استجوب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، المخرج والممثل المسرحي زياد عيتاني، الموقوف منذ شهر تقريباً، والمدعى عليه بجرم «التعامل مع إسرائيل وجمع معلومات لحسابها وحيازة مخدرات». وذلك في حضور وكيله القانوني المحامي صليبا الحاج، على أن يستكمل التحقيق الأسبوع المقبل، عبر الاستماع إلى عدد من الشهود، وإجراء مقابلات بين عيتاني وبعض الشهود.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن عيتاني «تراجع خلال الجلسة عن معظم الاعترافات التي أدلى بها في التحقيقات الأولية أمام جهاز أمن الدولة؛ لكن قاضي التحقيق واجهه بالأدلة، ومنها بيانات الاتصالات الموجودة في الملف، والصور العائدة للفتاة الإسرائيلية التي كان يتواصل معها، والتي جندته للعمل لحسابها، والرسائل المتبادلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بينه وبين هذه الفتاة التي تبيّن أنها ضابطة في الموساد». وأشارت المصادر إلى أن المدعى عليه «تمسّك بإنكاره لكل التهم المسندة إليه، واعتبر أن كل ما جاء على لسانه من اعترافات في التحقيق الأولي انتزعت منه عبر الضغط والإكراه».
وكان عيتاني قد أحضر إلى مكتب قاضي التحقيق من دون قيود، ومثل أمام أبو غيدا بحضور وكيله المحامي صليبا الحاج، الذي أعلن أن «التحقيقات أمام القاضي أبو غيدا، جرت وفقا للأصول القانونية، وستستكمل في جلسات لاحقة بعد سماع إفادات الشهود وإبراز بعض المستندات»، مشيراً إلى أن معنويات موكله جيدة وحالته الصحية أفضل مما كانت عليه بعد توقيفه.
ويأتي تراجع الممثل زياد عيتاني عن اعترافاته، مناقضاً لكل اعترافاته السابقة، التي سرّبت محاضرها إلى بعض الصحف، ونسبت إلى عيتاني أنه «أقر بالمهام التي كلف بتنفيذها في لبنان، ومنها رصد مجموعة من الشخصيات السياسية الرفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين، بغية الحصول منهم على أكبر كم من المعلومات المتعلقة بحياتهم ووظائفهم، والتركيز على تحركاتهم».
الممثل عيتاني يتراجع عن أقواله لدى مثوله أمام القضاء العسكري
الممثل عيتاني يتراجع عن أقواله لدى مثوله أمام القضاء العسكري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة