الاتفاق يرفض مشاركة الهاجري وإبراهيم في «خليجي 23»

هدف ساليناس في شباك العويس يعيد الجدل حول بقائه

الأرجنتيني رودريغو ساليناس («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني رودريغو ساليناس («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق يرفض مشاركة الهاجري وإبراهيم في «خليجي 23»

الأرجنتيني رودريغو ساليناس («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني رودريغو ساليناس («الشرق الأوسط»)

حسمت إدارة نادي الاتفاق، بطلب من الجهاز الفني، عدم الموافقة نهائياً على مغادرة اللاعبين المحترفين، الكويتي فهد الهاجري والعراقي أحمد إبراهيم، للمشاركة مع منتخبيهما في دورة «كأس الخليج 23»، المقرر انطلاقها الجمعة المقبلة في العاصمة الكويتية، والتي تستمر لأسبوعين.
يأتي ذلك بعد محاولات كثيرة قام بها الاتحادان الكويتي والعراقي، إضافة للاعبين نفسيهما، من أجل السماح لهما بالمشاركة، على اعتبار أن الهاجري مبعد أصلاً في المباريات الأخيرة، قبل تولي المدرب الوطني سعد الشهري القيادة الفنية بداية من مباراة الأهلي الماضية في الجولة 14 من بطولة الدوري السعودي للمحترفين، فيما يحمل أحمد إبراهيم شارة القيادة للمنتخب العراقي.
وتسببت النتائج المتواضعة التي يحققها الفريق، والتي جعلته في المركز قبل الأخير في جدول الترتيب، وعدم وجود بدلاء أكفاء، في اتخاذ إدارة الاتفاق هذا القرار، خصوصاً أن الدورة غير معتمدة دولياً، وبالتالي ليست مجبورة على القبول بمغادرتهما في وقت يحتاجهما الفريق، وتنتظره مباريات صعبة جداً، بداية من مباراة النصر الجمعة المقبلة في الجولة 15، على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، حيث تمثل هذه المباراة أهمية بالغة في سبيل تجاوز أزمة الخسائر المتوالية.
ويفقد الاتفاق في الجولتين المقبلتين هداف الفريق هزاع الهزاع، المنضم للمنتخب السعودي المشارك في دورة الخليج، إلا أن غياب اللاعب عن المباراة الأخيرة التي خسرها الفريق ضد الأهلي برباعية تم تعويضه باللاعبين العائدين ساليناس وبديله محمد الصيعري، اللذين تم إبعادهما عن الفريق منذ جولات في عهد المدرب المقال الصربي ميودراج، كحال فهد الهاجري.
ومع أن ساليناس أبعد لفترة طويلة عن التشكيلة، فإنه سجل هدفاً من أجمل أهداف الدوري، من خلال تسديدة بعيدة، مستغلاً تقدم الحارس الدولي محمد العويس، في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة، ليعيد الجدل مجدداً حول إمكانية إلغاء عقده، والبحث عن بديل في الفترة الشتوية، في ظل وجود عجز مالي كبير لدى الإدارة يصعب عليها إتمام التعاقدات، أو حتى إجراء المخالصات وتحمل الشروط الجزائية.
من جانبه، اعترف مدرب الاتفاق سعد الشهري بوجود مشكلات فنية وبدنية كبيرة في فريقه، وذلك بعد أن قاد الفريق في أولى المباريات أمام الأهلي، حيث أكد أن بداية الفريق كانت جيدة جداً، ووفق اللاعبون في تقديم عطاء مميز وسجل التعادل، إلا أن الشوط الثاني كان مليئاً بالمشكلات، على حد وصفه، مشيراً إلى أن هذه المشكلات «ظهرت جلياً خلال مجريات الشوط الثاني، وبات من الضروري التعجيل في تصحيحيها، خصوصاً أن الوقت ضيق، والعمل يحتاج إلى جهود مضاعفة من الجميع».
وشدد الشهري على أن التحدي كبير، وأن الثقة ما زالت لديه، على أن يكون هناك ناتج إيجابي للعمل الكبير الذي يتم القيام به من الجميع، سواء الإدارة أو اللاعبين وبقية العناصر، مبيناً أنه لن يحسم خياراته بشأن تدعيم صفوف الفريق وحاجاته الفنية للفترة الشتوية قبل خوض مباراتين على الأقل، للوقوف على كل ما هو مطلوب، وما يمكن تنفيذه في ظل هذه الظروف.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».