حذر وزير الأوقاف والحج الأفغاني فيض محمد عثماني من توجه مقاتلي تنظيم داعش الهاربين من العراق وسوريا، إلى أفغانستان، نافياً في الوقت نفسه نية بلاده الطلب من قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني إرسال «مستشارين عسكريين» لمواجهة التنظيم. وفي تحذير مماثل، قال وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي إن عناصر تنظيم داعش يبحثون عن بدائل في أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى بعد خسارة الأرض في سوريا والعراق.
وقال عثماني ردا على سؤال حول ما إذا كانت كابل تنوي طلب الدعم «الاستشاري» من «فيلق القدس» الإيراني وقائده قاسم سليماني، إن «أفغانستان لديها استراتيجيتها الخاصة في محاربة الإرهاب والتطرف. من دون شك إذا واجهنا تحديا أمنيا وتغيرت الظروف، فستتخذ القوات الأمنية والخبراء العسكريون القرار حول هذه القضية». كما شدد على ضرورة مواجهة نشاط تنظيم داعش في بلاده.
وأشار عثماني، الذي يقوم بزيارة رسمية لطهران، في تصريح لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إلى نشاط تنظيم داعش في أفغانستان، محذرا من توجه مقاتلي التنظيم إلى بلاده بعد هروب أكثر من 5900 مقاتل من الرقة.
وتابع عثماني أنه «لا شك في أن أفغانستان من الأماكن التي يرغب التنظيم في التوجه إليها. لقد اعتقلت القوات الأمنية الأفغانية 11 (داعشيا) في ولاية لوغر شرق أفغانستان».
ويرعى «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري» ميليشيا «فاطميون» التي تضم مقاتلين من الشيعة الأفغان ضمن ميليشيات متعددة الجنسية يقودها «فيلق القدس». وتشارك تلك القوات في الحرب الداخلية السورية إلى جانب القوات الإيرانية.
ولم يعرف بعد عدد مقاتلي «فاطميون» الذين سقطوا خلال قتالهم إلى جانب القوات الإيرانية، إلا أن إيران شهدت على مدى السنوات الست الماضية توافد جثث مقاتلين من سوريا قالت إنها لمقاتلين أفغان.
وتداولت وسائل إعلام إحصاءات مختلفة حول عدد الأفغان في سوريا؛ فبينما تحدث بعض الإحصاءات عن وجود أكثر من 20 ألف مقاتل ضمن صفوف «فاطميون»، أشارت إحصاءات أخرى إلى وجود ما بين 7 و10 آلاف.
ووجهت منظمات دولية أصابع الاتهام إلى السلطات الإيرانية بإرسال مراهقين أفغان إلى ساحة القتال السورية مقابل وعود مادية؛ مثل الحصول على إقامة دائمة ومبالغ مالية.
وتحوم شكوك حول مستقبل الميليشيات بعد نهاية القتال ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق. ولم تعلن كابل بعد موقفها من إمكانية عودة مقاتلي الميليشيات إلى أفغانستان.
في سياق متصل، حذر وزير الأمن الإيراني محمود علوي من عودة تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى بعد خسائره في سوريا والعراق.
ولفت علوي في تصريحات خلال مؤتمر في طهران حول الأمن بمنطقة غرب آسيا، إلى أن «(داعش) خسر الأرض، لكنه لم يترك السلاح». وتابع أن التنظيم «يبحث عن أراض أخرى في أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطي».
وزير أفغاني ينفي نية بلاده طلب الدعم الاستشاري من سليماني
تحذير إيراني من توجه {الدواعش} لأفغانستان وباكستان
وزير أفغاني ينفي نية بلاده طلب الدعم الاستشاري من سليماني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة