حذرت مصادر حزبية في صنعاء من تحرك قالت إن ميليشيات الحوثيين تجريه عبر أجهزتها القضائية والأمنية، هدفه «منح جرائمها مسوغات قانونية شكلية والبدء في محاكمات جماعية لمئات المعتقلين».
يتزامن ذلك مع أنباء متداولة عن تدهور صحة مدين ابن الرئيس السابق علي عبد الله صالح المعتقل لدى الميليشيات.
وأفادت مصادر في الحزب في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية اقتحمت منزل العقيد مجاهد الدلالي المرافق الشخصي للعميد طارق صالح وقامت بنهبه قبل أن تقتاد الدلالي إلى مكان مجهول.
وتفيد المصادر نفسها بأن قيادات الحزب المعتقلين مع نجل الرئيس السابق يلاقون صنوفاً من التعذيب أثناء عمليات الاستجواب، كما رجحت أن الميليشيات قامت بنقل عدد من كبار المعتقلين العسكريين إلى معقلها الرئيسي في صعدة، وأضافت أنها حصلت على تسريبات من المعتقلات الحوثية تفيد بتدهور صحة مدين صالح (نجل الرئيس السابق)، بسبب تعرضه للتعذيب وإضرابه عن الطعام.
وأضافت المصادر أن الميليشيات قامت أيضاً باقتحام منزل قائد الحماية الشخصية للرئيس السابق العقيد عصام دويد، ونهبت محتويات المنزل وألقت القبض على دويد وآخرين من أفراد الأسرة التي تربطها بأسرة صالح روابط مصاهرة.
وفي حين ذكرت مصادر الحوثي أمس، أن رئيس مجلس الحكم الانقلابي صالح الصماد رأس اجتماعاً لمجلس القضاء الأعلى وأعضاء النيابة وقيادات جهازي الأمن القومي والسياسي (المخابرات)، يرجح مراقبون أن الصماد أعطى تعليمات لبدء محاكمات جماعية للقيادات المعتقلة من أنصار الرئيس السابق، وكذا لتشديد القبضة الأمنية لجهة وأد أي تحركات مناهضة في صنعاء لحكم الميليشيا.
وكان مسلحو الجماعة الموالية لإيران تمكنوا من قمع انتفاضة مسلحة للرئيس السابق علي صالح انتهت بتصفيته مع عشرات من أعوانه المدنيين وحراسات منزله ومصادرة أمواله وممتلكات أقاربه، إلى جانب اعتقال المئات من القيادات الموالية له وفرض الإقامة الإجبارية على جميع قادة الصف الأول في حزب «المؤتمر الشعبي» والشروع عبر أساليب الترغيب والترهيب في الترتيب لإخضاع الحزب لقرار الجماعة.
من جهته، ذكر القيادي والإعلامي في حزب «المؤتمر» كامل الخوداني في منشور على صفحته في «فيسبوك»، أن الميليشيات الحوثية اعتقلت منذ مقتل صالح في الرابع من الشهر الحالي 3 آلاف من قيادات الحزب وأنصاره، إلى جانب قيامها بتصفية 1200 شخص والاستيلاء على 50 مقراً للحزب، بما فيها مقراته الإعلامية ومؤسسة «الصالح الخيرية».
وأضاف الخوداني الذي نجا من سلوك الميليشيات القاسي مع قيادات أخرى تمكنت من مغادرة صنعاء نحو عدن ومأرب، أن الحوثيين أقدموا على تفجير 35 منزلاً لقيادات في الحزب وكذا نهب 110 منازل أخرى، مؤكداً أن نحو 250 من القيادات لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وبحسب مراقبين، فإن القبضة الأمنية المشددة التي تراهن عليها سلطات الجماعة الانقلابية تشي أيضاً بمدى المخاوف التي باتت تعتري قياداتها في صنعاء وصعدة جراء الانهيارات المتوالية لقواتها في مختلف جبهات القتال أمام القوات الحكومية المدعومة من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
نذر محاكمات شكلية حوثية في صنعاء
تدهور صحة مدين نجل صالح المعتقل لدى الميليشيات
نذر محاكمات شكلية حوثية في صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة