دورتموند يتطلع لطفرة في الأداء والنتائج مع شتويغر

المدرب الجديد حصد أول فوز بالانتصار على ماينز ويرصد إنهاء العام بأفضل صورة

نجما دورتموند كاغاوا وأوباميانغ يحتفلان بالفوز على ماينز (رويترز)
نجما دورتموند كاغاوا وأوباميانغ يحتفلان بالفوز على ماينز (رويترز)
TT

دورتموند يتطلع لطفرة في الأداء والنتائج مع شتويغر

نجما دورتموند كاغاوا وأوباميانغ يحتفلان بالفوز على ماينز (رويترز)
نجما دورتموند كاغاوا وأوباميانغ يحتفلان بالفوز على ماينز (رويترز)

مع استعادة الفريق لنغمة الانتصارات في بداية عهده مع المدرب الجديد بيتر شتويغر، يتطلع بوروسيا دورتموند إلى طفرة حقيقية في الأداء ونهاية جيدة للنصف الأول من الموسم الحالي وقبل بدء عطلة الشتاء للبطولة الألمانية.
وتغلب دورتموند على مضيفه ماينز 2 - صفر، مساء أول من أمس، في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، ليكون الانتصار الأول للفريق بعد ثماني مباريات بلا أي فوز.
والآن، يطمح دورتموند بقيادة شتويغر في ختام مثالي للنصف الأول من الموسم، حيث يستضيف هوفنهايم السبت بالدوري، ثم يحل ضيفا على بايرن ميونيخ يوم الأربعاء المقبل في دور الستة عشر لمسابقة كأس ألمانيا وقبل دخول الكرة الألمانية في فترة العطلة الشتوية حتى منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل.
ومع استعادة الفريق لنغمة الانتصارات، سادت حالة من التفاؤل أجواء الفريق الكبير الذي حافظ على نظافة شباكه في مباريات البوندسليغا للمرة الأولى منذ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال سوكراتيس باباستوبولوس نجم الفريق: «حققنا الانتصار الأول منذ فترة طويلة... هذا الفوز مهم للغاية بالنسبة لنا... أدينا بشكل جيد ومتماسك في خط الدفاع كما سجلنا هدفين في مرمى المنافس».
وكان الحفاظ على نظافة الشباك في هذه المباراة أفضل هدية من الفريق للمدرب الجديد شتويغر في أول مباراة له بعدما تولى المسؤولية خلفا للمدرب بيتر بوش.
وكان دورتموند حقق انتصارا واحدا تحت قيادة الهولندي بوش في آخر 13 مباراة خاضها الفريق بمختلف البطولات قبل تولي شتويغر المسؤولية.
وقال سوكراتيس: «الآن، تركيزنا ينصب كله على مباراتنا في البوندسليغا يوم السبت... إذا نجحنا في هذا، سنلقي بالوضع الذي ظهرنا عليه في الأسابيع الماضية خلف ظهرنا».
ويحتاج دورتموند بالتأكيد إلى الفوز على بايرن في مباراتهما بالكأس، ليقدم لمسيرته دفعة هائلة قبل فترة العطلة الشتوية. أما في حالة الخسارة والخروج المبكر من الكأس، سيكون اللقب المتاح أمام دورتموند بشكل حقيقي في الموسم الحالي هو لقب الدوري الأوروبي الذي انتقل إليه من دوري الأبطال باحتلاله المركز الثالث في مجموعته بالدور الأول.
كما سيصبح الهدف الأكثر واقعية لدورتموند في البوندسليغا هذا الموسم هو إنهاء الموسم ضمن المراكز الثلاثة الأولى.
وقال شتويغر، عن ضيق الوقت الذي واجهه مع الفريق بعد توليه المسؤولية: «كان أمامنا تدريب واحد فقط ركزنا من خلاله على النواحي الخططية».
ومنح دورتموند المسؤولية لشتويغر بناء على إنجازاته السابقة مع فريق كولون، حيث أعاده إلى دوري الدرجة الأولى ثم إلى بطولة الدوري الأوروبي للمرة الأولى منذ 25 عاما.
ولكن المثير أن التعاقد مع شتويغر جاء بعد أيام من إقالته من فريق كولون، نظرا لتراجع الفريق إلى المركز الأخير في جدول البوندسليغا وعدم تحقيق أي فوز في البطولة هذا الموسم.
وحافظ شتويغر على طريقة اللعب 4 - 3 - 3 التي اتبعها بوش مع دورتموند، لكنه حرص على تنفيذها بشكل أكثر عمقا مع توخي الحذر بشكل أكبر خلل الاندفاع الهجومي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».