شدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي على أن دور لبنان في العالم العربي «هو الدور الحيادي الذي يخدم كل البلدان العربية، فيسعى للسلام والعدالة والحقوق دون أن يدخل بأي محاور إقليمية أو دولية»، واصفاً القرار الحكومي الأخير المتعلق بـ«النأي بالنفس» بـ«الخطوة الكبيرة جدا إلى الأمام».
وأكد الراعي بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري يوم أمس في السراي الحكومي تأييده ودعمه له، معتبراً أن وجوده على رأس الحكومة يعطي ثقة للبنانيين، وعبّر عن تفاؤله بتحسن الأوضاع في لبنان، قائلا إن «نيّة الرئيس الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون الطيبة كما التناغم في العمل بينهما، يجعلانني متفائلاً بأن تتحسن الأحوال والواقع اللبناني».
وشدد الراعي على وجوب عدم التعاطي مع «النأي بالنفس على القطعة»، لافتا إلى وجوب استكماله بإقرار الاستراتيجية الدفاعية الوطنية المشتركة. ورأى أن «الأساس هو السعي للاعتراف بلبنان من قبل الأمم المتحدة كبلد محايد بالمفهوم الدولي للحياد، الذي يتضمن داخليا النأي بالنفس». وأضاف: «هذا هو دوره الحقيقي بمكوناته وخصوصيته. يجب أن يكون بلدا حيادياً حتى يخدم الجميع».
وحثّ الراعي الدول الخارجية للالتزام أيضا بـ«النأي بالنفس» عن الشؤون اللبنانية، وقال: «كما سنلتزم نحن بالنأي بالنفس كذلك على الدول الأخرى أن تنأى بنفسها عن شؤوننا اللبنانية، فلا تجرنا إلى محاور نحن لسنا معنيين بها أصلا».
وأشار الراعي إلى أن قمة إسلامية - مسيحية ستعقد اليوم الخميس في بكركي على أن تخرج بموقف من القضية الفلسطينية وقضية القدس.
الراعي: دور لبنان عربياً هو الدور الحيادي
الراعي: دور لبنان عربياً هو الدور الحيادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة