لزعزعة الاستقرار لن تعرقل مسيرة مصر لتحقيق التنمية، ولن تنال من عزيمة المصريين الراسخة، مشيداً بما يبذله رجال القوات المسلحة والشرطة من بطولات وتضحيات خلال مواجهاتهم مع الإرهاب الآثم.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس التقى أمس الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وتلقى مذكرة بالأوضاع الأمنية في منطقة شمال سيناء، والإجراءات والتدابير التي تتخذها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من أجل مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار بتلك المنطقة.
وجاء ذلك في ضوء الزيارة التي قام بها الوزيران أول من أمس إلى مدينة العريش لتفقد القوات والحالة الأمنية هناك. كما شدد الرئيس على أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية في سيناء، التي تهدف إلى النهوض بأوضاع المواطنين هناك وتحسين أحوالهم المعيشية.
وبينما تبنّى تنظيم داعش أمس استهداف مطار العريش الذي وقع أول من أمس، عبر وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، قالت مصادر أمنية إن «5 مسلحين قتلوا أمس خلال اشتباكات عنيفة جرت بمحيط مطار العريش في محافظة شمال سيناء، في إطار حملة عسكرية لملاحقة منفذي الهجوم على المطار». وأضافت المصادر أن «الحملة الأمنية لا تزال متواصلة لملاحقة العناصر الإرهابية».
وكان الجيش المصري قد أعلن أن ضابطا قُتل وأصيب اثنان آخران جرّاء استهداف مطار العريش بقذيفة أثناء تفقد وزيري الدفاع والداخلية للأوضاع الأمنية في المدينة، وأن الهجوم أسفر كذلك عن حدوث تلفيات في إحدى الطائرات الهليكوبتر بالمطار.
وينشط تنظيم «أنصار بيت المقدس» أو «ولاية سيناء»، الذي بايع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، بقوة في سيناء. ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان التي تعتبرها السلطات المصرية إرهابية، استهدف «داعش» العسكريين ورجال الأمن والنقاط الأمنية، وتبنّى كثيراً من عمليات قتل جنود غالبيتهم في سيناء.
في غضون ذلك، قررت المحكمة العسكرية، أمس، مد أجل الحكم في قضية «أنصار بيت المقدس 3» لجلسة 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكانت المحكمة قد قررت إحالة 11 متهمًا للمفتي لاتخاذ الرأي الشرعي حول إعدامهم. ويحاكم في القضية 66 متهما حضوريا، فضلاً عن 89 متهما غيابيا من بينهم هشام علي عشماوي الضابط المصري المفصول.
كما قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، إحالة 21 متهماً في خلية «دمياط الإرهابية» لمفتي البلاد لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وتحديد جلسة 22 فبراير (شباط) المقبل للنطق بالحكم على المتهمين. ويواجه المتهمون، عدة تهم، منها الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، فضلاً عن استهداف المنشآت العامة والخاصة، والتخطيط لاغتيال رجال جيش وشرطة، وتكدير السلم العام.
السيسي يوجّه بمواصلة الجهود {لاقتلاع الإرهاب من جذوره}
مقتل 5 مسلحين في سيناء... و«داعش» يتبنى استهداف مطار العريش]
السيسي يوجّه بمواصلة الجهود {لاقتلاع الإرهاب من جذوره}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة