فريق علمي دولي يطور أول اختبار بسيط لرصد السل

يمكن لأي شخص توظيفه لتشخيص المرض

TT

فريق علمي دولي يطور أول اختبار بسيط لرصد السل

نجح فريق علمي دولي في تطوير اختبار لفحص البول يتيح للعاملين الصحيين، وكذلك لأي شخص قليل الخبرة بالفحوص الطبية، رصد مرض السل الرئوي لدى المصابين. ووصف الفريق الاختبار وطريقة عمله في دراسة نشرت في مجلة «ساينس ترانسليشنال ميديسين».
ويقوم الأطباء حاليا بالتعرف على السل بواسطة نوعين من الاختبارات: اختبار الجلد والاختبار على عينات المزرعة الميكروبية. وتتسبب بكتيريا السل في إصابة نحو 10 ملايين شخص سنويا يتوفى منهم 1.5 مليون.
ويعتمد الاختبار الجديد على توظيف «أقفاص جزيئية» حية تلتقط وتقبض على نوع من السكر الذي يغطي البكتيريا المسببة للسل، وتعمل على تلوينه.
وقال الباحثون إن هذا الاختبار يمكنه رصد حالات الإصابة في أي من مراحل الإصابة المبكرة أو المتأخرة. وأظهرت دراساتهم على 48 شخصا في البيرو يعرف عنهم إصابتهم بالسل، نتائج جيدة بنسبة 95 في المائة. كما أظهر الاختبار حدة المرض نتيجة ازدياد مستويات السكر، الذي يقابل ازدياد نشاط البكتيريا المعدية.
والسل أو الدرن أو التدرن هو مرض معد شائع وقاتل في كثير من الحالات، تُسببه سُلالات من البكتيريا تهاجم عادة الرئة، ولكنه يُمكن أن يؤثر أيضا على أجزاء أخرى من الجسم. وينتقل المرض عن طريق الهواء عند انتقال رذاذ لعاب الأفراد المُصابين بعدوى السل النشطة عن طريق السعال أو العطس. وتُعد مُعظم الإصابات «لاعرضية» و«كامنة»، ولكن واحدة من بين كل عشر حالات كامنة ستتطور في نهاية المطاف إلى حالة عدوى نشطة التي إذا ما تُركت دون علاج ستسبب وفاة أكثر من 50 في المائة من المُصابين بها. وينتشر المرض بشكل كبير في الدول النامية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.