مدرب الأهلي يكافئ اللاعبين بإجازة بعد «نقاط الاتفاق»

سيرغي ريبروف (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
سيرغي ريبروف (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
TT

مدرب الأهلي يكافئ اللاعبين بإجازة بعد «نقاط الاتفاق»

سيرغي ريبروف (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
سيرغي ريبروف (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)

كافأ سيرغي ريبروف مدرب فريق الأهلي لاعبيه، بمنحهم يومين راحة عن أداء التدريبات بعد انتصارهم العريض على الاتفاق بـ4 أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي جمعهم مساء أول من أمس، واستعادتهم صدارة الترتيب بشكل مؤقت.
وسيعاود فريق الأهلي تدريباته مساء غد (الاثنين) استعداداً لملاقاة فريق الفتح يوم السبت المقبل بالأحساء، ضمن مواجهات الجولة الخامسة عشرة لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين.
بينما سيواصل اللاعبون الذين لديهم برامج علاجية وتأهيلية في الانتظام لتنفيذ برامجهم الموضوعة لهم من قبل طبيب الفريق وبمتابعة الأجهزة الطبية في النادي، وفي مقدمتهم الثنائي عمر السومة وعبد الفتاح عسيري، اللذان ينتظر أن يستعيدهما الجهاز الفني لفريق الأهلي منتصف الأسبوع الحالي.
وأكد مصدر أهلاوي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود رابط بين الجهاز الطبي في الفريق وتفشي الإصابات لعدد من اللاعبين خلال الفترة الماضية، سواء من ناحية زيادة الأحمال التدريبية، الأمر الذي أسهم في خسارة أكثر من لاعب في عدد من المباريات أو حتى معاودة الإصابة لبعض الأسماء بعد الانتهاء من برامجهم العلاجية.
وبحسب المصدر، فإن الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين أمر طبيعي وقضاء وقدر قبل أي شيء، مشيراً إلى أن الجهاز الطبي في الفريق يقف عليه الدكتور حاتم جمعة، وهو اسم معروف ويقوم على واجبه بأكمل وجه في التشخيص ووضع البرامج العلاجية حتى عودة اللاعب.
وأشار المصدر إلى أن «الجهاز الفني بقيادة ريبروف يسير مع اللاعبين بطريقة احترافية ومميزة من جهة وضع جداول الحصص التدريبية ووضع البرامج وتنفيذها خلال التدريبات»، مؤكداً أن عدداً من اللاعبين المصابين وفي مقدمتهم عمر السومة وعبد الفتاح عسيري في مرحلة أخيرة من العلاج والتأهيل وسيعودون إلى التدريبات في بحر الأسبوع الحالي.
وشدد المصدر على حرص الأجهزة الطبية والفنية على سلامة اللاعبين وإعدادهم بدنياً على أكمل صورة للمشاركة في التدريبات والمباريات بشكل طبيعي دون استعجال عليهم، حيث يوجد تنسيق وتواصل بينهم بشكل دائم، على حد قوله.
وكان فريق الأهلي استعاد أخيراً ثنائي خط الدفاع معتز هوساوي وقودفري أبوابونا، حيث شارك الأول في مباراة الاتفاق الأخيرة، بينما كان زميله الثاني في قائمة البدلاء بعد نجاحهما في تجاوز البرامج العلاجية والتأهيلية الموضوعة لهما.
وكان الأوكراني سيرغي ريبروف مدرب فريق الأهلي أكد أن اللاعبين في فريقه يعانون من الضغوط، وهو ما وضح بشكل كامل في مباراة الاتفاق التي كسبها الأهلي برباعية بعد أن تحرروا من هذا الضغط بعد تسجيلهم الهدف الثالث في المباراة.
وقال إن عليهم أن يتأقلموا على هذا الأمر، لأنهم يلعبون مع فريق كبير يبحث دائماً عن الانتصارات وتحقيق البطولات وهو أمر طبيعي، مشيداً بالأداء المقدم من قبل اللاعبين خلال الشوط الثاني من مواجهة الاتفاق، متمنياً أن يكون الأداء على هذه الصورة في جميع المباريات المقبلة، لأن اللاعبين لديهم الإمكانيات الفنية العالية.
وأكد مدرب الأهلي أن أمر المنافسة على بطولة الدوري وتصدر ترتيب الفرق ما زال قائماً في الملعب مع بقاء دور كامل من المسابقة، وعلينا أن نلعب كل مباراة بحثاً عن الثلاث نقاط دون أي اعتبارات أو حسابات أخرى من خلال النظر لفارق النقاط مع المنافس.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».