اقتصاد كوريا الشمالية على أعتاب أزمة كبرى الربيع المقبل

TT

اقتصاد كوريا الشمالية على أعتاب أزمة كبرى الربيع المقبل

توقع معهد بحثي كوري جنوبي أن تعاني كوريا الشمالية من صعوبات اقتصادية حادة بدءاً من مارس (آذار) العام المقبل، وذلك مع بدء تأثير أقوى عقوبات اقتصادية مفروضة عليها.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، أمس (الاثنين)، عن «معهد استراتيجية الأمن القومي»، القول في توقعاته لكوريا الشمالية لعام 2018، «إلى جانب فرض مزيد من التشديد في العقوبات، فإنه من المتوقع أن تلحق زيادة كوريا الشمالية لاستثماراتها في قواتها التقليدية، في أعقاب الضغط العسكري الناجم عن نشر معدات استراتيجية أميركية (في شبه الجزيرة الكورية)، الضرر بالاقتصاد الكوري الشمالي بشكل خطير قرب مارس من العام المقبل».
ووفقا للمعهد البحثي، فإنه رغم الصعوبات الاقتصادية المتوقعة، فلا يزال من الصعب التنبؤ بما إذا كانت كوريا الشمالية ستغير موقفها المتمسك بتطوير أسلحة نووية.
وتوقع المعهد أن تستغل كوريا الشمالية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها جارتها الجنوبية العام المقبل كفرصة لعرض الدخول في حوار معها. وتوقع أيضا أن تمضي كوريا الشمالية في القيام بمزيد من الاستفزازات العسكرية إذا ما انتهت محاولتها لإصلاح العلاقات بالفشل، وربما إجراء تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يكون مداه أبعد ما يمكن، أو اختبار صاروخ باليستي يطلق من غواصة، أو حتى إجراء تجربتها النووية السابعة.
من جهة أخرى، أفادت وكالة إحصاءات في سيول أن الكوريين الشماليين حققوا عام 2016 أعلى تحسن في مداخيلهم منذ خمس سنوات، لكن الجنوبيين لا يزالون أفضل حالا بأكثر من عشرين مرة.
وقالت وكالة «إحصاءات كوريا» إن متوسط نصيب الفرد من الدخل في الشمال بلغ العام الماضي 1.46 مليون وون (1340 دولار)، أي أعلى بنسبة 5 في المائة. وهذه الزيادة هي الأعلى منذ عام 2011 عندما ارتفع الدخل أكثر من 7 في المائة، وذلك بحسب رسم بياني أصدرته الوكالة الجمعة. ويأتي هذا التحسن رغم العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي. فيما يصل الدخل الفردي في الجنوب الديمقراطي والرأسمالي إلى 31.98 وون، أي أعلى بمعدل 22 مرة تقريبا من جاره الشمالي.
وفي يوليو (تموز) الماضي، قدّر البنك المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي في الشمال العام الماضي بمعدل 3.9 في المائة، أي أسرع من نسبة 2.8 في المائة في الجنوب، وإن كان ذلك منعكسا من قاعدة أقل بكثير. ويعد هذا التوسع هو الأسرع لكوريا الشمالية منذ 17 عاما، إذ إنها في ظل حكم كيم جونغ أون تسمح بشكل هادئ للسوق بأن يلعب دورا في اقتصادها بشكل أكبر، رغم نفي بيونغ يانغ إجراء أي إصلاحات.
على صعيد متصل، توقع مراقبون أن ينمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 3 في المائة خلال العام المقبل في ظل انتعاش الاقتصاد العالمي. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن المراقبين القول إن التوقعات المتفائلة بشأن اقتصاد سيول ترجع إلى انتعاش الصادرات وارتفاع الطلب المحلي.
وتوقع كل من صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمعهد الكوري للاقتصاديات الصناعية والتجارة أن ينمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 3 في المائة خلال العام المقبل، بعد نمو بنسبة مماثلة هذا العام.
كما تنبأ عدد من الاقتصاديين بنمو الأنفاق الخاص خلال العام المقبل، مما قد يعزز النمو. وعلى الرغم من التوقعات المتفائلة، فإن هناك عوامل قد تؤثر على نمو إجمالي الناتج المحلي مثل ضعف الاستثمار في قطاع البناء.



«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.