مخدرات قاتلة لإعدام المجرمين في ولايات أميركية

TT

مخدرات قاتلة لإعدام المجرمين في ولايات أميركية

في الوقت نفسه الذي أعلن فيه الرئيس دونالد ترمب أن مخدر «أوبيويد» صار «الخطر الأول» الذي يواجه الأميركيين، وأصدر الكونغرس قانونا خاصا لمواجهته، واعتمد مئات المليونيرات من الدولارات لتحقيق ذلك، لجأت إليه ولايات أميركية لإعدام المجرمين فيها لأنه مخدر قاتل.
وكانت ولاية نيفادا قد انضمت أمس إلى ولايات أخرى تستعمل «فنتانيل»، المرتبط مع «أوبيويد»، لتنفيذ أحكام الإعدام، حسب ما نشرته أمس الاثنين صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
وقالت بروك كيست، متحدثة باسم إدارة السجون في الولاية: «لا يختلف خبراء الأدوية في أن فنتانيل واحد من أقوى الأدوية المسكنة للألم. وجدنا أنه أسهل، وأرخص. ونقدر على الحصول عليه من صيدليات نتعامل معها. فقط، نشترى، وهم يرسلونه لنا».
وحسب معلومات صيدلية حصلت عليها صحيفة «واشنطن بوست»، يظل «أوبيويد» هو الأقوى. ثم «فنتانيل»، الذي يعتبر أقوى 50 مرة من «هيروين»، وأقوى 100 مرة من «مورفين». وأقوى 200 مرة من «ديازبام» «فاليوم».
بينما يساعد «فاليوم» في تهدئة الشخص (ويغيبه في عالم آخر)، يفقده «فنتانيل» الوعي تماما. وعند خلط الاثنين، يتوقف تنفس الشخص.
لكن، قال مارك هيت، أستاذ التخدير في جامعة كولومبيا (في نيويورك): «يظل خلط دوائين، أو أكثر، من المغامرات في عالم الصيدلة. إذا استعملوا الدوائين معا (فنتانيل) و(فاليوم) لا يقدرون على ضمان تحقيق هدفهم. فعلا، حدث ذلك مرات كثيرة، وظل الشخص واعيا، ويحاول التنفس، وقد أصابه الهلع بأنه سيموت». وأضاف: «لا يوجد شك في أن هذا واحد من أقسى وسائل الموت».
في الجانب الآخر، قال جون ديمورو، أستاذ المخدرات الذي كان واحدا من الذين وضعوا برنامج استعمال «فنتانيل» لإعدام المجرمين: «لا يوجد جديد في هذا الموضوع. ولا توجد حاجة إلى الهلع والقلق. نستعمل مخدرات لعلاج صداع قوى. ولعلاج آلام قاسية، مثل آلام السرطان. وعند إجراء جراحة فتح القلب».
وأضاف: «نستعمل (فنتانيل) و(فاليوم) لوقف تنفس الشخص. ونضيف (سيساتراكيوريام) لضمان ذلك. هدفنا هو الإسراع بالموت. نكون قاسين إذا لم نسرع بالموت».
في الأسبوع الماضي، أمر قاض في ولاية نيفادا بوقف إعدام سكوت دوزير، 47 عاما، الذي كان مقررا إعدامه بهذه الطريقة. (كان دخل فندقا في لاس فيغاس، وقتل شخصا، وقطعه إلى قطع كثيرة، وسرق ماله). ويتوقع أن تستأنف إدارة سجون نيفادا. وربما سيصل الموضوع إلى المحكمة العليا (التي تفسر الدستور).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.