المدرج الهلالي يشتعل ودياز يضع ريفاس تحت المجهر

TT

المدرج الهلالي يشتعل ودياز يضع ريفاس تحت المجهر

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» وضع إدارة الهلال الفنزويلي جيلمين ريفاس محترف الفريق تحت المجهر، لرصد ما سيقدمه مع الفريق في المرحلة المقبلة، لتقييم مدى الحاجة لخدمات اللاعب من عدمها مع الجهاز الفني، مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية.
وبحسب المصادر، فإن استمرار أداء ريفاس السلبي قد يرمي به إلى دكة البدلاء، وربما يكون خياراً غير مرغوب في استمراره مع الفريق، خلال فترة التسجيل التي قد تشهد استقطاب الهلال لأكثر من محترف أجنبي، لسد ثغرات الفريق في خطي الوسط والهجوم.
من جهة أخرى، صبت الجماهير الهلالية جام غضبها على اللاعبين والجهاز الفني للفريق الأول، بعد الخسارة التي مني بها الفريق أمام الفيحاء أول من أمس بهدفين لهدف، في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة للدوري السعودي للمحترفين، واصفين إياها بالمفاجأة غير المتوقعة، قياساً بكون فريقهم حاملاً للقب ومتصدراً للدوري.
وحمّلت الجماهير اللاعبين والجهاز الفني الخسارة، بعد تردي مستويات الفريق خلال آخر جولتين، بالتعادل مع الفتح سلبياً، والخسارة الأولى محلياً منذ 12 شهراً ماضية، من فريق صاعد للمرة الأولى للدوري الممتاز؛ مطالبة بسرعة استعادة الفريق لمستوياته المعهودة قبل فقدان كثير من النقاط قد يرمي طموحاتهم في المحافظة على اللقب إلى المجهول.
وكان الهلال قد عانى هذا الموسم من الضعف التهديفي، حيث لم يسجل سوى 21 هدفاً في 12 مباراة بالدوري السعودي للمحترفين، وهو العدد نفسه لأهداف الرائد صاحب المركز الأخير، بينما يمتلك عمر السومة مهاجم الأهلي 10 أهداف، أي تقريبا نصف عدد أهداف الهلال في الموسم الحالي. وكان الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال قد اعترف بأن الفريق يعاني من ضعف تهديفي واضح، بسبب تراجع عطاء خطي الوسط والهجوم.
وعانى الهلال من الغيابات البارزة عن لقاء الفيحاء الأخير، التي من أهمها محمد البريك وسالم الدوسري ونيكولاس ميليسي، ناهيك عن غياب «الغائب الحاضر» البرازيلي كارلوس إدواردو الذي ترك غيابه أثرا سلبيا كبيرا على الناحية التهديفية للفريق.
لكن في الوقت نفسه ظهر نجوم الفريق بأداء متواضع أمام الفيحاء، وفي مقدمتهم المحترف الفنزويلي جيلمين ريفاس رأس الحربة الثابت والأساسي في الفريق، الذي سجل عدداً قليلاً من الأهداف لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهو أمر كان محل استغراب كل الهلاليين، وفي مقدمتهم مدرب الفريق رامون دياز الذي طالب اللاعب بتحسين مستوياته.
إلى ذلك، يستأنف فريق الهلال تدريباته مساء اليوم، بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين أمس، بعد عودتهم من المجمعة، وذلك استعداداً لمواجهة التعاون الأحد المقبل، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين. وينتظر أن يعود لقائمة الفريق الأساسية في اللقاء المقبل الثنائي سالم الدوسري ومحمد البريك، بعد غيابهما عن لقاء الفيحاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».