انتقادات أوروبية للإصلاحات الضريبية في الولايات المتحدة

الشركات الأميركية تتوقع تباطؤ الاستثمار والتوظيف

TT

انتقادات أوروبية للإصلاحات الضريبية في الولايات المتحدة

أعرب وزراء مالية الدول الخمس التي تمتلك أكبر اقتصادات في الاتحاد الأوروبي عن قلقهم إزاء الإصلاحات الضريبية المزمع أجراؤها في واشنطن، وذلك في رسالة مفتوحة إلى وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين. وذلك بموازاة إعراب أصوات داخلية خاصة في الشركات، عن قلقها من أن يشهد نمو الاستثمارات والوظائف لديها تباطؤاً في 2018، مع عدم وضوح مستقبل الإصلاحات الضريبية.
وتعتزم الولايات المتحدة إقرار مشروع قانون إصلاح يقول الرئيس دونالد ترمب إنه سيجلب «أكبر تخفيضات ضريبية في تاريخ بلادنا»، إلا أن النقاد يقولون إنه سيعمق عبء الديون في البلاد ويخفق في مساعدة الطبقات المتوسطة.
وأعرب وزراء مالية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا عن «قلقهم الكبير» إزاء جوانب مقترحات الإصلاحات في رسالتهم التي بعثوا بها مساء الاثنين، مشيرين إلى أن هذه المقترحات «قد تخاطر بوجود تأثير مشوه للتجارة الدولية».
وأكد الوزراء أن بعض الإصلاحات المخطط لها تتناقض مع قواعد منظمة التجارة العالمية. وأضافوا أن خطط زيادة الضرائب بنسبة 20 في المائة على المدفوعات إلى كيانات الشركات خارج الولايات المتحدة يشكل خطرا «يعوق بشكل كبير التجارة الحقيقية وتدفقات الاستثمار» بين أوروبا والولايات المتحدة، في حين أن المواد الخاصة بإساءة استخدام الضرائب سوف «تؤثر على الترتيبات التجارية الحقيقية».
وقع على الرسالة، التي تتألف من ثلاث صفحات، كل من وزير المالية الألماني بيتر ألتماير، ونظيره الفرنسي برونو لومير، ووزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند، ووزير المالية الإيطالي بيير كارلو بادوان، ونظيره الإسباني كريستوبال مونتورو روميرو.
وفي غضون ذلك، توقعت شركات أميركية أن يشهد نمو الاستثمارات والوظائف لديها تباطؤاً في 2018، مع عدم وضوح مستقبل الإصلاحات الضريبية. وكشف مسح صادر عن معهد إدارة الإمدادات يوم الاثنين، أن مديري المشتريات في المصانع يتوقعون أن الإنفاق الرأسمالي سيرتفع بنحو 2.7 في المائة في العام القادم، مقابل 8.7 في المائة في العام الجاري. كما أن مديري المشتريات من مقدمي الخدمات يتوقعون أن نمو الاستثمارات سيتباطأ عند 3.8 في المائة خلال العام المقبل، مقابل 7 في المائة في 2017.
وأوضح المسح أن قيمة ما يقدمه استثمار الأعمال إلى الاقتصاد الأميركي سيكون أقل في 2018، وذلك بعد مساهمته القوية في دفع وتيرة النمو أعلى 3 في المائة خلال العام الجاري. أما على مستوى الوظائف، فأوضح المسح أن قطاع التصنيع سيشهد نمو في معدل التوظيف بنحو 1.2 في المائة في 2018، مقابل 2.3 في المائة في 2017، وبالنسبة للوظائف في قطاع الخدمات، فتشير التوقعات إلى أنها ستتباطأ أيضاً عند 1.5 في المائة في العام المقبل، مقابل 2.7 في المائة خلال 2017.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.