مدرب الإمارات: «خليجي 23» بمثابة إعداد لكأس آسيا

زاكيروني استدعى 3 لاعبين جدد... والعراق يعلن «تشكيلته الرئيسية»

مدرب الإمارات: «خليجي 23» بمثابة إعداد لكأس آسيا
TT

مدرب الإمارات: «خليجي 23» بمثابة إعداد لكأس آسيا

مدرب الإمارات: «خليجي 23» بمثابة إعداد لكأس آسيا

أكد الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الإماراتي لكرة القدم، أن بطولة كأس أمم آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات، تشكل الهدف الرئيسي المقبل لفريقه، مشيراً إلى أن بطولة «خليجي 23» ستكون فرصة جيدة ليتعرف على اللاعبين وقدراتهم وإمكاناتهم.
وقال زاكيروني: «لولا بطولة (خليجي 23) لكان (الأبيض) اعتبارا من اليوم وحتى نهائيات كأس آسيا بلا مباريات. ليس أمامنا سوى المباريات الودية المتوفرة في أيام الـ(فيفا) وأنا تسلمت المهمة منذ أيام قليلة، وأحتاج إلى وقت لبناء منتخب قوي».
وأشار مدرب المنتخب الإماراتي إلى أن البطولة الخليجية فرصة جيدة للعب مباريات تنافسية، وفرصة للجهاز الفني الذي يتولى سدة المسؤولية، للوقوف على حقيقة مستويات اللاعبين كما وصفها، وتصحيح الأخطاء التي قد يقع بها اللاعبون خلال «تنافس رسمي قوي» إلى حد وصفه.
وأضاف: «تسلمت المهمة الفنية للمنتخب منذ فترة قصيرة، وأحتاج وقتا لبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في البطولات التي يشارك فيها، وأعتقد أن منافسات بطولة (خليجي 23) ستكون فرصة من أجل خوض مباريات تنافسية، للتعرف أكثر على اللاعبين وقدراتهم وإمكاناتهم».
وأوضح مدرب المنتخب الإماراتي أن التخطيط المسبق قبل إقرار المشاركة في البطولة الخليجية كان يقضي بخوض مباريات ودية حتى موعد البطولة القارية، ضمن أيام الـ«فيفا» المتاحة؛ لكن بإقرار المشاركة في «خليجي 23»، فإنها ستكون فرصة مناسبة لخوض مباريات قوية تنافسية.
ونوه زاكيروني بعدم معرفته الدقيقة لكل التفاصيل المتعلقة باللاعبين وقدراتهم وإمكاناتهم الفنية، قائلا: «ما زلت جديدا على المنتخب الإماراتي، واحتاج مزيدا من الوقت لبناء حصيلة كافية من المعلومات عن فريقي»، منوهاً بأن المعسكرات والمباريات كانت الوسيلة الوحيدة التي ستفيده في هذا الشأن، ولا سيما إذا كانت مباريات رسمية، وأضاف: «بالتالي أعتقد أن بطولة (خليجي 23) ستكون فرصة للوصول إلى كل المعلومات المطلوبة عن اللاعبين، وتجهيز منتخب قوي قادر على المنافسة على كأس آسيا».
من جهة أخرى، استدعى الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي بقيادة الإيطالي ألبرتو زاكيروني، كلاً من الحسن صالح لاعب الشارقة، وخالد جلال لاعب النصر، وعبد الرحمن علي لاعب الوصل، وسلطان المنذري لاعب الوصل، وإسماعيل الحمادي لاعب شباب الأهلي دبي، وأحمد خليل لاعب الجزيرة، اللذين شاركا بالفعل في معسكر المنتخب الإعدادي لانطلاقة منافسات بطولة كأس الخليج المقبلة (خليجي 23)، التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وحتى الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقد تأكد غياب عبد العزيز صنقور لاعب شباب الأهلي دبي، وعبد الرحمن يوسف لاعب الظفرة، اللذين انضما للخدمة الوطنية، وسبقهما ماجد حسن الذي لا يزال في مرحلة التأهيل من الإصابة، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إماراتية أمس.
ومن المقرر تقليص القائمة إلى 23 لاعبا قبل السفر إلى الكويت، حيث يخوض المنتخب مباراة ودية وحيدة أمام نظيره العراقي الأحد المقبل، على ملعب نادي الوصل بزعبيل، في الوقت الذي واصل فيه المنتخب الإماراتي تدريباته التي انطلقت منذ يومين على الملعب الفرعي بنادي الوصل؛ استعداداً للقاء المنتخب العراقي، في تجربة ودية أخيرة قبل السفر إلى الكويت يوم 19 ديسمبر الجاري عبر مطار دبي الدولي للمشاركة في «خليجي 23». ويتطلع الإماراتيون للمنافسة على لقب البطولة الخليجية، والاطمئنان على جاهزية «الأبيض» لمنافسات كأس آسيا.
وقرر الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي، غلق التدريبات اليومية المقامة على الملعب الفرعي بنادي الوصل أمام وسائل الإعلام، لتوفير مزيد من التركيز للاعبين، في ظل ضيق الوقت الذي يفصل «الأبيض» عن انطلاقة البطولة الخليجية. ومن المقرر أن يواصل لاعبو «الأبيض» تدريباتهم حتى موعد مباراة العراق التي لن يشارك فيها لاعبو الجزيرة.
وتضم قائمة المنتخب الإماراتي حاليا 24 لاعبا، هم: خالد عيسى، ومهند سالم، وإسماعيل أحمد، وسعيد جمعة، ومحمد أحمد، ومحمد عبد الرحمن، وأحمد برمان، وعمر عبد الرحمن، وريان يسلم (العين)، وأحمد خليل (الجزيرة)، ومحمد حسن الشامسي، ومحمد برغش المنهالي (الوحدة)، وخليفة مبارك، ومحمود خميس، وسالم صالح، وجاسم يعقوب، وخالد جلال (النصر)، وعلي سالمين، وسالم العزيزي، وسلطان المنذري، وعبد الرحمن علي (الوصل)، وخميس إسماعيل (شباب الأهلي دبي)، وأحمد مال الله (الإمارات)، والحسن صالح (الشارقة).
إلى ذلك، أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم قائمة منتخبه المشارك في «خليجي 23» المقررة في الكويت بين 22 ديسمبر و5 يناير المقبل، وضمت 24 لاعبا، تم اختيارهم من قبل المدير الفني باسم قاسم.
ويلعب المنتخب العراقي، حسب القرعة التي جرت في الدوحة في وقت سابق، ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات قطر واليمن والبحرين.
وشهدت القائمة غياب لاعبي إيك السويدي، وكولمبوس كرو الأميركي: أحمد ياسين، وجستن ميرام، على التوالي، لعدم سماح نادييهما بالمشاركة.
وضمت القائمة كلاً من: محمد كاصد، ومحمد حميد، وجلال حسن، وأحمد إبراهيم، وسعد ناطق، ومصطفى ناظم، وريبين سولاقة، وعلي بهجت، ونبيل صباح، ووليد سالم، وعلاء مهاوي، وأمجد عطوان، ومهدي كامل، وحسين علي، وعلي حصني، وهمام طارق، وأيمن حسين، وعلاء عبد الزهرة. وضمت أيضا إبراهيم بايش، ومهند علي، وسجاد حسين، ومهند عبد الرحيم، وعلي فائز، وسعد عبد الأمير.

منتخب الإمارات سيشارك بتشكيلته الأساسية في «خليجي 23» («الشرق الأوسط»)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».