الأخضر يراهن على تشكيلة «مختلفة» في «خليجي 23»

15 لاعباً يتطلعون لإثبات جدارتهم في البطولة

المنتخب السعودي لدى وصوله أول من أمس إلى الكويت («الشرق الأوسط»)
المنتخب السعودي لدى وصوله أول من أمس إلى الكويت («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر يراهن على تشكيلة «مختلفة» في «خليجي 23»

المنتخب السعودي لدى وصوله أول من أمس إلى الكويت («الشرق الأوسط»)
المنتخب السعودي لدى وصوله أول من أمس إلى الكويت («الشرق الأوسط»)

بدت تشكيلة المنتخب السعودي لكرة القدم، التي تم الإعلان عنها نهاية الأسبوع الماضي للمشاركة في «خليجي 23» في الكويت، خليطاً بين لاعبي الخبرة والعناصر الشابة الذين يشاركون للمرة الأولى مع المنتخب الوطني؛ إذ يتطلع 15 لاعباً لتثبيت أقدامهم في التشكيل الأساسي للأخضر السعودي من خلال هذه البطولة التي كثيراً ما أنتجت العديد من النجوم السعوديين على مدار تاريخها الطويل.
ويعتبر عمر هوساوي، مدافع النصر، من لاعبي الخبرة في الأخضر السعودي، حيث شارك في 30 مباراة دولية، وعلى الرغم من كونه مدافعاً فإنه استطاع تسجيل هدفين، وكان من الركائز الأساسية مع منتخب بلاده في الوصول إلى مونديال روسيا 2018؛ إذ شارك في جميع مواجهات التصفيات لاعباً أساسياً، كما شارك بصفة أساسية في «خليجي 23» في السعودية، وكأس آسيا في أستراليا.
وهذا ما ينطبق على مختار فلاتة، مهاجم الهلال، من لاعبي الخبرة في الأخضر السعودي في هذه البطولة، عطفاً على السنوات الطويلة التي مثّل فيها الأخضر رغم تفاوتها من بطولة إلى بطولة؛ بسبب ابتعاده عن المشاركة بصفة أساسية، سواء مع فريقه السابق الشباب، وحتى مع انتقاله إلى الاتحاد ظل حبيس دكة البدلاء، قبل أن ينتقل إلى الوحدة ويعيد اكتشاف موهبته، ومن الوحدة انتقل إلى الهلال، لكن المهاجم الأسمر لم يحظَ بفرصة المشاركة في الخريطة الهلالية الأساسية وظل حبيس دكة الاحتياطيين.
فلاتة شارك مع الأخضر في ثماني مباريات، من بينها خمس مباريات تجريبية، ومباريتان في التصفيات المؤهلة لكاس العالم، ومباراة وحيدة في كأس العرب.
ويمتلك أحمد الفريدي، صانع ألعاب فريق النصر، 33 مشاركة دولية مع الأخضر، من بينها 14 مباراة تجريبية، ويمتلك الفريدي في مشواره الدولي ستة أهداف، ويعد إلى جانب عمر هوساوي وعساف القرني ومختار فلاتة من لاعبي الخبرة، وسبق أن عاش أجواء دورات الخليج عندما مثّل الأخضر في «خليجي 2009» في مسقط.
في حين يحتفظ عساف القرني، حارس الاتحاد، في سجله الدولي بثماني مباريات مع الأخضر، بدايتها في كأس الخليج في عمان، ومباراتان وديتان أمام الغابون وأوغندا، ومباراة في بطولة غرب آسيا حافظ على نظافة شباكه في خمس مواجهات، بينما ولج مرماه سبعة أهداف، خمسة في مباراة واحدة من أمام العراق في بطولة غرب آسيا.
وتأتي عودة سلمان المؤشر، مهاجم الأهلي، إلى تمثيل المنتخب السعودي في هذه البطولة، بعدما دافع عن شعاره في 16 مباراة، عشر مباريات لعبها بصفه أساسية وسجل هدفاً وحيداً، وكان من أهم اللاعبين الذين اعتمد عليهم مارفيك، المدرب السابق للمنتخب السعودي، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، وشارك في عشر مباريات في التصفيات وست مباريات تجريبية.
في حين تتطلع بقية الأسماء إلى تمثيل منتخبها الوطني للمرة الأولى؛ إذ لم يشاركوا في أي مباراة رسمية، بعد أن سنحت لهم فرصة المشاركة في المباريات التجريبية، ويدخل عبد الرحمن العبيد، مدافع فريق القادسية الذي يشارك مع المنتخب الأول بصفة رسمية، سوى في مباراة تجريبية وحيدة أمام منتخب لاوس في استعدادات المنتخب السعودي للمشاركة في المواجهات المفصلية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
