20 ألفاً يتظاهرون للمطالبة بحبس نتنياهو

خطوة ترمب لا تسعف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بالفساد

TT

20 ألفاً يتظاهرون للمطالبة بحبس نتنياهو

على عكس توقعات اليمين الإسرائيلي الحاكم، فإن المكسب الذي حققه بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لم يسعفه لضرب هبة الاحتجاج على الفساد في المؤسسة الحكومية. وخرج نحو 20 ألف متظاهر إلى شوارع تل أبيب وغيرها مطالبين بإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واعتقاله باتهامات الفساد التي تحقق الشرطة فيها.
وسارت المظاهرات في تل أبيب والعفولة وروش بينا ونهاريا والخضيرة ونتانيا ورحوبوت وموديعين والقدس وكريات جت وبئر السبع. بيد أن المظاهرة الأضخم جرت في جادة روتشيلد في تل أبيب، حيث شارك نحو 20 ألفاً.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا يمين ولا يسار، بل استقامة»، و«الفاسدون إلى البيت»، و«نتنياهو إلى سجن معسياهو». وتجمع المتظاهرون عند الطرف الجنوبي لجادة روتشيلد، في المكان الذي انطلقت منه مظاهرات صيف 2011. التي بلغت المشاركة فيها 400 ألف متظاهر ضد السياسة الاقتصادية لحكومة نتنياهو.
وتحركت المسيرة حتى ساحة مسرح «هبيما» وسط المدينة. وقال المنظمون إن الشرطة أطفأت مولد الطاقة الذي استخدموه لتفعيل مكبرات الصوت، بادعاء عدم حصولهم على تصريح بالتظاهر في ساحة «هبيما». وفي أعقاب ذلك، توجه المتظاهرون إلى شارع ابن جبرول ومنه إلى أبراج عزرئيل، حيث قام عدد من المتظاهرين بإغلاق مفترق بيغن – كابلان قرب مقر وزارة الدفاع وغيره من مباني الحكومة.
وقال ميني نفتالي، المدير السابق لمنزل رئيس الحكومة وأحد منظمي المظاهرات، في كلمته، إن «رئيس الحكومة يخاف من المظاهرات. لم نسمع صوت آبي غباي (زعيم حزب «العمل») ولا يئير لبيد (رئيس حزب «يش عتيد»). لم نسمعهما منذ عامين. الآن يتحدث الجميع فجأة عن الفساد. سنطالب رئيس الحكومة بتسليم المفاتيح لشعب إسرائيل».
وفي كلمته، قال المنظم الآخر للمظاهرات الداد ينيف، لرئيس الحكومة: «سترجع إلى بيتك. لن يساعدك شيء. هذا المساء نقول للسياسيين وليس فقط لبيبي، نحن نريد توقيع معاهدة جديدة معكم. بعد الآن لن يكون هنا ساسة يعملون لدى رؤوس الأموال، ويأخذون رشوة. نريد سياسيين يحققون العدالة، يعملون من أجلنا، وأن لا يكون هنا معاقون يحصلون على 2000 شيكل في الشهر، فيما تحرق الدولة الكثير من الأموال على غواصات فاسدة. سنواصل الحضور إلى هنا مساء كل سبت، وهو سيذهب إلى البيت». ورداً عليه صرخ الآلاف: «نلتزم بذلك».
وفي مدينة حيفا، تظاهر المئات ضد الفساد في مركز الكرمل، وهتفوا: «بيبي نتنياهو إلى سجن معسياهو»، و«نحن الغالبية عدنا إلى الشارع»، و«الفاسدون في الكنيست والدولة تنهار».
وكشفت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت أحد كبار مساعدي وزير المواصلات والمخابرات يسرائيل كاتس، ليرتفع عدد المتورطين في قضية الفساد في بلدية ريشون لتسيون إلى 31 شخصاً. كما أن رئيس الائتلاف الحكومي ديفيد بيتان خضع للتحقيق، أمس، للمرة الثالثة بشبهة تلقي الرشوة وتبييض الأموال والاحتيال وخيانة الأمانة التي تتصل بقضية الفساد في البلدية نفسها.
وقال مصدر مقرب من التحقيق إن المحققين فاجأوا بيتان بعرض شريط مصور له وهو يعد كميات كبيرة من النقود في متجر لصديقه موشي يوسف. ووجهوا له التهمة بأن هذه الأموال هي بعض الرشاوى التي تلقاها من عصابات مافيا.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.