الكويت تحذر جماهير «خليجي 23» من حمل الشعارات السياسية

المنتخبات الـ8 بدأت الوصول إلى مقراتها في البلاد... والإمارات تستعين بخليل

جانب من الاستعدادات في ملعب جابر الدولي (المركز الإعلامي للاتحاد الكويتي)
جانب من الاستعدادات في ملعب جابر الدولي (المركز الإعلامي للاتحاد الكويتي)
TT

الكويت تحذر جماهير «خليجي 23» من حمل الشعارات السياسية

جانب من الاستعدادات في ملعب جابر الدولي (المركز الإعلامي للاتحاد الكويتي)
جانب من الاستعدادات في ملعب جابر الدولي (المركز الإعلامي للاتحاد الكويتي)

أكدت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها أمس، تكريس القطاعات الأمنية الميدانية كل إمكاناتها لإنجاح هذا الحدث، وتواصلها الدائم مع اللجنة المنظمة لحفل افتتاح منافسات خليجي 23، المقرر انطلاقه بعد غد الجمعة، وشددت على رغبتها في تفعيل الدور الأمني والمروري على جميع المحاور الرئيسية، وتوفير الكوادر البشرية والآليات لحفظ الأمن والنظام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
كما دعت وزارة الداخلية الكويتية المشجعين الراغبين في حضور مباريات البطولة للالتزام بالتعليمات الأمنية، وتجنب المحظورات التي لن يسمح للجماهير باصطحابها إلى الاستاد، وسوف تتم مصادرتها مثل بطاريات شحن الهواتف، والآلات الحادة بأنواعها، والألعاب النارية بأنواعها، والسيجارة الإلكترونية، والشعارات، واللافتات السياسية، وطائرات التصوير اللاسلكية، وقلم الليزر بأنواعه، والعصي الخاصة بالأعلام تمنع جميعها.
وأكد البيان أن أجهزة الأمن المعنية ستتخذ جميع الإجراءات الرادعة الفورية تجاه السلوكيات التي تنتج عنها ظواهر سلبية والاستهتار والرعونة على الطرقات.
وتوافدت بعثات المنتخبات الخليجية إلى الكويت أمس، ووصل الأخضر السعودي إلى العاصمة الكويتية بعد أن اختتم معسكره التحضيري للبطولة في الرياض بقيادة الكرواتي كرونوسلاف يوروسيتش امتد لخمسة أيام، شهدت تدريبات لياقية وفنية مكثفة استعداداً لمواجهة البلد المضيف في مواجهة الافتتاح، والتي ستجمع المنتخبين على ملعب جابر الدولي.
وكان مدرب المنتخب السعودي فرض حصة تدريبية عصر أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد قبل مغادرة البعثة إلى المطار للمغادرة إلى الكويت، في حين سيستهل تحضيراته في العاصمة الكويتية اليوم.
بينما وصلت منتخبات الدول الخليجية المشاركة في البطولة تباعا إلى الكويت، حيث ينتظر أن تبدأ تحضيراتها لانطلاقة البطولة.
وأعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أمس عودة المهاجم أحمد خليل إلى تشكيلة المنتخب الأول المشارك في البطولة الخليجية، بعد أن كانت قائمة الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب الإمارات التي أعلن عنها في وقت سابق لم تضم أفضل لاعب في آسيا 2015.
وذكر حساب المنتخب الإماراتي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «الجهاز الفني لمنتخبنا يضم المهاجم أحمد خليل لقائمة الأبيض للمشاركة في دورة كأس الخليج العربي خليجي 23 بالكويت».
ولم يوضح الاتحاد الإماراتي إذا كان زاكيروني سيستبعد أي لاعب أم سينضم خليل للتشكيلة دون أن يلعب، وكانت تقارير محلية إماراتية ذكرت أن خليل سيخضع لبرنامج تأهيلي بسبب معاناته من إصابة في الفخذ لكن مشاركته في البطولة غير مؤكدة.
واستبعد الهولندي بيم فيربيك المدير الفني للمنتخب العماني لكرة القدم اللاعبين مانع سبيت ومحمد السيابي، من القائمة المشاركة في البطولة، والتي ضمت 23 لاعباً ممن شاركوا في المعسكر الإعدادي للبطولة، وهم: سعيد الرزيقي وباسل الرواحي وعلي سالم النحار وسليمان البريكي ومحسن جوهر وعبد الله نوح وأحمد الرواحي وفهمي سعيد وفايز الرشيدي ومحمود المشيفري وخليل الشيادي وعلي البوسعيدي ومحمد المسلمي وعبد العزيز المقبالي وحارب السعدي وخالد الهاجري وسعود الفارسي ومحمد الرواحي وسامي الحسني وجميل اليحمدي وعلي الجابري وسعد سهيل المخيني ونادر عوض القطري وأحمد مبارك ورائد إبراهيم.
وكان المنتخب العراقي أول المنتخبات الواصلة إلى الكويت أمس، بعد أن أنهى معسكراً تدريبيا أقيم في مدينة دبي الإماراتية تخللته مواجهة ودية مع المنتخب الإماراتي انتهت بخسارته بهدف دون رد.
ويغيب عن المنتخب العراقي 7 لاعبين من المحترفين، في الوقت الذي قلل باسم قاسم المدير الفني للمنتخب الملقب بأسود الرافدين من غيابهم، مؤكداً ثقته الكبيرة بالعناصر التي ضمها للقائمة المشاركة في البطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».