كما هو الحال لعبد الله العمار، مدافع الفتح، الذي لم يشارك في أي مباراة رسمية مع المنتخب الأول، بينما شارك في مباراة تجريبية وحيدة أمام المنتخب الكوري الجنوبي لاعباً بديلاً، ونوح الموسى، محور ارتكاز الفتح، تم استدعاؤه في الفترة الأخيرة في معسكر المنتخب السعودي الخارجي وشارك في مواجهتين من العيار الثقيل أمام المنتخب البلغاري والبرتغالي، ولم يسبق له تمثيل الأخضر في أي مواجهة رسمية.
كذلك، محمد خبراني، مدافع القادسية، لم تسنح له فرصة تمثيل منتخب بلاده سوى في مواجهة وحيدة جمعت الأخضر بمنتخب بلغاريا في المعسكر الإعدادي الأخير، لكن خبراني سبق أن مثّل المنتخب الوطني في الفئات السنية من خلال مشاركته المتعددة ما بين الناشئين والشباب حتى وصوله للمنتخب الأول، بالإضافة إلى هزاع الهزاع، مهاجم الاتفاق، شارك مع الأخضر في ثلاث مباريات تجريبية في معسكر الأخضر الأخير، كما شارك في المباراة التجريبية التي خاضها الأخضر في الرياض، وسجل بشعار منتخبه الوطني هدفاً وحيداً في مباراة تجريبية.
بينما لم يمنح عبد الله الشمري، مدافع فريق التعاون، فرصة اللعب في معسكر المنتخب الأخير، وهو ما ينطبق تماماً على مسلم آل فريح، حارس الفيحاء، الذي تم استعداؤه للمرة الثانية على التوالي، لكنه لم يشارك في المعسكر الأخير للأخضر في لشبونة، وظل على مقاعد البدلاء في المباريات الثلاث التجريبية الأخيرة للأخضر السعودي.
وجاء ضم محمد كنو، محور ارتكاز الهلال، للمرة الأولى في تاريخه للمشاركة مع الأخضر، وسبق للاعب أن مثّل الفئات السنية للمنتخب السعودي في عدد من المشاركات القارية والدولية، قبل أن ينتقل إلى الهلال من ناديه السابق الاتفاق، إلى جانب محور ارتكاز الباطن معن خضري تمت الاستعانة بخدماته بعد استبعاد مهاجم النصر عبد الإله العمري، ولم يسبق لخضري تمثيل المنتخب السعودي الأول، غير أنه كان من أهم العناصر في الفئات السنية للأخضر السعودي، وسبق أن شارك في مونديال الشباب وقدم مستويات لافتة.
وجذب سلطان الغنام، مدافع الفيصلي، أنظار مدرب المنتخب إليه بعد مستوياته اللافتة منذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي التي قادته إلى الوصول إلى الانضمام إلى كتيبة الأخضر السعودي للمرة الأولى، في حين يحظى فراس البريكان، مهاجم النصر، بشرف الانضمام للمرة الأولى في تاريخه، غير أن المهاجم الشاب سبق أن مثّل جميع المنتخبات السنية بداية من الناشئين والشباب والأولمبي حتى وصوله للمنتخب الأول، ويعتبر البريكان من الركائز الأساسية في جميع المنتخبات السنية التي مثلها الأخضر.
ودخل خالد كعبي، مهاجم الشباب، إلى القائمة المشاركة في هذه البطولة بعدما قدم عطاءً مميزاً مع ناديه رغم ابتعاده في عدد من المباريات عن التشكيل الأساسي في الدوري السعودي، ويعد انضمامه للأخضر الأول في مشواره الرياضي، وسبق أن مثل المنتخبات السنية.
ويعد الظهور الأول للسداسي الحارس عبد القدوس عطية، وهمام سالم، وسالم علي، وجابر عيسى، وأحمد الفقي وعلي النمر مع المنتخب السعودي؛ إذ لم يشاركوا في أي مباراة رسمية سابقة مع الأندية السعودية، وتمت الاستعانة بخدماتهم بعد نجاحهم في اجتياز اختبار لجنة اكتشاف المواهب التي شُكلت أخيراً في عدد من المدن السعودية.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».