الغيابات تؤزم موقف الأهلي قبل مباراة الفتح

اللاعبون الدوليون التحقوا بالتدريبات أمس

TT

الغيابات تؤزم موقف الأهلي قبل مباراة الفتح

التحق اللاعبون الدوليون في فريق الأهلي بالتدريبات التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء، على الملعب الرديف لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، بعد غيابهم أول من أمس الاثنين، لحضورهم احتفالية الهيئة العامة للرياضة، بمناسبة تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم القادمة في روسيا 2018م، وهم: ياسر المسيليم، ومحمد العويس، وتيسير الجاسم، ومنصور الحربي، وسعيد المولد، ومعتز هوساوي، ومحمد آل فتيل، وحسين المقهوي، وعبد الفتاح عسيري، ومهند عسيري.
في حين وقع الأوكراني سيرغي ريبروف قائد الجهاز الفني لفريق الأهلي في ورطة إيجاد البديل المناسب، لغياب عدد من لاعبيه إجبارياً عن مواجهة الفتح السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة للدوري السعودي للمحترفين، حيث عمل الجهاز الفني لفريق الأهلي خلال الحصة التدريبية أمس على وضع حلول للغيابات التي ستعتري خط المقدمة، والخروج من الأزمة التي يعاني منها الفريق.
وسيغيب عن مواجهة الاتفاق، البرازيلي ليوناردو داسيلفا الذي يواصل غيابه للمباراة الثانية على التوالي لفريقه، في ظل تنفيذه العقوبة الانضباطية بالإيقاف لمباراتين من قبل لجنة الانضباط والأخلاق، وصالح العمري المنضم حديثاً لصفوف المنتخب السعودي المشارك في بطولة الخليج القادمة في الكويت.
كما سيبحث ريبروف إيجاد بديل للاعب سعيد المولد الظهير الأيمن لخط الدفاع، لإيقافه إجباريا لمباراة واحدة بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، للدفع به في القائمة الأساسية، حيث يجري المفاضلة بين اللاعب أمير كردي ومتوسط الدفاع عقيل بلغيث، لتعويض غياب المولد، في ظل جهازية الثنائي معتز هوساوي وفودفري أبوابونا للمشاركة في اللقاء.
ويأمل الجهاز الفني لفريق الأهلي في لحاق ثنائي الفريق عمر السومة وعبد الفتاح عسيري بالمشاركة في اللقاء القادم، من خلال إكمال برامجهما التأهيلية من الإصابة التي يشكو منها اللاعبان، ومشاركتهما في التدريبات التي تسبق اللقاء.
بينما واصل اللاعبان خلال الأيام الماضية بما فيها يوما الراحة للفريق، تنفيذ برامجهما التأهيلية رغبة في كسب الوقت، وينتظر منح عمر السومة مهاجم الفريق الضوء الأخضر من قبل طبيب الفريق للدخول في التدريبات خلال الحصة التدريبية المقبلة، في حالة تجاوزه الاختبارات الطبية التي وضعت له أمس من قبل الأجهزة الطبية، للتأكد من تجاوزه الإصابة بشكل كامل.
من جهة أخرى استدعى الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأولمبي المشارك في بطولة آسيا القادمة، ثمانية لاعبين من صفوف النادي الأهلي، منهم عدد من اللاعبين الذين كان الجهاز الفني للفريق الأول يعتمد عليهم خلال المرحلة الماضية، وفي مقدمتهم الثلاثي عبد الله مجرشي وعلي الأسمري وحمدان الشمراني، بجانب لاعبي الأولمبي في النادي: فيصل الدارسي، وعبد الله حسون، وعبد الباسط هندي، ويوسف الحربي، وحارس المرمى محمد الربيعي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».