تجريد زعيمة ميانمار من جائزة دبلن للحرية

احتجاجاً على موقفها السلبي من الفظائع بحق الروهينغا

زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي (إ.ب.أ)
زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي (إ.ب.أ)
TT

تجريد زعيمة ميانمار من جائزة دبلن للحرية

زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي (إ.ب.أ)
زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي (إ.ب.أ)

قرر مجلس مدينة دبلن، عاصمة جمهورية آيرلندا، سحب لقب شرفي رفيع من زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، على خلفية الغضب الدولي من موقفها السلبي من التطهير العرقي بحق أقلية الروهينغا المسلمة في غرب البلاد، خلال الشهور الأخيرة.
وصوّت أعضاء المجلس أمس (الأربعاء) بأغلبية ساحقة، لصالح تجريد سو كي من جائزة «حرية مدينة دبلن» التي مُنحت لها في عام 1999 بحسب مجلة «ذا تايم» الأميركية نقلا عن تقارير محلية.
وفي قرارهم بسحب التكريم، قال أعضاء المجلس إن المحامية السابقة المعنية بالديمقراطية فشلت في إدانة الأعمال الوحشية للجيش ضد الروهينغا، والذين تعرضوا طويلا للتمييز في ميانمار.
ولم تمارس سو كي أي تأثير على الجيش المستقل في البلاد ورفضت الاعتراف بأفعاله في ولاية راخين، في الوقت الذي اتهمت فيه الأمم المتحدة قوات الجيش بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل وحرق بحق الروهينغا.
وكان تقرير لمنظمة «أطباء بلا حدود» صدر في وقت سابق اليوم (الخميس) أنه تم تسجيل أكثر من 6700 حالة وفاة بين الروهينغا في عمليات الجيش خلال الفترة بين 25 أغسطس (آب) و24 سبتمبر (أيلول). وأضاف التقرير أيضا أن نحو 730 طفلا دون الخامسة كانوا بين القتلى في عمليات الجيش، التي تعرض ضحاياها للحرق والضرب والاغتصاب وغيرها من الأعمال الوحشية التي ارتكبت بحق أقلية الروهينغا المسلمة.
وعبر نحو 647 ألف مسلم روهينغي إلى بنغلاديش بعد أن أطلق الجيش في ميانمار عملية عسكرية ضد متمردين يشتبه بتنفيذهم هجمات على نقاط أمنية ولاية راخين.
وكان الموسيقار الآيرلندي بوب غيلدوف قد أعاد جائزة «حرية مدينة دبلن» الشهر الماضي احتجاجا على ارتباط سو كي بالجائزة.
وطالت زعيمة ميانمار التي قضت نحو 15 عاما قيد الإقامة الجبرية وهي تحتج سلمياً على الحكم العسكري في بلادها، انتقادات دولية واسعة ودعوات لسحب التكريم والجوائز الكثيرة التي حصلت عليها، ومن بينها جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها عام 1991.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.